ليست أحداث التأريخ وحدها من تعيد نفسها ، وإنما سيناريوهاته أيضا ، فقبل أيام أعيد سيناريو ” حادثة المنصة ” الشهير ومقتل الرئيس السادات عام 1981 حرفيا في إقليم اﻷحواز العربي خلال الإستعراض العسكري بمناسبة ذكرى الحرب المسماة عراقيا بـ” قادسية صدام ” و دوليا بـ” حرب الخليج الاولى ” و عربيا بـ” الحرب العراقية – الايرانية ” 1980- 1988سيناريو أعيد الى حد التطابق ، تلاه سيناريو إختفاء الصحفي المعروف ، جمال خاشقجي ، بعد دخوله الى القنصلية السعودية في اسطنبول ما أثار لغطا واسعا لم يهدأ حتى كتابة السطور وباﻷخص بعد تأكيد الشرطة التركية بأن كاميرات المراقبة بمحيط القنصلية لم تسجل خروجه منها فيما جنحت بعض الصحف ووكالات اﻷنباء العالمية بعيدا وربما قريبا وإتهمت فريقا خاصا بتعذيب خاشقجي وتصوير الحادثة على حد زعمها على إعتبار أن خاشقجي معارض سياسي سعودي يكتب في صحيفة ” الواشنطن بوست ” وله عمود ثابت فيها أسبوعيا لايخلو من هجمات متكررة على النظام السعودي وسياساته وتورطه في حرب اليمن والخلاف مع قطر وتكميم اﻷفواه على حد وصفها ، إنه سيناريو يشبه اختفاء ، دى بى كوبر، على متن طائرة عام 1971 كانت في رحلة الى العاصمة واشنطن بعد إختطافها على يد مجهولين أثناء علمية إخلاء الرهائن ولم يعثر عليه حتى الان !
وقد لفت انتباهي بوست ﻷحد اللاجئين السياسيين المصريين وإسمه ” عبد الرحمن عز ” وذلك تعقيبا على إختفاء خاشقجي بظروف غامضة قال فيه ” بعد حصولي على اللجوء السياسي في بريطانيا حذرتني الجهات الامنية البريطانية من مغبة الإقتراب من السفارة المصرية في لندن ﻷن أي لاجئ سياسي يقوم بذلك فستلغى إقامته وتتوقف حمايته ويطلب منه مغادرة البلاد، ذاك ان دخول السفارة ومن ثم الخروج منها سالما يعني أن لاخطر على حياة اللاجئ السياسي في بلاده !!” فهل ياترى قد فات خاشقجي وهو الصحفي الحاذق هذه المحظورات وتلك المحاذير ؟ أم أنه حصل على تطمينات قبل دخول القنصلية كتلك التي حصل عليها “صدام ” من السفيرة الاميركية في العراق “بريل كاثرين غلاسبي ” في 25 تموز 1990 قبل غزو الكويت في آب من نفس العام ؟ أم تراه قد أستدرج الى القنصلية السعودية إستدراجا بذريعة العفو عما سلف والعفو عند المقدرة والمسامح كريم ؟
سيناريو هزيمة نابليون في روسيا عام 1812 ومقتل 380 الفا وأسر 100الف من جنوده ، تشبه هزيمة هتلر في روسيا أيضا عام 1943 حيث أبيد معظم جيشه وأسر 110 الف آخرون ، مات معظمهم نتيجة البرد والتيفوس ، مقتل رئيسة وزراء الباكستان بينظير بوتو ، عام 2007 يشبه سيناريو مقتل رئيسة وزراء الهند انديرا غاندي ، برصاص حراسها السيخ سنة 1984 ، اعتقال الرئيس البنمي مانويل نورييغا، بعد غزو بلاده من قبل اﻷميركان عام 1990 ، يشبه إعتقال الرئيس العراقي اﻷسبق صدام حسين، بعد غزو العراق اميركيا عام 2003 بعملية ” الفجر الاحمر ” ، سيناريو تدمير الجيش المصري عام 1967 بما يعرف بنكسة حزيران ، أعيدت تفاصيله تماما لتدمير الجيش العراقي في الكويت في شباط 1991 حتى ان الصور الفوتوغرافية تكاد تكون متطابقة الى حد اللعنة ، عزل شاه ايران عام 1979 ،تكرر بسيناريو عزل الرئيس المصري حسني مبارك في شباط 2011 اثر تظاهرات مليونية ، مقتل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، على يد الحوثيين عام 2017 تشبه مقتل الرئيس الليبي معمر القذافي عام 2011 على يد المعارضة المسلحة وبذات المشاهد ، سقوط الطائرة الروسية ايل 20 في سوريا ، تشبه سيناريو سقوط البوينغ الماليزية في الرحلة 370 عام 2014 وغيرها المئات من السيناريوهات المتكررة عبر التأريخ البشري كله !
ويتوجب هنا التفريق بين سيناريوهين إثنين اﻷول طبيعي تجري به اﻷقدار منذ بدء الخليقة ، والثاني مصطنع من أحابيل البشر ، ومن رحم اﻷخير المصطنع ولدت ما تعرف بستراتيجيات المطاردة والإحتضان والكلينكس !
وعلى الجميع أن يعلم بأن القوى العظمى تتبع مرحلتين او سيناريوهين إثنين “سيناريو المطاردة وسيناريو الإحتضان” في تعاملها مع المعارضة والسلطة في أي مكان على حد سواء ، فتجدها تطارد خصومها وتطردهم بأمر الحاكم الذي نصبته وأمرته لفعل ذلك هنا ( مرحلة الطرد والمطاردة ) فيما تجهز لهم حاضنة ومأوى تحت أنظارها ورقابتها ورعايتها هناك ( مرحلة الحاضنة والاحتضان ) و المعارضة مهما كان عنوانها ودهاؤها تقع في الفخ على الدوام كما في كل مرة ولن تتعظ يوما قط وتظن ان اميركا تحولت الى حمل وديع ، وأن عدوها اللدود هو الحاكم المؤمر والمنصب اميركيا فقط ، أما ماما اميركا فهذه الحنونة الغالية والبيبي سيتر الحريصة على حقوق الإنسان وإرساءمبادئ العدل والإحسان وصناعة الحرية والديمقراطية للشعوب واﻷوطان فتتحالف – أي المعارضة – معها لإسقاط الحاكم في حال أرادت اميركا إسقاطه بعد إنتفاء الحاجة اليه وانتهاء دوره في اللعبة وإحتراق جميع أوراقه برغم خدمته الطويلة ﻷسياده ضمن ستراتيجية – الكلينكس – ( العميل عموما عندما يكون جديدا وغير مستعمل يتم وضعه بإحترام في أعلى سترة العم سام وبعد كثرة الإستعمال ونتيجة الإستهلاك يرمى في سلة المهملات وبرميل القمامة على يد المعارضة المأمورة والمحتضنة والمدجنة في أرض المنفى أو المهجر تحت الرعاية اﻷميركية بخطة قد تطول وقد تقصر بحسب نية اميركا المبيتة لتسليم المعارضة بلادها أنقاضا وخرائب تستعد شركاتها لإعادة إعمارها ، ام ببنية تحتية متكاملة للمباشرة – باللغف واللفط – بشكله الجديد فورا ومن دون إبطاء ، وذلك في سيناريو مكرر بل قل مستهلك لم ولن يستوعبه برغم تكراره (الكلينكسيون) سواء من جانب المعارضة أم السلطة في أرجاء الوطن العربي ) ..وبعد الانقلاب يتحول الحاكم مع أتباعه الى معارضة هذه المرة وبنفس اﻷسلوب فتحتضنهم اميركا وذنبها بريطانيا وأنفها فرنسا وقدمها المانيا في ذات الفنادق والمنتجعات والكامبات التي كانت تحتضن فيها من أمرته قبل عقود بقمعهم واضطهادهم ثم جاؤوا معها بعد طول إحتضان ليقمعوه بدورهم بمباركتها ليعاد الفيلم من جديد ويتحول الذئب “الحاكم السابق” واذنابه الى مناهضين للتعذيب ، ودعاة لحقوق الانسان ، متناسين عشرات الالوف ممن ساموهم سوء العذاب وساقوهم الى حبال المشانق وساحات الإعدام والزنازين المظلمة ليل نهار ..فيما تتحول المعارضة السابقة المظلومة الى ذئاب كاسرة تمارس من الظلم ما يفوق سلفها ويتفوق عليه وفي نفس سجون الحاكم السابق مع بناء أخرى جديدة لإستيعاب اﻷعداد المتزايدة وبالإستعانة بخيرة جلاديه ممن يتم استصدار عفو مؤقت بحقهم للإفادة من خبراتهم السابقة في انتهاك حقوق الإنسان!
وخلاصة القول في السيناريو المصطنع هو : ان الذئب وقطيعه لن يكونا حملانا وديعة ذات يوم ومن يصدق ذلك فعليه ان يراجع قواه العقلية !
اما عن السيناريو القدري الطبيعي فلعل ميكافيلي نجح في قراءة وربما نقل وإقتباس جزء منه سلبا ، فيما نحن طمسناه ولم ننتفع منه إيجابا ..ونحن هنا أعني بها اﻷجيال اﻷخيرة التي تربت في عهود الإستحمار وﻻ أقول الإستعمار ، وليست اﻷمة التي خاضت الغمار وشقت الغبار وحكمت العالم من بغداد الى الصين لقرون طويلة !
فهل يعقل ان يستنبط أو يقتبس ميكافيلي من التأريخ وعظا أسود وﻻ تستنبط اجيالنا خيرا أبيض من قصص القرآن العظيم وﻻ تمتثل لتوجيهاته وحثه المتواصل لنا في آيات مباركات على ذلكم الاستنباط والملاحقة الدؤوبة ﻷحداث التأريخ ومصير اﻷمم :” قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ” ، ” قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين “، ” قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ” ، ” أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ “، ترى أين هو السير وأين المسير وأين البحث و التقصي و الدراسة والاستنباط من أحداث التأريخ لسالف وحاضر وواقع اﻷمم ؟؟
عندما ألف المؤرخ والفيلسوف الايطالي نيكولو ميكافيلي، كتابه ذائع الصيت ” اﻷمير ” وأحدث عاصفة فكرية لم تهدأ الى يومنا حتى عد كتابه أبا روحيا للفقه السياسي في العالم بصرف النظر عن كونه مقتبسا بشواهده عمن سبقه وكونه كتيبا إرشاديا للطغاة خلاصته ” اظهر الفضيلة من دون ان تؤمن بها واعمل بنقيضها وبرر الوسيلة وأحكم بالحديد والنار للوصول الى الغاية ونهايتها كرسي الحكم ” إنما إستقى نصائحه التي تقطر سما زعافا من احداث تأريخية سابقة لعصره ومعاصرة لزمانه انطلاقا من إن التأريخ يعيد نفسه ، وإن طبائع النفس البشرية لاتتغير ، وأن الحاكم أيا كان ، ملكيا أم جمهوريا إنما ” يمارس قوة الاسد ، ودهاء الثعلب ، لمعرفة الشراك بحيل الثاني وإرهاب الذئاب الصائلة بقوة اﻷول ، وبالتالي فعليه ان يكون محبوبا ومرهوبا في آن واحد ، وإن أخفق في الجمع بينهما فليقدم الرهبة على الحب ﻷن الناس يتبعون اﻷول اكثر من الثاني ” على حد وصفه المستنبط من أحداث معينة وبما ان ميكافيلي لم يقرأ صفحات التأريخ كلها وبالتالي فإنه لم يستنبط رؤاه من أحداثه في كل زمان ومكان واقتصر على التأريخ الروماني والإغريقي فقد جاءت دراسته شريرة وناقصة وذات وجه واحد تقدم ارشادات لإدامة سلطة جبرية لطاغية تصلح لحكم الشعوب وتوسيع رقعة المملكة ولو بالخداع ولو بالنفاق ولو بالظلم ” بما بات يعرف بـ” الميكافيلية ” ، وشعارها ” الغاية تبرر الوسيلة ” ، على رأيه ومن سبقه .
وأنا اقرأ كيف نقل ميكافيلي قواعد حكم سياسية مستلة من احداث تأريخية واقعية وليست خيالية بناء على وجهة نظر قاصرة أذهلت برغم ذلك المؤرخين والسياسيين وعلماء الاجتماع على سواء ، أعجب كل العجب كيف لم تستنبط أجيالنا برغم سياط الطغاة والمستعمرين قواعد سياسية من قصص قرآنية تتميز عن سواها من قصص الكتب المقدسة بأنها تقدم خلاصة الفحوى ، زبدة المضمون على طبق من ذهب ، من غير إسهاب ممل ، وﻻ إطناب مخل ، ومن دون الاستغراق بالتفاصيل والجزئيات التي تشتت اﻷذهان وتعقد استنباط اﻷحكام ، وجماعها ” لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ “.
لقد قدم القرآن الكريم على سبيل المثال خلاصة ما يفعله الغزاة اذا دخلوا واذا استعمروا قرية ، إمارة ، مملكة ، جمهورية :” إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ” ، انها رسالة جلية وواضحة الى الشعوب ماقبل مرحلة القهر والاستعباد مفادها ان ياشعوب اﻷرض أعدي العدة للعزة ماقبل نزول الذلة بساحتك ابتداءا لتجاوز مذلة الملوك – المستعمرين – اللاحقة وقلبهم لكيان المجتمع – وتحويل العزيز فيها الى ذليل والذليل الرزيل الى عزيز ” في خطوة استباقية ﻻداعي للالتفاف حولها ، ولتلافي الجدلية ” دخول قرية استعمارا = قلب اﻷعزة اذلة + افساد وفساد ” فلابد من خزن وتخزين ووضع اسس وقواعد العزة والنهضة وآلياتها قبل دخول المفسدين وتثقيف المجتمع بها ﻻ بعدها ودراسة كل الاحتمالات بعقلية متفتحة وبصيرة ثاقبة تجيد قراءة الماضي القريب والبعيد بحرفية متناهية بعيدة عن اﻷهواء ، وتستقرئ المستقبل بدقة عالية ، لتلافي طول أمد الذلة وإتساع دائرة الإفساد وتمدد رقعة الانقلاب المجتمعي القسري الذي أطار ” السوقة و الدهماء عاليا ، وهوى بالعلماء والشرفاء واطيا “أما الوقوف على التل والبكاء على اﻷطلال والإكثار من قول ” وين كنا وووين صرنا .وياحيف ويا وسفة ..اويلي اويلاخ ….تره كلها ماتوكل خبز ” يداك اوكتا وفوك نفخ !
وعندما يستعرض لنا القرآن الكريم الظاهرة – الفرعونية – التي تقوم على ركائز ومقومات : “الكهنة ” الذين يحتكرون السلطة الدينية والتشريعية ﻷرساء دعائم حكمه + ” قارون ” بمعنى رجال المال و اﻷعمال والبنوك والقوة الاقتصادية وما يترتب عليها من السيطرة على كل شيء بالمال + “هامان ” بمعنى القوة التنفيذية + “جنودهما” بمعنى القوة العسكرية + ” يوم الزينة وحشر الناس ضحى ” بمعنى الاحتفالات الابتهاجية الدينية والوطنية التي يخترعها الفرعون وكهنته اختراعا بمساندة الاعلام لإلهائهم طيلة مدة حكمه ..وحشر الناس ضحى (قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى) تبين لنا أنها عطلة رسمية إجبارية وإﻻ كيف يحشر الناس نهارا في مكان محدد بوقت العمل وذورة الإنتاج ليتابعوا عيدا ابتهاجيا ومناظرة بين نقيضين ؟ = سلطة مطلقة ..عليك ان تفهم أن فقدانك ﻷي من هذه الركائز في حال اعتلائك السلطة سيجعلك ريشة في مهب الريح، وعدم حيازتك أيا منها أو تغلغلك في أي منها في المعارضة سيجعلك عبدا ذليلا الى ما لانهاية ، ولقد لجأ موسى عليه السلام الى زعزعة سلطة الكهنة الظلامية التي تضفي القداسة على الفرعون أولا واظهرهم أمام جمهورهم – فشنك – كخطوة أولى لتسفيه النظام والمنظومة بأسرها ، مقابل سلطة موسى النورانية الاصلاحية ، بدوره فإن فرعون إستعان بهم أولا وقبل بقية أذرعه كلها للقضاء على خصمه من دون الحاشية التي تحيط به ، لماذا ؟ ﻷن الناس يعانون من غسيل أدمغة يمارسه وعاظ السلطان ، الكهنة ، الفلاسفة ، المنظرون ، المفكرون ،الاعلاميون التابعون للفرعون والدائرون في فلكه في كل زمان ومكان لن يسعفه فيها سواهم انها “قوة الثعلب ” ..ولما فشل الفرعون لجأ الى الإستعانة ببقية أذرعه ” كلاب الحراسة ” التي انتهت بهلاكه وهلاكهم جميعا غير مأسوف عليهم وتركه وتركهم لمن خلفهم اية:” فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ” ، انها آية للعبرة والعظة والدراسة والتأمل والاستنباط وليس للقص والاستئناس فقط كما نفعل وﻻبد ” للخاشقجيين “من أن يستوعبوا الدروس ويطيلوا الحذر وﻻبد للكلينكسيين أين يفقهوا العبر من ما مضى وإندثر ، وﻻبد للميكافليين ان يتوبوا قبل فوات اﻵوان فما طار ” سلطان ” وارتفع، اﻻ وكما طار بمضادات أسياده الذين نصبوه على رأسه وتاجه و عرشه ..وقع ! اودعناكم اغاتي