وأخيرا ..حققت كلية الإعلام بجامعة بغداد ، تحت إدارة عميدها الكفء الدكتور هاشم حسن، واحدا من الإنجازات الإعلامية الرائدة ، الذي تمثل بنجاح أعمال (المؤتمر الدولي حول الآخر في النتاج الاتصالي) الذي انعقد للفترة من العاشر وحتى الحادي عشر من تشرين الأول 2018 ، وهو تظاهرة إعلامية فريدة من نوعها على الصعيد الإعلامي، وحصيلة جهد علمي وإعلامي سيكون طفرة نوعية للعاملين في الحقل الاعلامي ، سواء أكانوا طلبة أم أساتذة اعلام ام باحثين ، وهو أي الدكتور هاشم حسن ، عميد كلية الاعلام، من هيأ لهذا المؤتمر أجواء انعقاده، ووفر له كل مستلزمات النجاح، بالتعاون مع جهات عراقية ساندة.
وكان نجاح المؤتمر ، على شاكلة اليوم الذي إنعقد فيه (عشرة على عشرة) ، وقد إطلع المعنيون في الشأن الإعلامي من أساتذة ومختصين وباحثين وكتاب ومهتمين بشؤون الرأي العام وعلوم الاجتماع والإعلام وعلم النفس وعلم الاتصال ، على بحوث كانت في غاية الحداثة عن علوم الاتصال، وكيفية التعامل مع / الآخر/ الذي هو المجتمع والشعب وتجمعاته السياسية والثقافية وفئاته المختلفة ، وما كان يطلق عليه الرأي العام، في علوم الاعلام، منذ الستينات وما عايشناه في منتصف السبعينات يوم كنا طلبة في الإعلام ، وفي الوقت نفسه نعمل في مؤسسات اعلامية عريقة ، أفادتنا بكثير من الخبرات والتجارب العملية ، وما زلنا ننهل من علومها ومفاخر تجاربها الكثير من يسر النفس ويرفع شأن الإعلاميين الى الأعالي.
ويرى الكثيرون من رواد الصحافة ومخضرميها وأكاديميين وأساتذة أجلاء في إختصاصات الاعلام والصحافة والرأي العام ، إن مجرد انعقاد المؤتمر /المؤتمر الدولي حول الآخر في النتاج الاتصالي/ وبهذا التوقيت وبحجم الحضور الكبير الذي شهده ، فهو يعد انجازا كبيرا، للأسرة الصحفية ولأكاديمية عريقة هي كلية الاعلام بجامعة بغداد وعميدها الدكتور هاشم حسن، الذي لم يدخر جهدا في الارتقاء بسمعة تلك الكلية ومناهجها وتوجهاتها الاصيلة وتوفير مستلزمات الاجهزة التقنية الحديثة لطلبتها، الا وكان الرجل حاضرا في الميدان، وقد نال تقدير كل المشاركين للتنظيم الرائع وللبحوث القيمة التي ناقشها المؤتمر والتوصيات التي خرج بها، ولابد لأساتذة وطلبة الإعلام أن يجدوا مبتغاهم في متابعة ما خرج به من بحوث قيمة في الشأن الاتصالي والعلاقة بين وسائل الاتصال والجمهور الذي هو ( الآخر) في النتاج الاتصالي.
وكان الدكتور هاشم حسن قد أشار قبل افتتاح المؤتمر الى موضوعة هذا المؤتمر التي تجسدت كما قال في بحوث قيمة ستفتح حوارا انسانيا عميقا لتصويب مسارنا الاتصالي باشكاله كافة والتي تسببت بالتطرف وتسقيط الاخر معنويا بل باغتياله بالرصاص الحي وغلق الابواب والنوافذ ورفض اي حوار وتفاعل مع افكار الاخر وكانه عدو مبين على الرغم من روابط كثيرة للتقارب لم تفعل لان خطاب الكراهية والحقد الاسود قد لوث العقول ودمر النفوس واشعل حربا دامية لها اول ولا نعرف لها من آخر، كما قال.
واوضح الدكتور هاشم حسن عميد كلية الاعلام الى “ان هذا المؤتمر يوجه دعوة مفتوحة لكل المثقفين والمؤمنين بالحرية والسلم الاهلي والحوار الانساني للحضور والنقاش الحر المفتوح للخروج بتوصيات وخطة عمل يفعل فيها اداء الجامعات والمثقفين والصحفيين في تنقية الاجواء وتطهير النفوس من امراض التعصب والانغلاق والاتهام المستند على الافتراء والنظرة الشخصية الضيقة والتكسب من اسقاط الاخر” وبأن هذا المؤتمر من وجهة نظره ” يمثل مؤسسة رصينة ويلبي نداء وطن جريح مزقته النفسيات الفاسدة المريضة وهذه الابواق الصفراء تستكمل ادوار داعش الاجرام بكلماتها واتهامات المزيفة التي وجدت في غياب القانون وضعف السلطات بيئة للتكسب واغتيال الاخر بالتحريض والتسقيط المعنوي وهي تعلم ان اسقاط الشرفاء هو اسقاط لوطن بكامله ولم ولن يستطيعوا لان للباطل جولة وللحق جولات”.
إننا إذ نبارك للدكتور هاشم حسن عميد كلية الإعلام نجاح هذا المؤتمر ، والحضور الواسع لكل أؤلئك الأساتذة الأجلاء والباحثين في الشأن الاعلامي والإتصالي ، والنتائج المثمرة التي خرج بها من مجمل البحوث التي القيت فيه، فهو يمثل تظاهرة اعلامية فريدة ، لابد وان يفخر بها طلبة الاعلام وأساتذته وباحثيه، من خلال الاطلاع على تجارب كليات اعلامية لدول مجاورة وفي المحيط الدولي، كي يكون بمقدور كلية الاعلام مع زميلاتها الأخريات اللواتي انبثقن بعدها ، ان تحقق قفزات نوعية في مجال تطوير مجالات الاعلام ، وتسهم في كيفية بلورة توجهات الرأي العام ، بما يساير رغبات المجتمع العراقي في الانتقال بهذا البلد الى الحالة الأفضل..وان يكون الاعلاميون كما كانوا رسل الكلمة ومشعل توهجهها ، وهم من يحملون الراية الى حيث بلوغ قمم المجد بعون الله.