23 ديسمبر، 2024 9:05 م

يشهد الشارع العراقي اليوم التنافس على نشر الإعلان عن المرشح فتراهم يتنافسون على الأماكن العامة والخاصة وجذب انتباهي شعار إحدى الكتل ألا وهو( عزم وبناء ) والباقين لديهم شعارات وكأننا دخلنا في انتخابات النواب وليس انتخابات مجالس المحافظات ؟
ولنأتي إلى هذا الشعار الخالي من التطبيق وبطبيعة الإنسان يعرف الأمر من التجربة ولا يحكم على الاسم أو العنوان  ونحن مررنا بثمان سنوات  استلمت بها دولة القانون  ولم نرى من الشعار تطبيقا ولا واحد بالمائة ولنأتيها بالتسلسل
( كلمة عزم ) العزم في اللغة العربية تعني القوة والإصرار وكما هي في اللغة — – عَزْمُ :
العَزْمُ : الصَّبْرُ والجِدُّ .
وأُولُو العَزْم من الرُّسُلِ : الذين صبروا وجَدُّوا في سبيل دعْوَتهم .
وفي التنزيل العزيز : الأقحاف آية 35 فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو العَزْمِ مِنَ الرُّسُل
ِوالعزم له نتيجة وهي التي تؤكد الكلمة فلم نرى اي منها في ماوعدت به الحكومة من المشاريع ومن خلال التصريحات الرنانة مثل كلمة سنضرب بيد من حديد والإرهاب يتزايد يوما بعد يوم وضاعت حقوق المواطنين في هذه التصرفات الغير مسؤولة واخرها تم إخراج الكثير من المجرمين اثر المظاهرات الأخيرة في الانبار وعلى ضوئها اطلق سراح الكثير عدا الذين هربوا نتيجة تواطىء حراس السجون التي من المفروض لن يتمكن  أي احد من الخروج أو الهروب منها  وها هي النتيجة أيام دامية ومستمرة ولن تنتهي مالم يكن العلاج هو تطبيق القانون العادل بحق المجرمين الذين أوغلت أيديهم بدماء العراقيين الأبرياء فأين العزم ؟
ونأتي على كلمة (بناء ) –:
1 – مصدر بني وباني . 2 – مبني . 3 – بناية ، بيت . 4 – جسم . 5 – في الكلام : لزوم آخر الكلمة حالة واحدة وحركة واحدة . 6 – « بناء على كذا »: استنادا إليه .
,وفي هذه لم نرى أيضا أي شيء تحقق على الأرض لنقول هذا بناء تم انجازه سوى الفساد المستشري في كل الدوائر المسئولة على هذه الملفات منذ سقوط النظام البائد إلى يومنا هذا لم نرى الحكومة أقامت أي بناء للمواطنين العراقيين سوى أعضاء مجلس النواب والرئاسات الثلاث  والمزايا التي يتمتعون بها ويتم التصويت عليها بسرعة البرق  وأما المواطن العراقي فيعيش الأمرين الإرهاب من جهة والعيش الصعب من جهة أخرى وتتمتع دول الجوار بخيراتنا  والتبرعات التي تعطى لهم والمواطن العراقي يعيش تحت خط الفقر .
فأين البناء ؟ الكهرباء ومنذ اليوم الأول لهذه الحكومة التي أخذت دورتين لم تتحسن الكهرباء ولا الطرق ولا البناء ولا الفائض النفطي ولا تحسين الوضع ألمعاشي ولا الزراعة  ولا الصناعة ولا التوسيع السكاني الذي واعدونا به قبل الانتخابات  فأي من الوعود لم يتحقق والعذر هو الملف الأمني وإذا كانت الحكومة  مع هذه الأموال الهائلة عاجزة عن استيراد الأجهزة الحديثة للكشف عن المتفجرات  فكيف تريد أن يستقر البلد ؟  فلا يوجد لاعزم ولابناء فقط كلمات رنانة يستغفلون المواطن العراقي بها ولا توجد هيبة للدولة بمعنى الكلمة والدليل الخروق الأمنية المتكررة والحل الله اعلم أين نجده  فكفى كذبا علينا فقد شبعنا من هذا الكلام الغير مطبق  ورحم الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب اعدل إنسان بعد النبي على ارض البسيطة فلم يعد أحدا خوفا من أن لايتحقق في الغد فكيف سياسيونا ؟