27 يوليو، 2025 10:22 ص

دعاية انتخابية ام نهاية لشهر العسل بين المطلك والمالكي؟ ‏

دعاية انتخابية ام نهاية لشهر العسل بين المطلك والمالكي؟ ‏

في هجوم غير مسبوق منذ دخولهما شهر عسل سياسي وانتخابي فقد انتقد نائب رئيس الوزراء صالح ‏المطلك بشدة رئيس الوزراء نوري المالكي واتهمه بتمزيق العراق وتساءل قائلا “اي قائد وطني هذا ‏الذي يصف المتظاهرين المطالبين بحقوقهم بالمتمردين؟”.  ‏

وانتقد المطلك ايضا الحملات الانتخابية والخطابات الدعائية التي يقوم بها بعض السياسيين بهدف ‏استمالة المواطنين للتصويت لصالحهم في الانتخابات، لافتا الى أن المطالب المشروعة للمعتصمين ‏ليست بضاعة رخيصة في سوق الدعاية الانتخابية.‏
‏ وقال المطلك في كلمة خلال استقباله في بغداد اليوم وفدا من وجهاء وعشائر محافظة بغداد  إن “القائد ‏الوطني الحقيقي هو من يلوذ بدعم العراقيين جميعا ولا يلوذ بطائفة أو قومية على حساب اخرى”، ‏داعيا “العراقيين على اختلاف مذاهبهم عربا وكردا سنة وشيعة وأقليات اخرى إلى التصدي بروح ‏وطنية ومسؤولية عالية لبناء بلدهم من دون تقديم الذريعة المجانية للمتطرفين في كل جانب لكي ‏يدمروا هذا البلد ويفككوا نسيجه الاجتماعي”.‏
وطالب المطلك “العراقيين ان يشاركوا بصورة فاعلة في الانتخابات المحلية من اجل قطع الطريق امام ‏المزورين الذين يستغلون اصوات الغائبين عن الانتخابات لصالح قوائم معينة”، مشددا على ان ‏‏”المصالح الوطنية العليا والحفاظ على وحدة الشعب والوطن اهم بكثير من المصالح والمكاسب ‏الانتخابية”.‏
‏ وانتقد نائب رئيس الوزراء الخطابات التي تصف المتظاهرين بالمتمردين بالقول “لا يمكن لمسؤول ‏يريد أن يحافظ على وحدة العراق واستقراره ويصف في الوقت ذاته المعتصمين بالمتمردين وهم الذين ‏خرجوا وبضمان من الدستور من اجل حريتهم وكرامتهم وعراقيتهم ووحدة بلادهم”، لافتا الى ان ‏‏”المطالب المشروعة للمعتصمين في كل مكان ليس محلا للمساومة او المماطلة او التسويف أو جعلها ‏بضاعة رخيصة في سوق الدعاية الانتخابية”.‏
وكان المالكي هاجم المتظاهرين ‏والمعتصمين بشدة ووصفهم بـالمتمردين وحذرهم من اجراءات إذا لم ‏يعودوا الى التفاهم على ‏اساس الدستور والوحدة الوطنية بدلا من التهديد من القوة.‏ وقال المالكي في  ‏مؤتمر انتخابي لقائمته “أئتلاف دولة القانون”التي يتزعمها في مدينة ‏الناصرية الجنوبية مساء امس إن  ‏الحكومة دعت المعتصمين والمتظاهرين ومن يقودهم الى التفاهم على ‏أساس الدستور وأساس الوحدة ‏الوطنية لكنهم يرفعون شعارات طائفية ويهددون باستخدام القوة . ‏وقال “لقد صبرنا عليهم كثيرا لانهم ‏اخوة لنا ولكن عليهم أن يعتقدوا إن جد الجد وانتهت الفرصة ولم ‏تعد الحكمة تنفع مع هؤلاء المتمردين ‏فسيكون لنا حديث آخر وللشعب العراقي موقف لن يكون ‏بعيدا” . ‏وأكد قائلا “القتلة والمجرمين لن يعودوا  ابدا الى العملية السياسية مها طال الزمن ‏ومهما كثرت ‏التضحيات ومهما تامروا وفجروا واغتالوا ومهما كانت خلفهم ارادات اقليمية ودولية ‏وقوى سياسية ‏محلية”، مبينا إن “الحساب معهم لايزال مفتوحا ولن يغلق”.‏
وكان المعتصمون في محافظة الانبار طالبوا امس بعرض ‏المالكي على طبيب نفسي وقال ‏رئيس ‏مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار ‏السياسي ‏لمبعوث الامم ‏المتحدة في العراق مروان علي والقيادي في ائتلاف العراقية احمد العلواني في ‏بمدينة ‏الرمادي عاصمة ‏محافظة الانبار (110كم غرب بغداد) ان “الحكومة العراقية تعودت على ‏الكذب ‏والضحك على ‏الذقون”. وأضاف ان “المالكي يعاني من ازمة الانقلابات والان يخطط الى ‏انقلاب على ‏الرغم من ‏وجود مشروع ديمقراطي اقرته الامم المتحدة منذ عشر سنوات”.‏ 
‏ وتشهد 6 محافظات ذات غالبية سنية منذ ثلاثة اشهر تظاهرات منددة بسياسة رئيس الحكومة ‏نوري ‏المالكي، وتطالب بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات، وإطلاق سراح الأبرياء منهم، ‏وإلغاء ‏قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب، وتشريع قانون العفو العام، وتعديل مسار العملية ‏السياسية ‏وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة، وتعديل الدستور.‏
‏ 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة