نحن نسير للحسين الذي يمثل عنواننا ورمزنا ورمز كل الأحرار الرافضين لمنطق العبودية وحياة الذلة والهوان ,ما هي المشكلة في أن يسير الملايين من الناس لأحياء أربعينية أبا الضيم ؟أوليس هو رمز إنساني قبل أن يكون إسلامي هناك العديد من المشتركات تجمع الحسين مع شعوب العالم وأن اختلفت الهوية واللون …مشتركات تكمن بتحرر المرء من العيش تحت وطأة الجلاد الذي لا يمتلك أي رحمة وهو يمارس السادية مع المجتمع لاسترضاء ذاته المريضة ,اولا يستحق منا الحسين أن نخلد ذكراه الخالدة لما قدم من تضحيات ودماء ونفوس طاهرة في مأساة كربلاء …كربلاء التي أماطة اللثام عن التغييب والتعتيم الإعلامي الذي عاشته الأمة وهي بيد الأقزام وأِشباه الرجال الذين وضعت المقدرات والمقررات وأرواح الناس بيدهم مابين مأبون وعتل زنيم ،ففي كل عصر هناك يزيد … يزيد السلوك والمنهج المنحرف المتدني بقيمه المتدنية, يقابله في كل عصر يوجد فكر للحسين يضج بالوعي والشموخ ,لأنه متجدد لا يعرف الذبول والخمول تلك هي حكمة ألطف ورجالاتها الذين تمردوا على العناوين الصغيرة ليبقى عنوانهم الكبير العملاق المتعملق يعانق السماء برفعته ,والآخر يواطىء الرذيلة بفكره المسخ المتعطش للدم والذي لا يعرف معنى الإنسانية ,لماذا هذا الصراخ المستمر لعقود من الزمن في الطعن والافتراء لتشويه الحقائق ؟ هل انتهت مشاكل الأمة ؟ولم يبقى إلا الحسين (ع) ,لم أجد من يتجرأ ويقدح حجاج نهر الغانج هو أشهر الأنهار في الهند ويسمى غانجا في جميع اللغات الهندية ويبلغ طوله 2506 كيلو متر (1567ميلاً) يبلغ حوض النهر حوالي 907.000 كم²,ويعتبر من بين سبعة أنهار مقدسة عند الهندوس.. وتقول أحدى الأساطير في معتقداتهم ان الغانج يجري في الجنة وقد نقل إلى الأرض بمجاريث لتطهير رماد(60) الف عام من بناء الملك ساجار, ومنذ ذلك الوقت بدأ الناس في عبادته !!ويذهب إلى ضفاف الغانج ملايين الحجاج سنوياً لغسل خطاياهم في مياهه, يتدفق الناس من كل طائفة ومذهب من الهند الهندوسية للغطس في أمنا الغانج من اجل التطهر الروحي… ويحج ما يقارب السبعين مليون شخص في يوم واحد كل اثنا عشر سنة الى هذا النهر حيث يعتبر هذا اكبر تجمع بشري ديني على الاطلاق,وتجري طقوس الاستحمام تحت اشراف كهنة هندوس من الزهاد العراة الذين يغطون أجسادهم بالرماد ويعيشون في كهوف وغابات ويقتاتون بالإعشاب والنباتات وطقس الاستحمام هذا هو الأول بين أربعة طقوس تجري طوال فترة الحج التي ستستغرق 42 يوما… وبسبب تركم الجثث الملقاة في هذا النهر من بشر وكذلك الحيوانات على مر العصور حيث يعتقد الهندوس ان رمي الاموات في النهر نوع من التعبد وإيقاف لدائرة الحياة الأ طائل منها وكذلك اعتقاد بعضهم ان رمي الأموات من الجهة الشمالية للنهر توفر عودة الميت للحياة بهيئة شخص ميسور الحال بينما من الجهات الأخرى تسبب عودة الميت أما على شكل حمار او فأر وأمور أخرى كثيرة ,وكثير من المعتقدات التي تمارسها التجمعات الإنسانية حسب ثقافتها وعاداتها وتقاليدها,ومهرجان المشي على الجمر الذي يقام سنويا في بداية الأسبوع الثاني من شهر مارس من كل عام في معبد تاكاوسان في بلدة ساكوراجاوا اليابانية بالعاصمة طوكيو هو أحد الأمثلة التي تؤكد حرص اليابانيين على الاحتفال به على الرغم من غرابته وقسوته,والاحتفال الذي يطلق عليه اسم الهواتاري يتسابق فيه المشاركون للمشي على كرات من الجمر اعتقادا منهم ان ذلك يجلب الحظ السعيد في الحياة ويحافظ على الصحة العامة وينشر السلام في ربوع العالم,دعونا نتسامى بحديثنا وننظر للحسين من جوانب عديدة وهي جميعها مضيئة مليئة بألق وعنفوان مشحونة بتواضع العظماء أصحاب النفوس الكبيرة ,التي لا تعرف الحقد والضغينة لأنها لا تعيش الأزدواج بالشخصية …أنه مواقف توحدنا وتحررنا وتهذب سلوكياتنا من الصراع مع عقدنا الذاتية ,شكراً لكل السائرين الذين يحتفلون بشعائرهم ليخلدوا رموزهم وعظمائهم وقادتهم وأن أختلف العنوان والاسم والمسمى ويحترمون ثقافاتهم ليمارسوا طقوسهم دون قدح وتجاوز على العنوان ألآخر….