منذ دخول القوات الغازية ارض الرافدين عام ( 2003 ) حذر عدد كبير من العلماء والمثقفون والمؤرخون والوطنيون من حدوثِ جزرٍ خطير ونقصٍ لا يوصف داخل هذا البلد حيث انتشرت حضارة العراق العظيم في كل مكان من ارض الدنيا لتحكي قصة شعب عريق مبدع كان ولا يزال يثير في النفس اعتزازاً حتى وصل بلاد ما بين النهرين إلى ما وصل إليه هذا البلد الكبير المترامي الأطراف المختلف الثقافات والأديان والأعراق والألوان واللغات يعيش بين ثناياه العراقيون ممثلين حضارة بلاد الرافدين ، إذ بلغ تعداد العراق أكثر من ثلاثين مليون نسمة علي حسب تقرير التنمية البشرية الصادر من الأمم المتحدة مؤخرا توزعوا علي دول العالم جميعاً في آسيا وأوربا وأمريكا وفي أفريقيا واستراليا ، في أقصي شمال سيبريا وأدني جنوب المناطق القطبية ، في البحار وفوق الجبال والوديان ، في المدارس والمعامل والدوائر والمنظمات والوزارات لا تكاد تخلو بقعةٌ من بقاع العالم بين هؤلاء العراقيين عددٌ كبير من العلماء والرسامين والنحاتين والممثلين والخطاطين والمسرحيين ممن كان مخلصاً لبلده ، ناشرين دعوة الوحدانية بين شعوب الأرض علي الرغم من تآمر القوى العادية ضدهم أينما وجدوا ، فهذه القوى لطالما نعتوا أمتنا العراقية ، لا لشيء ألا لأننا ندافع عن حقنا السليب في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان وكل أرضٍ تشرفت وتخضبت وتهذبت بالشهادة ، وتخويل من الدوائر الصهيونية ، وتارةً محاولة الإساءة هذا البلد العظيم أو إلى آل بيته الأطهار الفنانون والرسامون والصحافيون والتشكيليون الّذين أسسوا مدارس الفن والصحافة والأعلام لم يذكر الناس روعة أعمالهم ألا لما أبدوه من تسامحٍ وحيادٍ وعدم تدخل في شؤون الأمم الأخرى وقد تم نقل معارك وحروباً دارت في العراق وغيرهم من آلاف المبدعين والعلماء الذين حتى وان كانت لنا تحفظات شرعية على أعمالهم لكن الأمر منوط بهم ( لا ضرر ولا ضرار)
لم يسجل في كل صفحات هذا التاريخ أن العراقيين أساءوا إلي أحد أو سبوا أحداً أو شتموه ولم يثبت أو يروَ أن عراقياً شتم أو سب أو أهان حتى ألد أعدائه هذه الأخلاق الحميدة والعقل الراجح والقلب الطاهر جسدها أبناؤنا العراقيون أحفاد قائدنا الرسول العربي محمد صلي الله عليه وسلم في أخلاق وعقول ومنهج من امتنا لا ترفع السلاح بوجه أحد ، لم نعتد على أحد ولم نسخر من احد ونحن العراقيون تعلما من الرسول محمد صلي الله عليه وسلم من عدم الإساءة للآخر، أن عراقنا اليوم يدعو إلى الوحدة والأخوة والمحبة وينهي عن التفرق والتنافي والاختلاف والتناحر. وقتل النفس، حيث قال سبحانه وتعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) انه آمرنا بالوحدة . لأن الوحدة قوة ولان في الوحدة عزة وكرامة . فما احلي التصافي بين أفراد الشعب. لان أفراد الشعب هم جزء من هذه الآمة فكلما وجدت هذه الوحدة بين أفراد الشعب صارت قوية ومعززة ومكرمة. قلنا أننا خرجنا من حرب بشعة شرسة دخلت فيها كل فنون التفرق والتناحر والفتن ، وأكلت المئات والآلاف من خيرة شبابنا. وكانت في وقتها وسائل الود والوحدة والتلاحم والتعاطف في ما بيننا مفقودة كأننا نعيش في عصر الجاهلية ، نأكل الحرام ونأتي الفواحش ويقتل بعضنا الأخر ونقطع الأرحام وننسي الجوار ويأكل القوي منا الضعيف ونخون الأمانة ونقذف المحصنات ونقول الزور كل هذه الحلقات كانت مفقودة حتى أصبحنا علي هذا الوضع السيئ الذي لا يسر عدوا ولا صديقا . فلو تمسكنا بديننا قليلاً لكان الوضع أكثر أمانا واستقراراً. فالعقيدة أساس الوحدة التي تجمع الشعب ، تحت رحمة الباري، عز وجل ، والإيمان بالتوحيد ، فرب واحد وكتاب واحد دين واحد ونبي واحد ( أن أكرمكم عند الله اتقاكم ) فيجب أن نكون سواء كنا أفراد أم جماعات عند حسن الظن وان نتمسك بالخلق الكريم . ونحب بعضنا الآخر. وأينما وجدت المحبة وجدت الوحدة . أن الوحدة في الإسلام عزيزة عند الله وعند الرسول الكريم . ويجب علي من بأيديهم أمور هذه الأمة أن يحافظوا عليها ويمنعوها من التفرق والتنافر لأن أعداء الإسلام كثيرون ولا تعجبهم وحدتنا . بل اضطربت نفوسهم وتحركت مؤسساتهم وبدئوا يتآمرون ويسعون بكل الوسائل لإحباط تلك المساعي الرامية إلى وحدة الشعب . فأعداء الإسلام بصورة عامة يملكون من الوسائل ما لا يملكها أحد فهم أصحاب وكالات وقنوات فضائية وإذاعات مسموعة ومرئية كثيرة إضافة إلى الصحف والمجلات الفاضحة ويحرضون بعضنا على الكلام ويشيعون إشاعات كاذبة ومغريات حياتية كثيرة . والاتقاء من شر هذه الإشاعات هو الإبقاء على وحدة صفنا وكلمتنا فإنها خير سلاح بوجه هذه التحديات. وكذلك إصلاح ذات البين والتعاون والبر والتقوى والإيفاء بالعهد واللين والتسامح وتجنب كل الأسباب التي تؤدي إلى تفرقة الشعب والتكبر وتحقير الناس وإيذائهم والسخرية منهم واجتناب سوء الظن والتجسس لصالح الكفر والإلحاد.بديننا حتماً سننتصر بإذن الله مادمنا نتمسك بالدين الإسلامي العظيم ونعالج الأمور دعواتنا الخالصة الصحفية إلى كافة السياسيين العراقيين للتوحد ورص الصفوف من اجل العراق القوي العزيز وتشكيل حكومة عراقية وطنية لكافة العراقيين لا لطائفة معينة والعراقيون اليوم يتمنون أن يتقدموا خمسين سنة إلى الوراء فما احلي التصافي والتصادق بين القادة السياسيين . لان التفرق والتنافر لأن أعداء الإسلام كثيرون ولا تعجبهم وحدتنا. بل اضطربت نفوسهم وتحركت مؤسساتهم وبدءوا يتآمرون ويسعون بكل الوسائل لإحباط تلك المساعي الرامية إلى وحدة الشعب. وفي هذه الأيام ندعو أفراد الشعب العراقي إلى التمسك بالإيمان والاتقاء من شر هذه الشائعات هو الإبقاء على وحدة صفنا وكلمتنا فإنها خير سلاح بوجه هذه التحديات . وكذلك أصلاح ذات البين والتعاون والبر والتقوى والإيفاء بالعهد واللين والتسامح وتجنب كل الأسباب التي تؤدي إلى تفرقة الشعب والتكبر وتحقير الناس وإيذائهم والسخرية منهم واجتناب سوء الظن والتجسس لصالح الكفر والإلحاد . فإننا حتماً سننتصر بإذن الله مادمنا نتمسك بالدين الإسلامي العظيم ونعالج الأمور بالحكمة والموعظة الحسنة لكن القضية الأساسية التي يجب التركيز إليها هي أن تكون الوحدة الوطنية العراقية بمستوي طموح جميع العراقيين ولجميع الأطياف لأنها تعكس أيضاً التعاون بين الجميع من أجل الحفاظ على أمن وسلامة العراق