بغداد – كتابات
جلس إلى جواره وكأنه هو رئيس الوزراء وهو السفير.. هكذا وصف مراقبون الصور التي التقطت مساء الثلاثاء التاسع من تشرين الأول / أكتوبر 2018 للقاء السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي مع رئيس الوزراء العراقي المكلف بتشكيل الحكومة عادل عبد المهدي.
بعدها خرج بيان صحفي عن مكتب عادل عبد المهدي يقول إن اللقاء جاء لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين “الجارين” الذي تربطهما العديد من المشتركات، ولم يقل صراحة إن إيران أرسلت سفيرها “المحنك” بعد أن اطمأنت إلى تنفيذ عبد المهدي لطلبات رجالها في العراق وخضوعه لرغباتهم في تسمية الوزراء، خاصة هؤلاء الذين يتحكمون في المال والسلطة!
وهو ما فسره عبد المهدي في بيانه بأن اللقاء تناول استمرار التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والمجالات الأخرى، إضافة إلى أهمية التنسيق في المجال الأمني”، ليتأكد مع ذلك اللقاء أن عبد المهدي حصل على ” صك الجودة والاستمرار” من قبل طهران في تشكيل الحكومة، بعدما أمن لإيران وزارات النقل والنفط والداخلية المسؤولة عن ” التعاون الاقتصادي والتجاري والتنسيق الأمني”، ولا مانع معهم من وزارة العدل لضبط التشريعات وتكييفها بما يخدم المصالح الإيرانية!
سفير إيران بدوره قابل رئيس الوزراء العراقي المتشابك الأيدي، متكئا ممدا قدميه حتى في الصورة لم يكن ينظر إليه وهي التي أثارت جدلا بين العراقيين ووضعت عدة تساؤلات على رأسها.. إلى أين تتجه حكومة العراق المقبلة وما معنى السيادة بمفاهيمها إذا كان إرضاء طهران يعني تحقيق الاستقرار في العراق وإعادة إعماره، بحسب ما ألمح السفير الإيراني لرئيس الوزراء؟!
