قبل وفاة النبي محمد (ص) بسنتين توجهت بعض قبائل الجزيرة العربية (هوازن وثقيف ونصر وجشم وقبائل سعد بن بكر) الى المدينة لكي تقضي على الاسلام ورجاله ودارت في حنين معركة طاحنة بينهم كادت أن تنهي الاسلام من الوجود ; وبقت العلاقة بين النبي محمد وقبائل الجزيرة العربية غير صحية نتيجة ٧٣ سرية بعثها الرسول لتأديب تلك القبائل ..
بعد وفاة النبي محمد (ص) ارتدت جميع القبائل العربية عن الاسلام عدا مكة والمدينة …
مالك بن نويرة زعيم قبيلة تميم التي ارتدت عن الاسلام بعد وفاة النبي محمد ، والقبيلة تتبع زعيمها ..
” نبي الله ” سجاح التميمي التي ادعت النبوة بعد وفاة النبي محمد لسد ” الشاغر ” احتضنتها قبيلة تميم وقال فيها عطارد بن حاجب حليف مالك بن نويرة شعراً : اضحت نبيتنا أنثى يطاف بها … واصبح انبياء الناس ذُكرانا !!
لم يشترك مالك بن نويرة في أي من معارك وغزوات وسرايا النبي محمد طيلة بعثته (ص)..
رفض مالك بن نويرة أن يدفع الزكاة الى أبي بكر ، فعندما غزى خالد بن الوليد قبيلة مالك بن نويرة حاججه خالد على منعه الزكاة فقال له ، ألم تعلم انها قرينة الصلاة ؟ فقال مالك ان صاحبكم كان يزعم ذلك ! فقال له خالد ، أهو صاحبنا وليس بصاحبك ؟ فأمر خالد بضرب عنقه ..
آخر شخص يأُخذ رأيه في موضوع حروب الردة والنيران ” الصديقة ” التي صاحبتها هو عمر بن الخطاب ; فموقفه كان في البداية غير مُشرف من المرتدين وكيفية علاج تلك المحنة ويحسب عليه وليس له ، على الرغم من اشتراك ابنه عبدالله واستشهاد أخيه في معارك جيش خالد ضد المرتدين من بني حنيفة بقيادة مسيلمة الكذاب … فقول أبو بكر الى عمر ” أجبارٌ في الجاهلية .. خوارٌ في الاسلام ياعمر ” يثبت كلامنا .. فداك أبي وأمي ياأبا بكر ياصاحب رسول الله .. حيث كان عمر يرى بترك المرتدين وشأنهم !! لماذا ذكرنا تلك النقطة ؟ لأن بعض مصادر التاريخ ذكرت ان عمر كان ” زعلان ” من خالد لقتله مالك بن نويرة ، لأن مالك عندما ادرك ان خالد سيقتله طلب من خالد أن يأخذه الى المدينة لمقابلة أبو بكر ليقرر الخليفة أمره ، ولكن خالد رفض ذلك ، لأن ” طائرة ” المدينة أقلعت قبل ساعة !! فالرجوع الى المدينة يأخذ ٦ أيام على ظهر الجمل في طريق محفوف بالمخاطر، وخالد بعدها توجه لقتال أشرس المرتدين ، جيش بني حنيفة بقيادة ” نبي الله ” مسيلمة الكذاب الذي تزوج بالأمس ” نبي الله ” سجاح التميمي وكانا في شهر عسلهما، حيث كان مهرها اعفاء قبيلة مالك بن نويرة من صلاة الفجر!!!
في الاسبوع القادم نكمل موضوع ليلى بنت سنان والقهوة مع الكراسان، ورأي شيعة خميني بالموضوع !