18 نوفمبر، 2024 12:47 ص
Search
Close this search box.

وزارة المالية ما بين العراقي اليهودي ساسون حسقيل والمسلم صولاغ والعيساوي

وزارة المالية ما بين العراقي اليهودي ساسون حسقيل والمسلم صولاغ والعيساوي

لا أهتم لما يقوله هذا أو ذاك عندما ينتقدوني لأني فضلت رجلا يهوديا عراقيا مخلصا وطنيا شريفا على عراقيين يدعون الإسلام زورا وكذبا ( مسلمون بالاسم فحسب ) وهمهم يتلخص بالسرقة علنا وسرا ولسانهم يتلوا آيات قرآنية وأحاديث شريفة وأقوال علوية وعمرية وهم في حقيقة الأمر لصوص ومجرمين .
لمن لا يعرف من هو ساسون حسيقل أنه  يهودي عراقي تولد 1860 وأستلم مهام وزارة المالية ( أول وزير مالية في العراق ) في عام 1921 م ، هذا اليهودي الشريف احرج الكثير من البريطانيين خدمة لمصلحة البلد دون أن يأخذ رشوة ( درهم واحد ) وهذا الشريف ( نقول شريف لأنه فعلا شريف من رحم شريفة فالمعروف عن الشرف ينتقل بالجينات من رحم الأم لأولادها ويزيد من متانة وطهارة هذه الشرف ونقاوته الحليب الذي يرضعه الطفل من صدر أمه ) فالظاهر أن الحليب الذي رضعه ساسون كان حليبا عراقيا خالصا لا يعرف دين أو مذهب بل يعرف الولاء بجنون للوطن ، لقد وضع ساسون هيكلا رائعا في نظام الضرائب وكان أول منظم لميزانية العراق التي أذهلت وزادت حقد ساسة بريطانيا على ساسون بحيث كانوا السبب المباشر في عدم توليه منصب وزير لمرة ثانية .
لو أجرينا معادلة مجازية بين ساسون وبين كل ساسة المنطقة الخضراء بكل الوانهم وأطيافهم ومذاهبهم وأديانهم وإمكانياتهم العلمية والفكرية وليس ساسة المنطقة الخضراء فحسب بل حتى رجال الدين من كلا الطائفتين ( شلع ) لوجدنا أن الوطنية والإخلاص والشرف الذي في ثنايا عقل وأخلاق ساسون تجاوزت بأشواط وطنية هؤلاء الرعاع من الساسة ورجال الدين المسلمين، لا تغركم مشاهد الملابس الإسلامية والعمامة الملونة والجباه السوداء ( طمغة شيطان ) والحديث بالمنطق الإسلامي والأخلاقي لأننا لا نريد الأقوال بل نريد الأفعال فهم يقولون بدون عمل وساسون كان يعمل بلا حديث .
سينتقدني كذا متخلف أو متخلفة لأني وضعت رجلا يهوديا بمستوى أعلى من رجال ينتمون زورا للدين الإسلامي فالانتماء للإسلام أولا يكون انتماء أخلاقي وليس انتماء صوري قصصي سردي ، الدين أخلاق قبل أن يكون شعائر وعادات وعبادات وفقه وعقيدة ، أنا على يقين إن ساسون كان متدينا ولكن ليس كما هم أصحاب العمائم بل كان يعتقد بالأخلاق ثم جاء دور الدين بعد الأخلاق ، أما نحن فلا نعرف إلا الحديث ثم الحديث ثم الكذب ثم الدجل .
بمراجعة بسيطة علينا أن نعرف ماذا قدم صولاغ لوزارة المالية وكم هي الفائدة ( بالدولار ) من فترة وجوده في الوزارة وكم هي الفائدة ( بالدولار ) من فترة وجود العيساوي وبين ما قدمه ساسون لوزارة المالية العراقية ، السبب واضح أنه ينتمي للأخلاق أولا وللعراق ثانيا والباقي ينتمون للدجل أولا ولجيوبهم ثانيا وهنا تبين لنا الفرق بين الثرى والثريا .
رحم الله ساسون وطوبى لذريته اينما كانوا ونعل الله كل من سرق دينارا واحد من العراق حتى  لو كان وليا من أولياء الله .
[email protected]

أحدث المقالات