22 نوفمبر، 2024 6:39 م
Search
Close this search box.

كربلاء معول لهدم الظلم

كربلاء معول لهدم الظلم

نعيش هذه الأيام ذكرى عاشوراء، يوم انتصار الدم على السيف، يوم قيام الحقيقية، ضد التزييف والتحريف بأصولها، كان بالمعسكر الآخر لا يعرف شيء من أصولها وما جاء به الدين الإسلامي، بدليل قتل الأطفال و التعدي على الحرم، وسحق جثث الشهداء قطع الرؤوس، هذا ليس من الأعراف والأصول الإسلامية حتى مورست بحقهم، أبشع عقوبات إجرامية لا لسبب؛ سوى قدرهم جعلهم من ال بيت الرسول الكريم.
استخدم الإمام كل وسائل الصلح، لتفادي وقوع الحرب، ليس خوفنا من الموت، بل يدرك انه سيكون بعد وقت زوال يوم العاشر من شهر محرم، سيكون شهيد وال بيته سبايا؛ لكن أراد إيصال رسالة للوقوف على حقيقة ما تجري به الأمور، لكنهم كان طلبهم النزول عند حكم الملعون “يزيد” رد حينها أبي الأحرار “ألا وإن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة” أمسى هذا شعار الأحرار، يتجدد بمرور الزمن الى آخر اعتداء قد مورست به أشبه بما مورس باحتلال “داعش” واستمدوا عزيمة المقاومة والحشد المقدس بطولاتهم من تلك المقولة.
استطاع الإمام مع أهل بيته وأصحابه، رسم صورة التضحية وتصبح كربلاء ملحمة خلدها التاريخ من خلالها عرف معنى الإنسانية والدين الإسلامي الحقيقي ورسالة السماء، الذي جاء بها نبي الأمة
يوم العاشر من محرم الحرام، هو يوم استشهاده الحقيقة، وإتمام الرسالة المحمدية وتثبيت الإسلام المحمدي الذي هو حسيني الوجود وزينبي البقاء في الأرض، وان استذكار الواقعة هو الرجوع ومعرفة الإسلام الحقيقي إن ثورة الإمام الحسين كانت بداية الانتفاضات، وليس نهايتها كما يعتقد إسلام إل أمية وبني العباس بقتلهم الإمام هو نهاية الثوار والمطالبين بإحقاق الحق، حيث توالت الانتفاضات لحين ظهور صاحب الآمر ليأخذ بدم الحسين.
إن ثورة كربلاء درسا بليغ استثمر من قبل بعض المستشرقين والغرب آخذو من ثورة الأمام الحسين منهج الانطلاق ثوراتهم، وفي مقولة الثائر الكوبي “جيفارة” قال: “على جميع الثوار في العالم الاقتداء بتلك الثورة العارمة التي قادها الزعيم الصلب الحسين العظيم والسير على نهجها لدحر زعماء الشر والإطاحة برؤؤسهم العفنة”، هذا وقد قال الزعيم الفيتنامي “هوشي منه” أيها الجنود الشجعان وانتم في خنادقكم انظروا الى ذلك الرجل الشرقي انه الحسين العظيم الذي زلزل الأرض تحت إقدام الطغاة” وغاندي حيث قال” تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فانتصر” والحديث طويل بهذا الشأن، حيث تممت بأبطال المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي.
عجيب هذا الرجل يموت بجسده لتحيى امة كاملة، ويقتل الحسين مره ليولد ألف حسين و حسين، ويصرع وحيدا بلا ناصر، و الملايين يلبون ندائه، ويقضى عطشانا فيخلد ذكراه متجدد، أمست ثورة كربلاء معول لهدم الظلم والطغيان، السلام عليك يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا.

أحدث المقالات