لكل دورة برلمانية و حكومية عراقية طعم و ملامح خاصة تشغل المواطن و الاعلام و المهتمين و لكن يبدو ان هذه الدورة لها طعم مميز يشبه طعم الفلافل التي تشعر معها بالشبع ثم سرعان ما ( يكتلك الجوع) و الجواب او الكتاب باين من عنوانه فالحكومة المزمع تشكيلها من قبل الدكتور المخضرم رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي التي بدأت بمسرحية الاختيار اون لاين للوزراء و هذه تحتاج الى (لطم ) فلم نسمع في التاريخ ان رئيس حكومة أختار وزراءه عن طريق الانترنيت فالوزير ليس موظف عادي و أنما هو أعلى منصب يرسم سياسة الوزارة لأربع اعوام قادمة و طبعاً مع التقديم من قبل الاف المواطنين لا يمكن دراسة كل الطلبات و المدة المحددة دستوريا لم يتبقى منها الا القليل و لن يصدق أي عراقي أن الكتل السياسة ستوافق على أن تشكل حكومة مجهولة النسب و تصوت عليها , و لهذا فمن المؤكد أن الوزراء هم من ينالون ثقة الكتل ومن أختيارهم فلماذا لجأ رئيس الوزراء المكلف لهذه الخطوة هل لأختيار أسماء معينين ضمن نظام المحاصصة المقيتة لكن بلباس اخر أم هو تبرء مقدم من الاسماء التي ستفرض عليه كونهم لم يخضعوا للضوابط المحددة من قبله أم هو هروب للامام من فشل قادم لا محالة و مع كل هذه الاحتمالات الثابت أن العراقيين ليسوا مغفلين و لا يضحك عليهم بهذه المسرحيات الساذجة وهي بداية غير موفقة لحكومة ينتظر منها أن تكون فاصل بين عهدين و علامة فارقة في المشهد السياسي العراقي بعد حكم حزب واحد عليه ما عليه و الجميع يتأمل في هذا التغيير أن يضع حلاً لمشاكل كبيرة عانى منها العراقيون و دفعوا ثمنها باهضاً حتى يأسوا من ألتفات السياسيين لمعاناتهم وكاد الوضع ينفجر أكثر من مرة و القنابل الموقوتة معدة للتفجير و الصاعق بأيدي غير أمينة والاصلاح لا يحصل بالترقيع و البنى التحتية مهدمة فهل نبني الامال بالرمال على شواطيء الاصلاح ؟ نتمنى الا نكون ظلمنا الرجل كما نتمنى ممن رشحه الا يتخلى عنه و يتحمل مسؤولية الترشيح ويعصبها برأسه عصابة مسؤولة أمام الله و أمام الشعب و دمتم سالمين .