20 ديسمبر، 2024 1:06 م

ليس دفاعاً عن الصدر ورجاله ولكن كلمة حق ليس الاّ

ليس دفاعاً عن الصدر ورجاله ولكن كلمة حق ليس الاّ

بات مؤكدا، ان ما يتعرض له التيار الصدري مؤخراً من هجمة شرسة تطال رجاله، ما هي الا مخطط دبر بليل تجاه التيار ورموزه السياسية، يقولون ان كل مواقفه (كارتونية) أي التيار الجماهيري، وان رجاله نمور من (ورق) وليس هذا فحسب بل ان رأس التيار شخص لا رأي له ولا موقف محدد تجاه أي شيء وان مصطفى اليعقوبي (دمية) وبهاء الاعرجي (ميكروفون) وغيدان الامارة (تربية شوارع) ومهى الدوري (ملاية) … الخ!
وانا هنا لا اود ان اقوم بدور المدافع عن اي شخص او حزب او تيار ولكني كمواطن عراقي اجد لزاما علي ان اقول الحق، وسط هذا السخف والانحطاط، واقولها بعالي الصوت ان ما يتعرض له السيد الصدر ومن ورائه ما هي الا ضريبة التضحية والنضال في سبيل الدفاع عن الشعب المتروك في العراء، واستطيع القول ان تاريخهم النضالي والانساني لا غبار عليه، سوى ان البعض يعمل بنظرية المؤامرة او (شفتك طويل وضاج خلكي)!
ان اولئك الذين يشربون (نخب) الدم العراقي من الخليج الى المحيط، لن يعجبهم هذا الحديث بالتأكيد، وسيعتبرون الحديث او الدفاع عن الصدر وتياره مجرد كلام مدفوع الاجر، انهم هكذا يفكرون، من يفكر بعذه الطريقة؟ هل يوجد غير البعثي ومن لف لفه يفكر بغير هذه النظريات التأمرية؟!شخصياً لست معارضاً ولا منتمياً لاي حزب او تيار ولكن يعتريني الخوف كل الخوف حتى يسيل من كامل جسدي كلما قرأت تهجم على هذا الرمز او ذاك، فهذا يعني من ضمن ما يعني ان الفتنة لا تزال تقف على رجليها وان همها يتنقل من الاسكات الى الاستهداف الى القتل بشكل علني، ونحن نقف كالمتفرجين على جريمة في وضح النهار! والبعض يرى ان الاستهداف الاخير ضد رجال التيار الصدري مؤامرة بالفعل حيكت على اعلى المستو يات في هذا البلد او ذاك بغرض (نسف) التيار والنيل من مصداقيته ليصفى (الجو) لاصحاف الكروش والملاعق الذهبية ليقومو ا (بشفط) ما تبقى من العراق.
فلطالما كانت مهمة التيار الصدري ان يشير على الخطأ ويحث على فعل الصواب، محذراً ونذيراً من التخبط والاستهتار، صوت عالي وسط نعيق البغال، قامة مديدة وسط الاقزام.
ويبدو ان كتاب المقالات المسيئة، بعد ان ادمنوا نشرات الاخبار العربية، وشربوا واكلوا حتى التخمة، خرجوا لنا بالاستنتاج التالي: التيار الصدري اعدى الاعداء وبيت الداء فلنقضي عليه، ليصفى لنا الجو! والخطة بسيطة: استهداف رأس التيار وجميع من يضع ثقته بهم، فيسقطوا واحدا تلو الاخر كحبات الرمان!
 وانا هنا اشبه نفسي بلافوازييه الذي اكتشف ان لا شيء في الكون يفنى او يضيع او يطير نهائياً، اقول سوى الشرفّ، فهو قد ضاع من زمن بعيد لدى البعض منا وقد طار نهائيا من اجسادهم، هؤلاء هم، اما نحن فوجوه بلا فم، وجسد بلا روح، وهذه قمة المأساة في هذه المرحلة.
وانني ارفع قلمي وأوراقي واطفالي القصر وأمي المصابة بعشرات الامراض مستسلماً امام أي صاحب ضمير، ان وجد من يدافع عنا غير التيار الصدري، فليقل وسأقبله الف قبلة واتجه من فوري نحو ذاك الذي يستطيع ملء الفراغ!

أحدث المقالات

أحدث المقالات