خاص: حاورته- سماح عادل
“عادل اضريسي” مسرحي مغربي، من مواليد 1988 بمدينة “سوق السبت”، حاصل على بكالوريا آداب 2007 ، وعلى الإجازة في الأدب الانجليزي 2010 كلية الآداب “بني ملال”، عمل بالتعليم في أعالي جبال الأطلس، ثم انتقل إلى “بني ملال” كأستاذ في مجال المسرح بمؤسسة الإبداع الفني والأدبي، وهي من المشاريع الحديثة لوزارة التربية الوطنية، وهو عضو اتحاد كتاب المغرب، وعضو فرقة الأوركيد ، حصل على جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب في فن المسرح 2014 عن نص (البندقية والذئاب).
إلى الحوار:
(كتابات) متى بدأ اهتمامك بالمسرح وكيف طورته؟
• بدأت رحلة الشغف في مرحلة التعليم الابتدائي، من خلال أندية المسرح بإشراف من معلمينا الكرام، أقول هذا للتأكيد على دور المدرسة في التنشئة على القيم الجمالية وأهمية الأنشطة الثقافية والفنية في تشكيل اللبنات الأولى للشخصية المبدعة والمبتكرة، وهو الأمر الذي يعرف تراجعا كبيرا في الآونة الأخيرة لاعتبارات كثيرة، ثم كبر الحلم في فترة الثانوية بتأسيس نادي صدق الإحساس المسرحي، والذي كان يشتغل بحوارات أفقية بتأطير من التلاميذ إلى التلاميذ سواء في دار الشباب أو ثانوية الخوارزمي ب”سوق السبت”، والذي توج بالاشتغال على عدة أعمال من التراث العربي ك مسرحية “أمادو” و”باب الفرج”، لتأتي بعد ذلك فترة الاشتغال المسرحي الذي تؤسسه النظرة الأكاديمية العميقة والمفعم بالقضايا الوطنية والقومية، من خلال محترف المسرح الجامعي بكلية الآداب “بني ملال” بمعية “د. نور الدين بوريمة” حيث اشتغلنا على نصوص غاية في البلاغة والعمق والتجريد والتجريب غير المنفصل عن آلام الإنسان المقهور أينما حل وارتحل، ومنها مسرحية “التفاحة و” وكذلك مسرحية “ولكنني لم أمت بعد” و “مأساة نمر” وغيرها من النصوص التي ألفها وأخرجها “د. نور الدين بوريمة”.
إضافة إلى اشتغال المحترف الجامعي تحت إشرافه على نصوص من الأدب العالمي، موازاة مع تجارب مع “فرقة شمس”، وكلها تجارب كللت بالعديد من المشاركات الوطنية والعديد من الجوائز، وقد توج هذا الحب للفن المسرحي باشتغالي في إطار مشروع التخرج لنيل شهادة الإجازة في الأدب الإنجليزي على الترجمة المسرحية، وإشكالات النقل الجمالي للنصوص المسرحية من خلال تجربة الكاتبة المعاصرة “اليزابيث راي” في مسرحية “توقع” بإشراف من “د. نور الدين بوريمة”، وكذلك ببحث للتخرج من مركز تكوين الأساتذة في موضوع المسرح والتربية، ولطالما سكنا المسرح وسكننا لدرجة كبرت معه أحلامنا للتفكير في الخروج من قوقعة الذاتي والمحلي إلى التفكير في الإصغاء إلى عالمية الجمال وكونية التعبير تأليفا وإخراجا، لتأتي فكرة تأسيس “فرقة الأوركيد” وليتحقق حلم اللمسة العالمية وليبدأ السفر في المكان والزمان بمختبرات مسرحية وبشراكات مع فاعلين وفرق ومنظمات من إيطاليا وأمريكا وفرنسا والبرتغال توجت بالعديد من المشاريع الفنية والثقافية.
(كتابات) فزت بجائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب في الكتابة المسرحية عن مسرحية “البندقية والذئاب” حدثنا عن ذلك؟
• سبق قبل هذه المرحلة أن كتبت نصوصا عديدة للخشبة لكنها لم تنشر كمؤلفات بقدر ما قدمت على الركح، ومنها مسرحية “عندما تبكي الجرائد” والنص المونودرامي “لن أنساك أيتها العقارب” وغيرها من القصائد التي تمت مسرحتها أيضا، لم أكن انتبه كثيرا للمسابقات أو ربما لست مستوعبا حقا لفكرة أني كاتب ولست واثقا كل الثقة من أحقية نصوصي في النشر، جاء التشجيع والتوجيه من الأصدقاء والمتتبعين والإلحاح على إرسال أحد النصوص لمسابقة اتحاد كتاب المغرب، ليأتي الإعلان عن فوزي بالجائزة الأولى من خلال مسرحية “البندقية والذئاب” ونيلي لشرف عضوية اتحاد كتاب المغرب، فعلا إحساس جميل يفرح بالقدر الذي يقلق، تهمس في داخلك فعلا تستطيع أن تكتب ونصوصك تستحق النشر لكن في الوقت ذاته تنبعث أسئلة متعبة من قبيل: هل تستحق أن تكون عضوا لاتحاد كتاب المغرب جنبا إلى جنب مع عمالقة الأدب العربي من قبيل “د. عبد الكريم برشيد” رائد الاحتفالية في الوطن العربي والعديد من الأسماء التي حفرت ذاكرة الكتابة بأزميل من ذهب..
ليأتي الجواب في داخلي صوفيا نوعا ما أنا المريد وهم الشيوخ، أنا معهم لا لأعادلهم أو أقارن بهم أو أتطاول عليهم، ولكن لأتعلم منهم وأغرف من دهليز علومهم زادا يكفي ولن يكفي في رحلة الكتابة الشاقة، وهي جائزة تشعرك حقا بالفخر خصوصا أنني انتمي لجهة لم يسبق أن فازت بجائزة في جنس المسرحية، هو فعلا شرف أن تحظى بثقة لجنة القراءة المكونة من كتاب ونقاد ودكاترة لهم وزنهم في الساحة الوطنية والعربية، وأن يصدر كتابك عن هيئة اتحاد كتاب المغرب وما لها من تاريخ ومكانة في ذاكرة الكتابة المغربية.
(كتابات) هل تكتب فقط للمسرح أم أنك تمثل أيضا؟ و هل متعة التمثيل أكبر من متعة الكتابة للمسرح؟
• الكتابة عندي شأنها شأن القراءة طقس يومي للهروب من ضغوطات الحياة وأتعابها، هروب ليس بالجبان لحد تشيح معه نظرك عن الأزمات من حولك، ولكنه هروب من النظر مع الصمت إلى النظر مع الصراخ كتابة، صراخ بوجه السواد، صراخ بوجه العبث والموازين المختلة، أجد التوازن المفقود في الكتابة، أكتب لأعبر عن رفضي أكثر من كتابتي للتعبير عن موافقتي.. لا أنشر كثيرا لحد الآن مع تزايد الإلحاح بذلك من طرف الكثير من المتتبعين والنقاد، لذلك تشكل الكتابة المسرحية شغفي الأول، وأنا لا أكتب القصص والحكايات بقدر ما أكتب توترات ونبضات من قلب الحياة أرى في ذاتي في ذوات الآخرين.
وطبعا للخشبة رهبة لا يعرفها إلا المجرب ولها سقاية لا يعرفها إلا المريد وقد شخصت العديد من الأدوار سواء في إطار المسرح الجامعي وكذلك مع “فرقة الأوركيد” حيث شخصت دور “غيلكيدو” في مونودراما “لن أنساك أيتها العقارب” وهي من تأليفي، علاوة على دور “ابن حزم” في مسرحية “طوق الحمامة” تأليف “عبد الله شقرون” وإخراج الباحث “عبد المجيد فنيش”، ودور “عمرو بن كلثوم” في فعاليات شعراء الضاد بإخراج من الدكتورة “هاجر الجندي”، وحاليا دور “المذياع” في مسرحية شابكة ل”فرقة الأوركيد” بدعم من وزارة الثقافة المغربية تأليف “د. عبد الكريم برشيد”، إعداد وإخراج الفنان “أمين ناسور”، سينوغرافيا “د. طارق الربح”، بمعية نخبة من الفنانين المغاربة، عبد الله شيشة ونبيل البوستاوي وحنان خالدي.
الكتابة أعمق وأشمل ومتعتها أكبر، فمن نص مسرحي واحد يمكن أن نرى مئات العروض المسرحية، وفيها أنقل رؤيتي للعالم وتصوري أكثر من تشخيصي للأدوار، حيث أنقل أفكار وتصورات المخرج مع عدم إنكار دفء الخشبة وذلك الخيط الخفي الذي يربطك للحظات مع الجمهور، الكل ينظر والكل يسمع والكل ينتظر..
(كتابات) هل وجدت الدعم وما هي الصعوبات التي واجهتك؟
• الدعم المعنوي وهو الأهم دائما موجود من طرف الأصدقاء والمتتبعين وعلى رأسهم الأصدقاء والإخوة في “فرقة الأوركيد”، النحات “إدريس سهيل”، “د. نور الدين بوريمة”، “د. عبد المجيد شكير”، الباحث “عبد المجيد فنيش”،” د. هاجر الجندي”، “د. طارق الربح”، المخرج “أمين ناسور” وغيرهم من الأصدقاء والنقاد والفنانين، وقد تمثل الدعم المادي من خلال إصدار مسرحية “البندقية والذئاب”، أما الحديث عن الدعم المادي الحقيقي في مجال التأليف خصوصا في شقه المسرحي فلابد أن يكون ممنهجا وبتصورات واضحة ودائمة من طرف المؤسسات، وذلك من خلال مختبرات كتابة دائمة و إقامات فنية دائمة، لتكوين وإنتاج نصوص تغني المكتبات المغربية والعربية وهذا مازلنا بعيدين كل البعد عنه.
إلا أن هناك العديد من المبادرات الجادة في إطار مشاريع وأذكر منها تجربة “مسرح أبعاد” بإشراف من “د. شكير” لمسرحة الأدب العربي حيث اشتغلت على مسرحة رواية “رجوع إلى الطفولة” للكاتبة “ليلى أبو زيد”، والتي كتبت عنها نصا مسرحيا جديدا بعنوان “أسرار الجب” وهو قيد الطبع إن شاء الله. وكثيرة هي النصوص التي كتبتها ولم تصدر بعد، إما لخوفي من عدم أحقيتها النشر أو في غياب دعم لإصدارها.
(كتابات) ما تقييمك لحال المسرح في المغرب؟
• بعيدا عن لغة التشاؤم أقول أن هناك نوع من النهضة للمسرح المغربي على مستوى التصورات الإخراجية وجماليات صناعة الفرجة المسرحية، بدليل تفوق الفرق المسرحية المغربية ولسنوات متتالية مؤخرا في مهرجانات عربية، وأبرزها مهرجان الهيئة العربية للمسرح، موازاة مع مشاريع وزارة الثقافة لدعم إنتاج العروض أو في إطار مشاريع التوطين التي حققت حراكا مسرحيا حقيقيا في مدن لكنها باهتة في مدن أخرى.
ومع هذا التفوق المغربي وكي لا يكون النجاح مجرد صدفة أو موقوفا على وجوه وليس عن تصورات مستقبلية، لابد من استراتيجيات حقيقية للاستمرار تنخرط فيها كل المؤسسات والهيئات الثقافية والتربوية من وزارة التعليم و وزارة الثقافة إلى وزارة الشباب وفعاليات المجتمع المدني، لخلق ممارسة تبدأ بشكل رسمي من المدارس الابتدائية مع تعميم تجربة مؤسسات الإبداع الفني والأدبي في كل المدن، ليس من حيث البنايات وحسب ولكن مع المواكبة المادية والمعنوية بعدة تأطيرية ولوجيستيكية تليق بأهداف وأهمية هذه المراكز، وكذلك إعادة الاعتبار للمسرح الجامعي ومسرح الشباب مع تخصيص شعب في المهن المسرحية في مختلف الجامعات المغربية، لتتعداه بعد ذلك إلى مختبرات بحث أكاديمي حقيقي يعطي للممارسة نفس الحق من التنظير والنقد.
(كتابات) هل فقد المسرح بهاءه وجمهوره في رأيك أم مازال يجذب الناس؟
• اعتقد أن الجمهور ذكي بالشكل الذي يختار معه عروضه بعناية، المسرح فن فطري لا ولن يفقد أبدا جمهوره، فقدت السينما الكثير بإغلاق ما تبقى من القاعات ومن ذاكرة السينما المغربية في الكثير من المدن، وهو الأمر الذي ينبغي تداركه فالسينما والمسرح وجهان لعملة واحدة، وتربية الناشئة على قيم الجمال وثقافة الفرجة والتلقي الإيجابي مبني كذلك على توفر قاعات عروض تليق بهذا الفن أو ذاك، وكذلك تحترم انتظار المتتبعين وتعطي للفن القيمة التي يستحق تربويا وإنسانيا، هذا مع ضرورة إحياء التراث المسرحي في الساحات مع الانفتاح على أشكال مسرحية خارج القاعات كمسرح الشارع والمنتدى والمواقع، مع خلق تجارب جديدة ولا ينبغي أن يوصد باب الاجتهاد في المجال كتجربة “الكونتر ارت ” مع الفنانة “لطيفة أحرار” بساحة باب الأحد في الرباط.
(كتابات) من الكتاب المفضلين بالنسبة لك في فن المسرح وهل تأثرت بأحد؟
• أقرأ الأدب العالمي لأني أجد نفسي مسافرا وسائحا بين الحي اللاتيني ومقاهي المكسيك، مستمتعا برقصات زوربا على شاطئ كافكا لأنحت ذاكرة لجسد الراكبين إلى البحر في الفصل الأخير من عام الفيل أو كي أرى رام الله في مدن الملح، أو أرى سقوط الأم الشجاعة والأصدقاء يهتفون تركنا الجسر.. تركنا الجسر يا عادل.. هناك كتاب تعرفت عليهم أكاديميا في سنوات الجامعة ك”ايزرا بوند” و”شكسبير” و”كليفورد أوديت” و”ويندهام لويس” و”جورج أورويل” و”فرجينيا وولف” و”اوسكار وايلد”، وهناك كتاب ساقتني لهم يداي وبحثي في المكتبات المفروشة على الأرض في الأسواق الشعبية، فوجدتني أقرأ “صامويل بيكيت” و”البير كامي”، و”سارتر” و”ارنست همنغواي”، وغيرهم، لا أعرف إن كنت تأثرت بأحد، فعلا لا امتلك أسلوبا مميزا في الكتابة، أساليبي مختلفة تختلف باختلاف لحظة الإبداع، لكن يمكن أن أقول أني عشقت كثيرا “أنطون تشيكوف” و”ماكسيم غوركي” وكذلك كتابات عربية لها وقع خاص، وأخص بالذكر كتابات “محمود درويش” و”أحمد مطر”، فعلا أعشق السخرية من كل شيء، لكنها سخرية تكاد لا تظهر، يظهر أثرها مبتسما ويفوح منها عطر الجمال.
(كتابات) حين تكتب للمسرح هل هناك رسالة ما تريد أن توصلها؟
• أولا أحب أن يجد القارئ نفسه في كتابتي، القراءة مفترضون ومختلفون بشكل يصعب معه أن تخاطب الجميع، كيف يتأثر الجميع وكيف يجد الاختلاف نفسه في كتاب واحد؟ والجواب هو أن تكتب صدقا لا لتجامل أحد ولا لتحابي أحد، وأن تكون نظرتك أبعد من الحدود الجغرافية، فحيثما وجد الإنسان وجد الاختلال واللاتوازن والطبقية والظلم والقهر والاستغلال، أن تكون إنسانا في كتابتك يعني أن تصرخ باسم الجميع، باسم الأم التي تنتظر أن تعود الحياة على صخرة البحر وباسم من نراهم غرباء ويروننا من حيث لا نحتسب غرباء أيضا.
(كتابات) ما هي طموحاتك وأحلامك وما هو جديدك؟
• حاليا اشتغل على نص مسرحي بعنوان “فرجينيا والكاتب المأجور” وهو عمل مسرحي تشكل الكتابة فيه حجر الأساس وأحاول من خلاله أن أحاور الكتابة وإشكالاتها في قالب درامي باستحضار شخصية “فرجينيا” والتي تحيلنا إلى “فرجينيا وولف”، وشخصية الكاتب الغريب الذي جعلته يلتقي “فرجينيا” قبل لحظات من الانتحار في محاولة لإقناع “فرجينيا” بعدم الانتحار والتشبث بالحياة بحجة “الكتابة” وهي تحاول إقناعه بضرورة الانتحار بحجة “الكتابة” أيضا، موازاة مع مسرحية ” أسرار الجب” وهي قيد الطبع في إطار الاشتغال على مسرحة الأدب العربي بإشراف من “د. عبد المجيد بشكير”.
ومع تزايد حاجة الأساتذة خصوصا منشطي الأندية التربوية داخل المؤسسات التعليمية إلى دلائل تطبيقية في مجال التأطير المسرحي، و كأستاذ مسرح بمؤسسة الإبداع الفني والأدبي “بني ملال” اشتغل على دليل للتأطير في مجال المسرح بشكل مبسط وأكثر إجرائية وأتمنى أن تحظى الفكرة بدعم مديرية المناهج بقطاع وزارة التربية الوطنية أو غيرها من المؤسسات المعنية. وطبعا هناك طموحات مع “فرقة الأوركيد” لا تقف عند انجاز العروض المسرحية، بل التفكير الدائم في تأسيس مختبر الأوركيد ومركز التأطير الثقافي لاستقطاب تجارب مسرحية من مختلف أرجاء العالم، وكم نتمنى أن تتنفس مدننا ثقافة وأن نتحدث عن “بني ملال” أو أي مدينة مغربية كما نتحدث عن افينيون الفرنسية.
(كتابات) هل يمكن أن تقربنا أكثر من مؤسسة الإبداع الفني والأدبي وأدوارها؟
• هي مؤسسة عمومية مجانية تم إحداثها بموجب التدابير المهمة التي جاءت بها الرؤيا الإستراتيجية للإصلاح 2015-2030، وهي مؤسسة توفر للتلاميذ من 6 إلى 18 سنة بعد الانتقاء تكوينا في مجالات الإبداع الأدبي والفني (المسرح، السينما، الموسيقى، التشكيل، الصوت والصورة، القراءة والكتابة و اللغات) كانت جهة بني ملال خنيفرة من الجهات السباقة وطنيا إلى إعطاء انطلاقتها ببني ملال، حيث فتحت منذ ذلك الحين العديد من الاوراش التربوية والثقافية واشتغلت في إطار مشاريع وطنية ودولية مع العديد من الفاعلين، وعقدت شراكات متعددة وفي رصيدها ملتقى الإبداع والتربية، وكذلك ملتقى التشكيل واللذان سيوقعان على دورتهما الثالثة هذا الموسم (2018.2019) إن توفرت الإمكانات ويسرت السبل إلى ذلك.
مؤسسة الإبداع الفني والأدبي مع ما تعرفه من إكراهات الدعم المادي ونقص في التجهيز واللوجستيك حاليا، خطوة حقيقية لانفتاح المدرسة على محيطها وحجر أساس لتنزيل تدابير الرؤيا الإستراتيجية وكذلك مشروع جاد ومميز للرقي بالتعليم المغربي، ويمكن أن تكون حلقة وصل بين المدرسة المغربية في مراحلها الأولى والمعاهد المختصة إن حظي بالاهتمام والدعم والتوجيه الذي يستحق.