لم نعد نفهم كل هذا الهروب من المسؤولية عن عدم استغلال الموارد المالية او سرقتها في العلن للصرف على الانتخابات من قبل جميع الاحزاب والكتل بلا استثناء ، ولماذا التدليس كما قالت المرجعية على كل الفساد المستشري في كافة دوائر الدولة ، ولماذا كل هذا الامعان مع سبق الاصرار لعدم ترك شئ للاجيال القادمة ، ماذا حل بالقرض البريطاني الذي كانت بشائره انبعاج خران الماء في مشروع النصر في الناصرية لمخالفته المواصفة الدولية وسرقة ما خصص للمشروع من اموال بلغت 30 مليون دولار ، وماذا عن بقية القرض البالغ 12 مليار دولار، ؟ لماذا كل هذا التكتم على القروض وفوائدها حتى بلغ الدين العام 140 مليار دولار ، الى متى يظل هذا الفساد ، الا من يقول شبعنا ، واليوم وبعد كل هذه الزيادة في اسعار النفط والزيادة في الرسوم والضرائب تعودون ايها الفاسدون من جديد الى قرض جديد من اليابان لنصب منظومة تحلية المياه في البصرة ، اين التخصيصات الحكومية لهذه الاغراض .
ان عدم وجود الشفافية في كافة مفاصل الدولة ولعدم ثقة المواطن بالمسؤول تجعل الجميع يرفع شعار كفوا عن القروض ، كفوا عن استغلال القروض لفسادكم ، والله والله ان التعتيم على القرض البريطاني وغيره من القروض انما هو عمل ستلعنكم الاجيال على ما بددتم من المال العام ، وان التأريخ لن يرحم الكل الحاكم لليوم ، لما سببتموه من الام لهذا الجيل وللاجيال القادمة…