25 نوفمبر، 2024 6:03 م
Search
Close this search box.

رجال المرور أبطال المواسم والظروف

رجال المرور أبطال المواسم والظروف

لعل ابرزما يقوم به رجال شرطة المرور تحديداً هو بحق عمل يستحق الثناء والاحترام من المجتمع بأسره، ليس تطبيق القانون فحسب، بل على مستوى دورهم الوطني والثقافي في ابراز الحركة الحضارية والثقافية للمجتمع، ودوره في توعية المواطن وتطبيق الأنظمة تجاه المخالفين.

اولئك الرجال  الذين يعملون بكل إخلاص ويتفانون في أدائهم على مختلف الطرقات السريعة والداخلية؛ رجال لا يعرفون تقلبات الجو،واختناقات الطرق وتوترات المواطنين، ولا يمنعهم من أداء مهامهم حر ولا برد، ريح و لا مطر، يعملون تحت كل الظروف وفي مختلف الأجواء
نمرعلى طرقات تتباطأ فيها الحركة نتيجة حوادث سير لا تنقطع، تقع نتيجة إهمال السائقين وعوامل أخرى تتطلب تدخلاً سريعاً من رجال شرطة المرور لإعادة الطرق إلى الوضع الطبيعي وجعل الحركة فيها انسيابية ونظامية وسط زخات المطر تجدهم، وجوه وثياب مبللة، واصوات منهكة ويلوحون
بأيديهم لتسهيل حركة مرور السيارات والموطنين، ولا يفارقون الميادين الرئيسية ومفترقات الطرق ،حيث يعتبر دور شرطي المرور من الأدوار المهمة حيث استطاع هذا الرجل من إثبات دوره ووجوده خلال الفترة الماضية واثر على نفسه مواصلة الليل بالنهار، من اجل تطبيق النظام وقواعد السير والمرور عند تقاطع الطرقات، وفي الساحات والشوارع المزدحمة بالسيارات ،ساعات طويلة يقضيها شرطي المرور تحت أشعة الشمس الحارقة تارة وبرودة الجو و الأمطار تارة اخرى من اجل تقديم خدماته للمواطنين، وتنظيم حركة السير والمرور،على الرغم من المشاكل والمعوقات الكبيرة التي تواجه عملهم .ونشعر في هذا الجو خاصة، بحجم ما يقاسونه، وندرك قيمة ما يقدمونه من خدمة تجاه المجتمع بل تعدى واجبهم احيانا الى تنظيف الطرقات والمنهولات ،ومساعدة الآخرين في العبور بكل روح انسانية ووطنية .لكن من المؤسف جدا ان يتعرض هؤلاء احيانا اثناء تأدية واجباتهم الى الاهانة والضرب والشتم من قبل بعض السائقين المتهورين، والى بعض حمايات المسؤولين الغير منظبطين ،وان دل هذا التصرف انما يدل على عدم التزامهم وطنيا واخلاقيا وقانونيا بالنظام والقوانين، ولا يمتون بصلة الى الأخلاق النبيلة نماذج سيئة لا يحترمون القوانين ولا يراعون حرمات الطرق، ويخلون بالنظام المروري دون أن يردعهم رادع.
واقع الحال على الطرقات وملفات شرطة المرور على مستوى الدولة ،يعاني من مشاكل جمة ونقص بزيادة الوعي المروري والقانوني والأخلاقي عند الكثير من مستخدمي الطرق.وخصوصا “حمايات المسؤولين” الذين يضربون بالنظام عرض الحائط؛ بلا حسيب او رقيب القادم  في دولة تفتقد للنظام المروري والقانوني الصارم، فلا احترام لشرطي المرور او للطريق، ولا التزام بالنظام، وهذه معضلة يجب أن تكون مقلقة للسلطات ويجب وضع الحلول ومحاسبة المخالفين بالقوانين النافذة وتطبيقها على كل شخص مخالف بغض النظر عن وظيفته ومكانته ومنصبه في الدولة .والذي يقع نتيجة هذه السلوكيات الغير منضبطة أو ضحية رعونة هؤلاء، هم رجال شرطة المرور.

أحدث المقالات

أحدث المقالات