الأب: ما رأيك أن أزوجك يا بُني؟
الإبن: مستحيل، كيف أتزوج وليست لديَّ وظيفة أو عمل؟!
الأب: سأزوجك بنت وزير
الإبن: إذا كان كذلك فأنا موافق
ذهب الأب للوزير وقال له: جئنا نخطب بنتك لولدي. الوزير رفض؛ فقال لهُ الأب: إبني يشتغل مدير في البنك المركزي.
الوزير: إذا كان كذلك فأنا موافق
فذهب الأب لرئيس البنك المركزي وقال له: أريدك أن توظف إبني مديراً عندك
فقال له مدير البنك: مستحيل!
الأب: لكن إبني زوجتهُ بنت الوزير؛ فقال المدير: أنا موافق، فليأتي غداً ليستلم وظيفته!
هكذا تجري الأمور في بلادنا، وفق توافقات(تقفيصات) مصلحية أو ما يُعبر عنها توافقات سياسية، وهي في الحقيقة نصب وإحتيال لتحقيق مصالح خاصة، وما جرى من إنتخاب الحلبوسي وما سيجري من إنتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء قد يكون مثلهُ أو أكثر سوءً، فلا حياء ولا خوف، وممن الخوف والكلُّ مشتركون أو ساكتون لا يسطيعون فعل شئ!
يتردد الآن في الاوساط الإعلامية ترشيح(السيد عادل عبدالمهدي) لرئاسة الوزراء، وصراحة لا لخللٍ فيهِ لكني أراه لا يصلح أبداً، في هذه المرحلة على أقل تقدير، وأرجو من الجهات الضاغطة(إذا صح ما يتردد في الإعلام) أن يتركوا الرجل في حالهِ ولا يحملوه ما لا يستطيع، ولو كانت لي اليد الطولى في الأختيار لأخترت(باقر جبر صولاغ) وبلا تردد، فهو القوي الأمين.
بقي شئ…
عندما تشتد الأمور يقال: إن رئيس الوزراء ليست لديه القدرة بسبب التدخلات الأمريكية والإيرانية! وعندما تنفرج الأمور، يقال: هذه إنجازات رئيس الوزراء! كفاكم بالله عليكم، لقد سفهتم أحلامكم، حقرتم أنفسكم، فبتم يُستهزء بكم، في كل وقت وحين، من قِبل أراذل القومِ وشرارهم، لَبِئس الوِرد المورود.