لا يفعل تلك الجرائم البشعة التي يندى لها جبين الانسانية الا المأبون ، اختفاء الكاتب والصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية ، بعد مخطط سعودي طبق باحترافية اللصوص من سفاحي وسفاكي الدماء شاركت بهذه العملية عصابة استقلت الطائرات واستخدمت المناشير واهانت كرامة دولة صديقة ثم روجت لعدة روايات مكشوفة ومعروفة ولكن خشية من بطش الاصدقاء وخصوصا امريكا لان ترامب ما (عنده صاحب صديق) والدليل قضية اعتقال القص في تركيا ، والعقوبات على روسيا وغيرها من الدول . مخططات النظام السعودي في الخطف والاغتيال والاستهداف للمعارضين والناشطين لها بداية ولا نهاية اذ قامت باختطاف المعارض ناصر السعيد من فندق وسط بيروت سنة 1979 ، والمعارض رجل الدين نمر النمر، وهناك عدد كبير من المعرضين ومنهم امراء في اوربا واسيا يخشون من بطش النظام السعودي وصياغة السيناريوهات للملاحقة والاستهداف للاغتيال والتصفية . تقع على السلطات التركية احترام مبادي حقوق الانسان والاعلان الحقيقي لحادثة الاختطاف والقتل ومن المخزي والمعيب ان تجامل تركيا السعودية ، وتقف مع الباطل وتقول شجار او خرج من القنصلية وتخفي الحقيقة ولا تعلن التفاصيل الحقيقية خصوصا ان الجريمة وقعت داخل الاراضي التركية ولو بقنصلية ولكن بحماية تركية وبسيناريو غريب حمل عنوان (دخل ولم يخرج) والقضية اصبحت معلنة للرأي العام وتدخل منظمات حقوق الانسان والامم المتحدة وعائلة واصدقاء خاشقجي ومازال صوتهم مدويا مع صوت الاعلام الحر والنظيف ، ويزعج ويرهب بن سلمان وحاشية النظام وبدا يهزهز اركان دولتهم البوليسية التي تصدر الرعب والارهاب وتقتل الاطفال وتهدم مساكن وقرى الناس الفقراء في اليمن بحجة( تحقيق (السيادة . ويقول مستشار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يعتقد أن جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي قد أذيبت في الحمض بعد تقطيعها. والاستنتاج المنطقي الوحيد هو أن من قتلوا الصحفي السعودي في إسطنبول شوهوا جثته حتى لا يتركوا أثرا”. وتمحى اثار الجريمة ، المشكلة المحيرة للعالم ولمحبي الفقيد ليس القتل وانما لم يعثر على جثة خاشقجي حتى الآن، لكن السلطات التركية والسعودية أكدت أنه قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول ، والى الان تنفي السعودية تورط الأسرة المالكة في مقتله، وتقول إنها “مصممة على كشف كل الحقائق”؟!! في قضيته. إن “السبب وراء تقطيع جثة خاشقجي هو الرغبة بإذابة أعضائه بسهولة أكبر ، الآن نرى أنهم لم يقطعوا جسده فقط بل حولوه إلى بخار”. وتبخرت الجثة وتبقى القضية مفتوحة امام كل الاحتمالات وننتظر الحقيقة وردع الجناة مهما كان منصبهم وقربهم من ال سعود والرحمة والخلود للمغدور واللعنة على المأبون صاحب هذا العمل الشنيع .