بغداد – كتابات
لا يترك تحالف “سائرون” فرصة إلا واستغلها للضغط على رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبد المهدي رغم ما بدى واضحا للجميع من تحكم في الرجل، حتى تحركاته الشخصية، خلال جلسة منح الثقة لحكومته في الـ 24 من تشرين الأول / أكتوبر 2018.
فقد طالب التحالف مساء الـ 28 من تشرين الأول / أكتوبر، عبد المهدي بإعادة عرض الموازانة الجديدة للعام 2019 على أعضاء كابينته الوزارية، وحجته في ذلك أن تلك الموازنة وضعتها حكومة لم تعد هي من يدير الأمور.
وبحسب بيان أصدره النائب عن تحالف سائرون ماجد الوائلي، فإن الوقت لم يكن كافيا لإطلاع الوزراء الجدد على بنود تلك الموازنة.
وفرض التحالف عبر نائبه على “عبد المهدي” ضرورة تضمين الميزانية لدرجات وظيفية بعدد معقول وتثبيت العقود والإجراء اليوميين والمحاضرين المتطوعين في جميع الدوائر.
كما فرض عليه تخصيص مخصصات مالية لاستكمال مشروعات محطات وشبكات الصرف الصحي.
يأتي ذلك بالتزامن مع تحذير تحالف سائرون عبد المهدي من الوصول إلى مقر البرلمان العراقي دون تغيير الحقائب الثمانية التي اعترض عليها التحالف بزعامة مقتدى الصدر وهم الثقافة، التربية، الدفاع، الداخلية، العدل، التخطيط، التعليم العالي والبحث العلمي والهجرة، وإلا تعرض للإحراج بانسحاب نواب التحالف وعدم تمرير الباقي من كابينته الوزارية.