22 نوفمبر، 2024 4:53 م
Search
Close this search box.

مؤيد اللامي عنوان نجاح الصحافة في العراق

مؤيد اللامي عنوان نجاح الصحافة في العراق

في المراحل التي سبقت 2003 ، كانت لنا صحافة وكانت لنا صحف وكانت … لنا وزارة للاعلام .. ولكنها كانت الناطقة باسم الدولة والمرآة العاكسة لفكر الدولة وتوجهاتها .. تلك مرحلة مرت بكل ما تحمله .. والصحافة او الاعلام .. كمهنة كانت تطلق .( بانها مهنة العاطلين ) ولتلك التسمية اسبابها كون  لا احد يسمعك .. وان سمعك تذم او تنتقد .. فالويل كل الويل .. والغريب ان هذا الكبت والحرمان انطلق مابعد 2003 كانما نشط من عقال .. واصبحت فوضى الاصدارات يقوم بها من هب ..ومن لم يهب ..فاصبحنا اضحوكة المواطن .. صحف  بلا قراء .. افكار ناقصة .. وعود بلا تنفيذ ..تصريحات ما انزل الله بها من سلطان .. فكادت سلطة الصحافة ان تفقد هيبتها .. حتى تلك التي وصمت بها بانها مهنة العاطلين ..واصبح الكلام .. كلام جرايد .. ولكن نسمع من هنا وهناك اصوات خافته واحيانا خجولة .. تصف الصحافة بانها السلطة الرابعة .. ولكن بدون فعل ..ولكن تلك الاصوات ثبتت وتعالت وارتفعت .. واصبح المتصدي للسياسة وجل منها .. نعم كانت وليدا يتعملق .. ويرعب .. وهذا لا ياتي من فراغ .. فقطعا هناك اصرار .. وهناك شجاعة ..وهناك رجال شجعان . وعندما تمرّ امامنا  كلمة شجاع قد يخيّل لنا على الفور هناك من هو  قوي ببنية ضخمة وقوّة بدنيّة كبيرة، لكنّ تبين مع تطور المعرفة ، ان  الشّجاعة لها معانٍ أعمق وجوانب أكثر من القوّة البدنيّة فحسب، فالرّجل الشّجاع ليس الرّجل الذي يفوز في نزال ما فقط أو يتمكن بإلحاق الضرر الجسدي بغيره من الرجال؛ لأنّ الشّجاعة صفة مطلوبة في كلّ مجالات الحياة، في مجال العمل أو في السّعي وراء الأحلام، وهذا يعني أنّ للرّجل الشّجاع صفات أكثر من مجرّد قوّته البدنيّة. تكمن الشّجاعة في قلب كلّ رجل عظيم، مفعم بمباديء قضيته  .. ومن خلال متابعاتنا لسير خط الصحافة بعد التغيير .. وجدنا العديد من تلك السجايا بشخص السيد مؤيد اللامي ..الذي تصاعد خط تطور نقابة الصحفيين بزمنه الى ان عبر الحدود ليصبح رئيسا لاتحاد الصحفيين العرب وهذة وابيك من المفاخر .. وان الإيمان بفكرة ما والقدرة على الدّفاع عنها، هي من شيم كبار النفوس الذين لا يتسرب الوهن الى دواخلهم .. نعم  هناك من يدعي الشجاعة بدافع الغرور والتباهي وكسب الحظوة, وهناك من يمتلك شجاعة نابعة من قيمه الرفيعة دون ادعاء أو مباهاة.وهذا ما يميز السيد اللامي المعروف بشجاعته رغم اني لم اعرفه عن كثب ولكني اراقب ..,,الشجاعة هي الثبات علي المبدأ وتحمل المسئولية وليست العضلات المفتولة أو التهديد ورفع الصوت,تبين لي من خلال الهدوء ودماثة الخلق عندما طلب الى اعضاء وفد .. ذي قار لا تهمش.. ان نزوره فاسبغوا عليه سجايا ومزيا خلتها … شخصيا .. من باب الاطراء لرئيس نقابتهم لا غير ..ولكني لمست ان  الشجاعة  لديه ..تكمن  ..في القدرة علي التعافي من الصدمات..وهي الثبات عند كل خطر وضبط النفس عند كل محنة والحصافة والفطنة عند كل موقف عصيب, وكذلك  تعقل وحسن روية وليست المجازفة بسمعة  الآخرين.. وخاصة بعد ترحيبه بنا كوفد والتحدث معة بلغة بسيطة ليس فيها تكلف .. كون اعضاء الوفد اغلبهم صحفيين اخبروني بانه سهل ممتنع .. نعم وجدت ذلك في شخصه .. وجدت ان فهمه للشجاعة ،  هو انتزاع الحقوق وفق مباديء القانون بعيدا عن الارتجال والتهور ..فوجدته قد تبنى مشروعنا بكل تفاصيله كونه  رجل ، شهم، متواضع متخلق وصادق، إنسان , إداري صارم وفذ, لا أقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من حدثني عنه قبل لقاءنا به ، حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق.. ووقفة إنصاف يستحقونها. إذا ألا تستحق هذه الشخصية الوطنية الفذة الإشادة والشكر لما قدمه ويقدمه للوطن ؛ لا اعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله ’ هو شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل و يملك فكرا عاليا، رجل نزيه ويعامل الناس كلها سواسية ولا توجد في قلبه العنصرية والحقد الطبقي ’ انه يعيد إلينا الأمل بأن نشاهد وجوه تخدم مصالح الوطن وتساهم في نهضة المجتمع العراقي  في محيط من الخراب والتخلف والفساد والفشل والمحسوبية على مختلف الأصعدة. لقد كان لي كبير الحظ أن التقيه ..فرأيت رجلاً يفشي السلام بين الناس’ والمهمات في تقديره أعمال يجب الانتهاء منها في حينها، وحين تتراكم الأعمال فنهاره يأخذ من ليله، وأُسرته تتنازل عن حقها تقديراً لطموحه وإخلاصه.. هؤلاء هم الرجال الذين تنهض بهم الأممومن الطريف هنا ان اذكر جمال المكان الذي تشغله نقابة الصحفيين من ورود وازاهير وساحات خضراء مبهجة..  بعد ان كانت جرداء موحشة .. حولها بحسه الجمالي الى خمائل مفرحة تسر الخاطر والناظر .. تمنيت لولا ضيق الوقت ان نلبي دعوته للغداء .. كونه مضياف انعكس ذلك بمفردات الدعوة التي تضمنت كلمات جنوبية حميمية بالنسبة لنا فيها من الصدق الشيء الكثير ..فبربك مثل هكذا شخصية .. الا يصلح بان يقود الثقافة في العراق .. ويصبح وزيرا لها .. ولكن المحاصصة تحاصرنا .. شكرا لك اخي مؤيد اللامي رئيس اتحاد الصحفيين العرب .. وشكرا لقيادتك لنقابة الصحفيين واعلاء شانها في العراق لتصبح بحق السلطة الواعية وشكرا لبني لام .. وشكرا لمدينة العمارة التي كانت مهبط صباك وموئل نشوئك .. واشهد انك من قامات العراق ومفاتخره…. والحمد لله رب العالمين

أحدث المقالات