23 نوفمبر، 2024 2:38 ص
Search
Close this search box.

السفارة العراقية لدى مصر في ميزان التقييم

السفارة العراقية لدى مصر في ميزان التقييم

توجد الكثير من السلبياتوالايجابيات التي نتلمسها منخلال مراجعة السفاراتالعراقية في الخارج، خصوصانحن الطلبة لكوننا شريحة لهاهمومها الخاصة. ولكونيحالياً اعيش في مصر لغرضاكمال دراستي العليا، وبحكماطلاعي عن كثب على عملالسفارة العراقية وقنصليتهالانجاز معاملاتي الدراسيةوغيرها، سأتكلم في مقالي هذاعن (السفارة) لنضعها فيميزان التقييم، لكن هذه المرةسأبتعد عن تسليط الضوءعلى روتينيات العمل التيلايمكن ان تتخلص منسلبياتها اية مؤسسة فيبلادنا، بالرغم من اننيشخصت بعض الملاحظاتالسلبية عند مراجعاتيللسفارة وغيرها من السفاراتوالتي سأفرد بشأنها مقالةاخرى، لكن اريد ان اركز الكلامعلى حدث جرى مؤخراً من قبلالسفارة وسفيرها حبيبالصدر في الحقيقة عصفبسواكني! وغير تصوراتي عنمجريات كثيرة تخص العملالدبلوماسي في السفاراتالعراقية.

اليكم الحكاية

نشر موقع للجالية العراقية فيالقاهرة على الفيس بوك نداءاستغاثة لمساعدة اسرة فقيرةجاءت من محافظة الانبار الىمصر لعلاج ابنتها المصابةبمرض (اللوكيميا) عافكم اللهمن كل مكروه، وبسبب طولرقودها في المستشفى ومن ثموفاتها تراكمت على الاسرةمبالغ ضخمة بالاف الجنيهات،صحيح ان النخوة العراقيةمعروفة في كل مكان في العالم،لكن المفاجأة كانت من السفارةالعراقية وسفيرها!.

علمت من ابناء الجاليةالعراقية الذين تفاعلوا مع حالةالاسرة ان السفير حبيب الصدرعندما اُشعر بالامر وكانتالوفاة في يوم اجازة السفارة(10 محرم) ارسل موظفين منالسفارة الى مستشفى الشيخزايد التخصصي لمتابعة الحالةميدانياً حتى الليل، كما كانالسفير بحسب موقع الجاليةاول المتبرعين شخصياً لهذهالحالة، وقصة السفارة لم تنتهعند هذا الحد بل تداول ابناءالجالية قيام الموظفينمشكورين بجمع التبرعات منقبلهم وارسالها على جناحالسرعة الى المستشفى، ونتجعن هذا الموقف وسخاء ابناءالجالية الكرام تسديد المبلغ رغمضخامته خلال ساعات بعدماكان رب الاسرة في محنة كبيرةلقلة الحيلة ووجع لاتشفيهالدموع على فقد ابنته، وعلمتايضاً ان موظفي السفارة بقوامتواصلين مع السفير تارة ومعالاسرة تارة اخرى من خلالالذهاب من المستشفى فيمدينة الشيخ زايد الىالقنصلية في المهندسينوبالعكس عدة مرات، لايصالالتبرعات وانجاز الاوراقالرسمية حتى سفر الجثمانالى العراق.

هذا الموقف من قبل السفيروموظفي السفارة يستحقالوقوف عنده وان يكون نسقاًانسانياً في بقية السفاراتالعراقية، وانا هنا لا اكيل المدحالمجاني صحيح ان من واجبهمرعاية العراقيين في الخارج،لكن هذا الامر في تقديري يعبرعن الدبلوماسية الحقيقيةلانها تكشف عن وجه انسانيناصع، فشكرا له وللموظفينولاخواني العراقيين علىنخوتهم وأصالتهم فهم بالفعل((حزام الظهر)).

طالب دكتوراه

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات