حرصت كل الأمم في العالم ومنذ أقدم الأزمنة على ان تفتخر بعظمائها وان تحرص على تخليدهم عرفانا منها لجهودهم وشكرا لهم على مقدموه لأممهم وهذا التخليد والافتخار يكون في الغالب محددا بزمان معين وبمكان معين حيث تأتي ذكرى العظيم في وفاته أو في ولادته وتقام حينها مراسيم لذكراه ولم يلاحظ أن هناك امة من الأمم استشعرت وجود احد من عظائمها في كل حين وفي كل مناسبة وفي كل حدث تمر فيه الأمة صغيرا كان أم كبيرا محزنا كان أم مفرحا مثلما يشعر به أبناء شيعة العراق اتجاه السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (رضوان الله تعالى عليه) حيث استطاع هذا الرجل العظيم أن يخطف قلوب الناس قبل أن يخطف حبهم وولائهم فتلاحظ في كل تفجير يتعرض له الأبرياء من شعبنا المظلوم نقول يا ليت محمد الصدر موجودا وفي كل أزمة يمر بها بلدنا المستباح تقول يا ليت محمد الصدر موجودا وفي كل ظلم يتعرض له المستضعفين من أبناء العراق تقول يا ليت محمد الصدر موجودا وأمام كل صوت ينادي بالتفرقة والطائفية تقول يا ليت محمد الصدر موجودا وأمام كل فتنة تريد تفتيت المذهب والنيل منه تقول يا ليت محمد الصدر موجودا وأمام كل مدع للاجتهاد ظلما وبهتانا تقول يا ليت محمد الصدر موجودا وأمام كل من يحاول إبراز نفسه على انه المحامي الدافع عن العراق تقول يا ليت محمد الصدر موجودا وأمام كل تفسخ وانحلال في المجتمع تقول يا ليت محمد الصدر موجودا وأمام كل تخاذل من عالم أو مسئول تقول يا ليت محمد الصدر موجودا…. فوا حسرتاه عليك يا محمد الصدر وواحزناه عليك يا محمد الصدر يا أيها الصوت الذي يرعب المستكبرين ويا أيتها الشيبة الوضاءة التي تنير الدرب في أحلك الظلام و يا صدرا يحتضن بين جنبيه يتامى شعبي المظلوم هل من رجعة تعيد الابتسامة على شفاه المحرومين وهل من إطلالة تؤمن خوف المرعوبين يا هيبة علي والحسين ستبقى ترعب المستكبرين وتلهم المستضعفين الصبر يا أنشودة على ثغر الزمان .