1 فبراير، 2025 8:01 ص

قيادة جبهة المطلك تنذره : الغي اتفاقك مع المالكي والا نقيلك

قيادة جبهة المطلك تنذره : الغي اتفاقك مع المالكي والا نقيلك

‏ أنذرت قيادة الجبهة العراقية للحوار الوطني رئيسها نائب رئيس الوزراء صالح المطلك 72 ساعة ‏للتخلي عن اتفاقاته مع المالكي بالعودة الى حكومته مقابل الحصول على عدد من الوزارات الشاغرة ‏وأكدت انها ستضطر الى أقالته من رئاستها بأغلبية الاصوات معتبرة ان هذه العودة ستنقذ حكومة ‏المالكي من فقدانها للنصاب القانوني لعقد اجتماعاتها ومواصلة عملها.‏

 
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة العراقية للحوار الوطني علاء الجميلي اليوم ان المكتب عقد ‏اجتماعا ناقش فيه اتفاق المطلك مع رئيس الوزراء نوري المالكي على انهاء مقاطعته ووزراء جبهته ‏للحكومة والبدء بالمشاركة في جلساتها بدءا من اجتماعا الاسبوعي المقبل يوم الثلاثاء المقبل بالضد ‏من رغبة قيادة وجماهير الجبهة . واشار الى ان اعضاء المكتب اكدوا عدم رضاهم عن توجهات ‏المطلك وعقده لصفقات مع المالكي حيث طالب عدد منهم بأقالة المطلك من رئاسة الجبهة “لانحرافه ‏عن المشروع الوطني للجبهة”. ‏
واضاف الجميلي ان جميع اعضاء المكتب السياسي قد شاركوا في الاجتماع باستثناء حيدرالملا ومحمد ‏تميم حيث حضره كل من :‏‎ ‎علاء عبدالوهاب سعدون الجميلي و وعد فلح كرطان الزوبعي ومثنى احمد ‏الجواري واركان حميد السامرائي وعمر حميد الشيخلي . واشار الى ان المكتب السياسي وجه بأغلبية ‏اعضائه الخمسة الحاضرين من بين مجموع اعضاء المكتب البالغ عددهم سبعة انذارا الى المطلك ‏بضرورة تخليه خلال 72 ساعة عن اتفاقاته المنفردة مع المالكي وبعكسه فانم سيضطرون الى اقالته ‏من رئاسة الجبهة.‏
وقال الجميلي ان تغطية المطلك لعودته الى الحكومة بشرط مناقشتها لمطالب المحتجين في محافظات ‏غربية وشمالية غير مبررة موضحا ان هذه العودة ستنقذ حكومة المالكي من فقدانها للنصاب القانوني ‏لعقد اجتماعاتها ومواصلة عملها. واضاف “ان المالكي ضرب مطالب المتظاهرين عرض الحائط ‏وتساءل قائلا “ماذا قدم مجلس الوزراء ورئيسه المستبد الديكتاتور كما وصفه المطلك سابقا؟ وماذا ‏فعلت اللجنة الوزارية الخماسية لمتابعة تنفيذ مطالب المتظاهرين .. وماذا قدم المالكي للمحتجين خلال ‏الـ 90 يومآ الماضية من عمر الاحتجاجات لكي يقدم لهم اليوم مايطالبون به؟”. ‏

رسالة انذار المكتب السياسي للمطلك
واشار الجميلي الى ان المكتب السياسي وجه رسالة الى المطلك قال فيها “على خليفة الصفقات السرية ‏التي عقدها رئيس الوزراء مع  المطلك وجمال الكربولي .. يؤكد المكتب السياسي ان أنحراف رئيس ‏الجبهة  المطلك سببه الرئيسي رئيس حركة الحل (…) جمال الكربولي واشقائه المعروفين  ب(…) ‏وعقدهم الصفقات السرية مع طهران ومخابراتها” . واضاف “ان القرار الصادر من  المطلك وحلفائه ‏الجدد من (…) لا يمكن الاستمرار به وان تصريحات المطلك بربط عودته لمجلس الوزراء هو ومحمد ‏تميم وأحمد ناصر الكربولي بمجرد بحث الحكومة لمطالب المتظاهرين هو  تبرير لا يغطي حقيقة ‏اتفاقهم مع السلطة ورئيسها على عودتهم لحضور جلسات مجلس الوزراء وانهاء المقاطعة لاستكمال ‏نصاب مجلس الوزراء بعد أنسحاب وزراء الصدر كما انه بمثابة ضرب لمطالب المتظاهرين عرض ‏الحائط .. فماذا قدم مجلس الوزراء ورئيسه المستبد الديكتاتور كما وصفه المطلك ولجنته الخماسية ‏خلال الـــ90 يومآ الماضية لكي يقدم اليوم ؟ وكيف لرمز وطني عاهده الشعب على الصدق ‏والاخلاص والامانة كالدكتور المطلك ان يشارك في جلسات مجلس الوزراء لجلب العار للعراقيين مع ‏اشخاص يعرفهم القاصى والداني بعمالتهم لدول الجوار ووقوفهم ضد مطالب جمهورهم الذي انتخبهم ‏منذ فوز ائتلاف العراقية بالمركز الاول في انتخابات اذار عام 2010 “.‏
واضاف المكتب السياسي قائلا “نحن في الجبهة منذ اليوم الاول عاهدنا الله سبحانه وتعالى ولشعب ‏العراق ان نكون أوفياء لهذا الوطن و لشعبه المظلوم وان لا نخونهم مقابل مناصب لا تجلب الا العار ‏لمن يشغلها ونذكر المطلك و حلفائه الجدد “.. وتساءل قائلا “هل تتذكرون من خان جمهوره في الدورة ‏السابقة اين هم الان مثل ( … ) فهؤلاء جميعهم ذهبوا الى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم لذا نحذر ‏المطلك من الالتحاق بهؤلاء في المستقبل من خلال نهجه الحالي” .‏
‏ وقال المكتب السياسي “نود ان نبين انه في حال عدم تراجع  المطلك عن صفقته مع المالكي وجمال ‏الكربولي ( … ) المتضمن العودة للحكومة مقابل الابقاء على تاجيل الانتخابات في محافظتي الانبار ‏ونينوى و توزيع الوزارت الشاغرة من وزراء العراقية المستقيلين خلال 72 ساعة فسنضطر الى ‏اتخاذ اجراءات بحق رئيس الجبهة نتمنى ان لا نصل اليها”. ووجه المكتب سؤالا الى المطلك قائلا ‏‏”متى كانت الجبهة ترفض اجراء الانتخابات” .. نحن كنا و لا نزال مع اجراء الانتخابات في موعدها ‏المحدد (في العشرين من الشهر المقبل) واذا كانت وجهة نظرك هي عدم الجدوى من مجالس ‏المحافظات فالجبهة مستعدة للانسحاب من الانتخابات ومن يشترك فيها يمثل نفسه ولا يمثلنا”. ‏
وخاطب المكتب السياسي المطلك قائلا “ان موقعك ليس مع المالكي وانما مع رافع العيساوي (القيادي ‏في العراقية وزير المالية المستقيل) في ساحات العزة و الكرامة”.‏
يذكر ان اتفاقا قد تم خلال اجتماع عقد في منزل المالكي ببغداد مساء الجمعة الماضي بين رئيس ‏الوزراء ونائبه صالح المطلك ورئيس الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية (الحل) جمال الكربولي وعدد ‏من قياديي الجانبين قد توصل الى اتفاقات تقضي بعودة وزيري الحركتين الى عملهما في وزارتيهما ‏اليوم الاحد وهما احمد الكربولي وزير الصناعة والمعادن من جبهة الحوار ووزير التربية محمد تميم ‏من الحل وكذلك التحاق نائب رئيس الوزراء صالح المطلك بأجتماع الحكومة الاسبوعي الثلاثاء المقبل ‏خروجا على قرار قائمته بمقاطعة الحكومة الذي كانت اتخذته مطلع العام الحالي تضامنا مح مطالب ‏المحتجين في محافظات غربية وشمالية منذ ثلاثة اشهر .‏
وتقضي الاتفاقات ايضا اصدار امر ديواني خلال الثمان والاربعين ساعة المقبلة بتولي المطلك وزارة ‏الدفاع وكالة وترشيح احد شخصيات جبهته لتولي وزارة الزراعة خلفا لوزيرها المستقيل تضامنا مع ‏المحتجين عز الدين الدولة.. كما سيتم منح حركة الحل حقيبة المالية التي كان يتولاها الوزير المستقيل ‏رافع العيساوي دعما للمحتجين والمواصلات التي استقال منها محمد علاوي اضافة الى منح وزارة ‏لحركة “وطنيون” برئاسة احمد الجبوري واخرى الى “العراقية الحرة” برئاسة قتيبة الجبوري. ‏
يذكر أن وزراء ائتلاف العراقية السبعة ، يقاطعون جلسات مجلس الوزراء منذ الثامن من كانون الثاني ‏‏(يناير) الماضي، فيما قاطع الوزراء الاكراد الاربعة جلستي مجلس الوزراء الأخيرتين . كما اكد ‏وزراء التيار الصدري الستة استمرارهم بمقاطعة جلسات الحكومة مؤكدين ان جميع الخيارات تبقى ‏مفتوحة في التعامل مع الحكومة في اشارة الى امكانية انسحابهم منها. ‏
وبغياب وزراء العراقية والاكراد والتيار الصدري تكون الحكومة قد فقدت نصابها القانوني لعقد ‏اجتماعاتها، حيث يقاطعها الآن 17 وزيرًا من مجموع 28 وزيرًا تتشكل منها، إضافة إلى نائبي ‏رئيسها المالكي وهما الكردي نوري شاويس والقيادي في العراقية صالح المطلك لذلك سعى المالكي ‏الى اعادة الوزيرين كربولي وتميم لتحقيق النصاب المطلوب واستمرار اجتماعات حكومته ريثما يتم ‏الانتهاء من اشغال الوزارت الشاغرة حاليا.‏
‏ عن ايلاف‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة