تهنئــة الى أهلنا الصابئة المندائيون في العالم والعراق بمناسبة عيد ” دهوا هنينا ” (( عيد الازدهار ))
اقول لهم كل عام وانتم أهلنا .
عيد الازدهار ينطوي على أهمية دينية كبيرة عند المندائيين، فهو يمثل اليوم الذي احتفلت به ملائكة الحق والعدل لانتصارها على شياطين الظلام التي تم طردها من الأرض إلى عوالم أخرى، وتم تقييدها بسلاسل على جبال من نار، وبذلك نمت النباتات وازدهرت الحياة في الأرض،
” ائية أو الديانة الصابئية أو ديانة الصابئة المندائيون ”
يعتقد أن عدد أفراد طائفة الصابئة لا يتجاوز 70 ألفا، يقيم خمسة آلاف فقط منهم في العراق. او اقل ربما بسبب احداث العراق الاخيرة قبل وبعد داعش الجبان .
أركان الديانة المندائية : ترتكز الديانة المندائية على خمسة أركان هي ، 1ـ التوحيد 2ـ التعميد 3 ـ الصلاة 4 ـ الصوم 5 ـ الصدقة المباركة ( زدقة بريخ)
هي ديانة إبراهيمية موحدة يؤمن أتباعها بأنها أول وأقدم الديانات والشرائع السماوية ، وأتباعها من الصابئة يتبعون انبياء الله آدم، شيث، إدريس، نوح، سام بن نوح، يحيى بن زكريا وقد كانوا منتشرين في بلاد الرافدين وفلسطين، ولا يزال بعض من أتباعها موجودين في العراق كما أن هناك تواجد للصابئة في الأحواز بإيران. تدعو الديانة الصابئية للإيمان بالله ووحدانيته مطلقاً، وله من الأسماء والصفات عندهم مطلقة، ومن جملة أسمائه الحسنى عندهم (الحي العظيم، الحي الأزلي، المزكي، المهيمن، الرحيم، الغفور)،
تقول المندائية أن الله الحي العظيم انبعث من ذاته وبأمره وكلمته تكونت جميع المخلوقات والملائكة التي تمجده وتسبحه في عالمها النوراني، كذلك بأمره تم خلق آدم وحواء من الصلصال عارفين بتعاليم الدين الصابئي وقد أمر الله آدم بتعليم هذا الدين لذريته لينشروه من بعده. يؤمن الصابئة بأن شريعتهم الصابئة الموحدة تتميز بعنصري العمومية والشمول، فيما يختص ويتعلق بأحكامها الشرعية المتنوعة، والتي يرون أنها عالجت جميع جوانب وجود الإنسان على أرض الزوال (تيبل)، ودخلت مفاهيمها في كل تفاصيل حياة الإنسان، ورسمت لهذا الإنسان نهجه ومنهجيته فيها،
وعندهم إن الإنسان الصابئي المؤمن التقي يدرك تماماً، أن (القـوة الغيـبيّـة) هي التي تحدد سلوكه وتصرفاته، ويطلق على أتباع الصابئية في اللهجة العراقية “الصبّة”. وكلمة الصابئة إنما مشتقة من الصابئة مشتقة من الفعل الآرامي-المندائي ( صبـا ) ويعني اصطبغ، تعمد، ارتمس في الماء أما كلمة “المندائيين” فمشتقة من كلمة ( مندا ) والتي تعني في المندائية المعرفة أو العلم، وكلمة مندائي باللغة الآرامية تعني ( العارف ) من الفعل ( مد ّعا ) أي عرف وعلم ، وبذلك يكون معنى عبارة الصابئة المندائيين: المصطبغين (المتعمدين ) الجذر (صبا) والذي يعني باللغة المندائية اصطبغ، غط أو غطس في الماء وهي من أهم شعائرهم الدينية وبذلك يكون معنى الصابئة أي المصطبغين بنور الحق والتوحيد والإيمان ، أو المتعمدين العارفين لدين الحق أو العارفين بوجود الخالق الأوحد الأزلي.
من أهم كتب الصابئة :
1 ـ كتاب الـ ( كنزا ) هو كتاب ( كنزا ربا ) ، أو الكنز العظيم ،أو السيدرا ، هي جميعها أسماء لكتاب واحد ألا وهو الكتاب المقدس للصابئة المندائيين ، وهو يجمع صحف آدم وشيت وسام (ع) ويقع في ٦٠٠ صفحة وهو بقسمين :
القسم الأول: من جهة اليمين ويتضمن سفر التكوين وتعاليم “الحي العظيم” والصراع الدائر بين الخير والشر والنور والظلام وكذلك هبوط “النفس” في جسد آدم (ع) ويتضمن كذلك تسبيحات للخالق وأحكام فقهية ودينية
القسم الثاني: من جهة اليسار ويتناول قضايا “النفس” وما يلحقها من عقاب وثواب.
2 ـ كتاب ( دراشة أد يهيا ) ويضم تعاليم وحكم ومواعظ النبي يحيى بن زكريا (ع)
3 ـ كتاب ( سيدرا اد نـِشماثا ) ( الأنفس )والذي يتضمن التعميد ( المـَصبتا )والأرتقاء ( المـَسقثا ).
4 ـ كتاب ( ديوان حرن كويتا ) أو ( ديوان حران كويته ) وهو محاولة لعرض تاريخ الطائفة المندائية وقد وضع الكتاب ودون في العهد الإسلامي الأول
5 ـ كتـاب ( أدم بغرة ) وهو شرح لجسد الإنسان
6 ـ كتاب ( النياني ) وهو كتاب الصلاة و الأدعية
7 ـ كتاب ( القلستا ) وهو تراتيل طقوس الزواج ، وهنالك العديد من الكتب الدينية الأخرى .
الرمز او الشعار / الدرفش أو العلم والدرفش هو رمز المندائيين وهو قطعة من القماش الأبيض و ( الدرفش ) أو العلم يرمز إلى عالم النور ويستخدم في العديد من الطقوس الدينية ومنها التعميد ويعتبر كذلك رمزا ً للضياء والنور السماوي .
المحرمات في الديانة المندائية / تشترك الديانة الصابئية المندائية مع الديانات السماوية الأخرى في تشخيص وتحديد الكثير من المحرمات وهي في تشخيصها تأخذ بعدا علميا وإنسانيا وإجتماعيا ً ومنها التجديف باسم الخالق (الكفر) ، القتل ، الزنى ، السرقة ، الكذب ، شهادة الزور ، خيانة الأمانة والعهد ، عبادة الشهوات ، الشعوذة والسحر ، الختان ، شرب الخمر ،البكاء على الميت ، الطلاق ( إلا في ظروف خاصة ) ، أكل الميت والدم والحامل والجارح والكاسر من الحيوانات والذي هاجمه حيوان مفترس ، الانتحار و إنهاء الحياة والإجهاض ، تعذيب النفس وإيذائها .