بغداد – كتابات

فاجعة اجتماعية جديدة تصيب العراق وأهله في كل محافظاته، تلك التي كشف عنها الأربعاء 31 تشرين الأول، تقرير لوزارة العدل يؤكد ارتفاعا ضخما في أعداد حالات الطلاق بين العراقيين.

عشرات القصص والحكايات تنتهي بالطلاق لأتفه الأسباب وسطحيتها، بحسب ما أكدت التقارير الواردة من محاكم الأحوال الشخصية في العراق والنسبة الأعلى في العاصمة بغداد.

فتلك طلبت الطلاق لأنها لا تتحمل استمرار زوجها في ممارسة هواياته مع الألعاب الألكترونية على هاتفه وانشغاله عنها، وأخرى ترفض شخير زوجها، وذاك طلق شريكته لأنه اكتشف فجأة أن لديها حساب على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

وما أكثرها من حكايات تنتهي بالطلاق، خاصة من بين هم الأصغر سنا وحداثة في الزواج، ليصل عدد حالات الطلاق إلى 10 حالات كل 60 دقيقة وفق ما أكد مجلس القضاء الأعلى في آخر إحصائية له.

يؤدي عدم التفاهم بين الزوجين إلى عزلة ومن ثم في بعض الحالات إلى خيانة، وهو ما تنتهي معه الحياة بينهما إلى الطلاق، ويكفي أن نعلم أن هناك منذ العام 2003 وإلى لحظة كتابة هذه السطور نحو مليون حالة طلاق وثقتها المحاكم بالمحافظات المختلفة، وفي النهاية فإن أكثر من 20 % من زواج العراقيين ينتهي إلى الطلاق نتيجة عدم قدرة 70% من النساء على الاستمرار والتعايش مع الخلافات التي تبدأ عادية ثم تتحول إلى قضية في المحاكم.