23 ديسمبر، 2024 6:57 م

احذروا كراص الخصيان

احذروا كراص الخصيان

لااعرف رغم ما امتلكه من معلومات في علم الحشرات من خلال مشاهدتي لبرامج عالم الحيوان الذي تعرضه القنوات التلفازية اسباب اطلاق تسمية ” كراص الخصيان … ” على تلك الحشرة الوديعة الاليفة التي لم تلدغ في حياتها ” خصية” .. اي انسان لانها في الاساس محسوبه على فصيلة الزواحف الخطرة لكن واقع الحال فان اقعالها لاترتقي لمستوى افعال الحشرات الخطرة خاصة وان الاجهزة الامنية لم تسجل بحقها اي جناية تقع ضمن طائلة المسائلة القانونية لاننا لم نسمع يوما عن شكوى قدمها مواطن بحق ” كراص” او قدم التماسا للمحاكم للنظر في التهم الموجه ضد ” كراص ” فان اغلب التهم تعتبر باطلة وفي ضوء ذلك فمن حق ” كراص ” ان يقدم التماسا لاصدار قرار لتغيير اسمه باسم اخر يليق بسمعته وفعله مثلما حصل لرئيس الوزراء في زمن نظام عبد الرحمن عارف عام 1964 طاهر يحيى بعد اتهامه زورا بسرقة اموال الشعب واطلق عليه تسمية ” ابو فرهود ” لتشويه سمعته رغم براءته من التهم الموجه له حيث ثبت بما لايقبل الشك انه بريء براءة الذئب من دم يوسف من هذه التهم التي كانت تطلقها احزاب مناوئة لحكم عارف لغرض تشويه سمعة السياسيين تمهيدا لاسقاطهم رغم ان طاهر يحيى بريء من هذه التهم حيث اتضح بعد سقوط نظام عارف عام 1968 والتحقيق مع رئيس الوزراء طاهر يحيى انه بريء من التهم الموجه له وانه لايملك غير دار صغير في حي دراغ وبضع اسهم مسجلة باسم ابنه غسان في شركة مدينة الالعاب لاتسوي شيئا وبعد التحقيق اتضح صحة ما ادعاه يحيى من معلومات بانه لايملك شيئا فاطلق سراحه وهو منهك نتيجة فترة الاعتقال فابطلت كافة التهم الموجهة له ويقال ان طاهر يحيى كان من الشخصيات النزيهة حيث لم يتجرأ على مد يده لسرقة المال العام لمنافعه الشخصية ومن الروايات التي تتحدث عن نزاهته انه قدم خلال تراسه مجلس الوزراء طلبا الى وزارة المالية لصرف مبلغ خمسون دينار نثرية له لشراء القهوة والشاي لمكتبه وان الطلب وقع بيد موظف صغير فقام بتهميشه فكتب ” مكتب رئيس الوزراء ليس مقهى لشرب الشاي بامكان رئيس الوزراء دفع مصاريف الشاي والقهوة من جيبه الخاص ” وعند اطلاع طاهر يحيى على الاجابه لم يغضب فهمشها بالعبارة التالية ” يمنح الموظف قدما لمدة ستة اشهر وتعمم المذكرة على جميع وزارات الدولة للعمل بموجبها “بهذه الروحية كان رؤساء الحكومات العراقية السابقة يتعاملون مع المال العام بروح الحرص والتفاتي للمحافظة على المال العام رغم عدم انصافهم من قبل الشعب الذي كان ينظر اليهم نظرة الريبه والشك رغم نزاهتهم وتفانيهم في العمل ذهبن تلك الايام الجميلة وجاءت ايام اكثر قبحا من سابقتها ذهب كراص والسؤال كم كراس لدينا حاليا يخفي عوراته باسم القضيلة والتقوى كم كم …