يمر البلد في ظروف صعبة يتوقع البعض انها إرهاصات واختلافات بين المالكي ومن معه وضده ، ولكن الحقيقة ليست هكذا ، الحقيقة الغامضة على أغلب الناس هو قرب الانتخابات فهؤلاء لا يمنحهم أي عراقي أي صوت وهم يعلمون بهذا الأمر ولكن السبيل الوحيد إلى دفع المواطن العراقي سواء كان مثقفا أو جاهلا هو اذكاء الطائفية بين أفراد الشعب العراقي ، فالشيعي يختار الشيعي حتى لو يعلم أنه فاشل ولص والسني يختار السني حتى لو يعلم أنه فاشل وسارق وللأسف الكل يعلم إنهم فاشلون ولكن عندما يصل المواطن العراقي إلى صناديق الاقتراع نراه يختار الفاشل لأن الفاشل من مذهبه .
الخلاف الأخير ما بين المالكي وما بين العيساوي وما آلت إليه الامور من شد طائفي ومن احتقان كان سببه قرب الانتخابات فهؤلاء سواء المالكي ورهطه أو العيساوي ورهطه لا يهتمون ببحور الدماء التي تسقط بقدر اهتمامهم بمصالحهم وحبهم للسلطة والسلطة هي المال ، لا يتوقع احدنا أن المالكي يهتم بدماء الشيعة حتى لو حلف باغلظ الإيمان ، ولا تتوقعوا أن العيساوي يهتم بدماء أهل السنة حتى لو حلف باغلظ الإيمان ، نعم يهتمون بمصالحهم وبقاءهم بالمناصب لأن البقاء بالمنصب يعني استمرار حصولهم على ملايين الدولارات وهذه هي ماهية السلطة في كل مكان وزمان .
سيبقى العراق يتعامل مع صناديق الاقتراع من وجهة نظر طائفية وفي كل مرة يربح هؤلاء ( الساقطون ) من هذه اللعبة ولكن الخلل ليس فيهم فهم يعرفون اتقان اللعبة ولكن الخلل في هذا الشعب الذي لا يفقه في كل شيء وهو أسير الغباء الطائفي بصورة مهولة ، شعب غبي لا يفهم إلا مصطلح هذا سني وذاك شيعي وهنا لا بد أن نشير إن الذين ينتمون لدين تكون فيه الطائفة أعلى شانا من الدين هؤلاء لا يستحقون الحياة لأنهم أغبياء ومن كان غبيا لا يستحق إلا أن يكون حطبا للساسة يستخدمونهم كل أربعة أعوام وهم فرحون ، العار للمسلمين الفاشلين الذين يفضلون الطائفة على الدين والدين على الإنسانية وهذا هو سر فشل المسلمين ونجاح اليهود في تماسكهم وقوتهم .
على الشعب أن يتوقع إن ليس هناك في الأفق حربا طائفية ليس لأن الساسة يحبون الشعب ويفضلون الطائفة على مصالهم بل لأن الحرب الطائفية تخطف منهم المنصب والكرسي والسلطة والمال فما على الشعب إلا الاطمئنان من فكرة عدم وجود حربا طائفية ما دام الساسة لا يفهمون إلا عشق السلطة والمال وسوف يتصالح المالكي والعيساوي ويخرجوا أكثر قوة وسلطة ومال والفقراء خسروا أبناءهم بين شهيد ومعوق ومفقود وجريح وطز بأغبياء العراق من الطائفتين .
[email protected]