في “إيران” .. القبض على مهاجم الفتيات بآلة حادة !

في “إيران” .. القبض على مهاجم الفتيات بآلة حادة !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

بعد تعدد شكاوى النساء والفتيات، في مختلف مناطق العاصمة “طهران”، من التعرض للهجوم من جانب شخص يركب دراجة نارية، طراز (هوندا 125)، كشف العميد “عليرضا لطفي”، رئيس شرطة الاستخبارات والأمن العام في “طهران الكبرى”، في حواره مع “ناصر جعفرزاده”، مراسل وكالة أنباء (مهر) شبه الرسمية، عن تشكيل غرفة عمليات في الإدارة السادسة عشر بشرطة “طهران الكبرى” تقتضي مهمتها إلقاء القبض على المتهم.

وبحسب إفادات جميع المجني عليهن، فقد تعرضن بينما كن يمشين بالشارع إلى المباغتة من الخلف، حيث يهاجمهن شخص يركب دراجة نارية من الخلف ممسكًا بآلة حادة ويصيبهن بجروح أعلى الفخذ قبل أن يفر هاربًا من المكان.

وقالت إحدى المجني عليهن: “بينما كنت أمشي بالشارع في تمام الثانية عشر، إذا بشخص مجهول يركب دراجة نارية طراز (هوندا)، ويرتدي قميص كروهات أحمر وبنطال أسود، وهو طويل القامة نسبيًا ويضع خوذة على رأسه، يهاجمني من الخلف وفجأة شعرت بنيران في ساقي اليسرى. وبعد لحظات من الذهول إنتبهت إلى النزيف الحاد في ساقي، وتوجهت على الفور إلى المستشفى للعلاج، ثم عدت إلى المنزل بعد إجراء الفحصوات اللازمة”.

الجاني يمر بأزمة نفسية..

وعلى الفور؛ بدأت عمليات الشرطة للتعرف على هوية الجاني، وتشكلت غرفة عمليات بالإدارة السادسة عشر، وقامت بالمعاينة الميدانية لموقع الجريمة، وحصلت على تسجيلات الكاميرات الموجودة بالشوارع لإستخراج صور من المواقع التي تعرضت فيها الفتيات للهجوم.

وبالنهاية؛ وبالإستفادة من كل إمكانيات جهاز الشرطة، نجحت الأجهزة في التعرف على هوية راكب الدراجة النارية، ويُدعى “عليرضا”، ويبلغ من العمر (42 عامًا).

وعلى الفور داهمت عناصر الشرطة مقر اختباءه في منطقة “خاني آبادنو”، وألقت القبض عليه، وعثرت بعد تفتيش المكان على الآلة الحادة التي كان يستخدمها في إرتكاب الجريمة.

ثم نُقل المتهم إلى الإدارة السادسة عشر بشرطة “طهران الكبرى”، واعترف بإرتكاب الجريمة أثناء التحقيقات، وقال: “كنت متزوجًا مدة أربع سنوات، ثم اندلعت بيني وبين زوجتي الكثير من المشكلات، والتي تركت المنزل على إثرها، ولذلك بدأت أنفر من كل النساء وقررت الانتقام. وكان عندي نصل حادة فأخذته وركبت الدراجة النارية، وطفت شوارع المدينة بحثًا عن النساء، متى إختليت بإحدهن كنت أطعنها بالنصل الحاد… كنت قد وقعت فترة تحت ضغط نفسي، وهذا ما دفعني إلى القيام بهكذا عمل، وكنت في العادة أقوم بهذه الجريمة في مناطق (خاني‌ آباد) و(نازي آباد) وشارع (نبرد) و(افسریه)”.

ويهيب العميد، “عليرضا لطفي”، بكل من تعرضن لإصابات مشابهة التوجه إلى الإدارة السادسة عشر بشرطة “طهران الكبرى”، الكائنة بشارع الوحدة الإسلامية لمتابعة مسار الدعاوى.

ظاهرة استهداف النساء بمواد حارقة..

وكانت قد انتشرت، قبل فترة، ظاهرة استهداف النساء بمواد حارقة. وقد بدأت الظاهرة، عام 2014م، في مدن “أصفهان” و”طهران” و”مشهد”؛ بدواعي مكافحة الحجاب السيء، ما أثارت ردود فعل شعبية شديدة واحتجاجات واسعة مطالبة بوضع حد لهذه الظاهرة من خلال كشف الجناة.

وقد عبر نشطاء حقوق الإنسان عن إعتقادهم بأن الدافع وراء مهاجمة الفتيات والنساء بالمواد الحارقة كان خطبة “إمام جمعة أصفهان”، والتي قال خلالها إن وضع الحجاب السيء قد خرج عن حدود المعقول.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة