22 نوفمبر، 2024 11:03 م
Search
Close this search box.

المكاسب الداخلية وتوسعاتها الإقليمية في تحركات الخنجر

المكاسب الداخلية وتوسعاتها الإقليمية في تحركات الخنجر

ظهر الخنجر وتعددت الآراء بين القبول والرفض، وزمجرت مواقع التواصل الاجتماعي مجاراة لبعض القنوات الفضائية، ليدخل المواطن العراقي الذي كان يتطلع إلى تشكيل حكومة على عجالة في دوامة من الحيرة، بتساؤلات هو في غنى عنها: من هذا؟ وماذا قدم؟ ولمَ الاهتمام به؟ ومن أين أتى بالنفوذ؟ والكثير من أسئلةٍ طرحت نفسها كهالة حول التفكير بغرابة التحركات التي أصبحت حديث الساحة السياسية والأبرز فيها رجل الأعمال خميس الخنجر.

القدامى في خبرة الكتل والتحالفات عبر الدورات البرلمانية السابقة لم يفلحوا يوما بتحقيق توافق سريع ومُرْضٍ بين أهم وأكبر الفائزين في أي انتخابات سبقت، وهذا واضح للعيان دون الخوض في تفاصيله، ربما المفارقة بالمشهد او الاختلاف في الشخصيات صار من نصيب رئيس تحالف المحور الوطني، فجاء بما لم يأتِ به سلفه من الساسة إذ كانت المراحل السابقة تزيد التباعد بين الكُرد والعرب ولم يصلوا يوما إلى توافق من الممكن أن تعتبره بادرة تفاهم أو تجاذب بين الطرفين، إلا الآن وقبيل تشكيل الحومة الحالية إذ برز تحالف المحور بتحركات رئيسه التي جاءت بتوافق وجهات نظر فريدة من نوعها كحدث غير مسبوق على مستوى البرلمان العراقي، من حيث تكوين تحالفات ضمت مختلف القوميات والمذاهب، واستطاعت امتصاص غضب الخصوم ولو تهدئة حال ينعكس إيجابا على الواقع، حتى بدأت الملامح ولو بنسبة ضئيلة لكنها واضحة من ناحية اضمحلال المناوشات بين الكتل وتقليص طائفية السلاح إلى حد ما، وهذا مايتمناه كل الشعب العراقي بمختلف مكوناته.

بعد ثمار بدأ قطافها داخلياً وعلى عجالة, أحداث وتقارب مواقف خرجت التحركات من حدود البلاد، وعاد اللغط من جديد عن سيادة العراق، ورافقها تساؤل يقول: من هو الخنجر كي يمثل العراق بلقاءاته ؟ وربما تكون الإجابة هنا حاضرة بنتاجاتها، فإذا ما نظرنا إلى مافعله الخنجر من حل لكثير من النزاعات بين الكتل والشخصيات الفائزة أخيراً في الانتخابات وتقارب واضح بوجهات النظر والأهداف سيكون له الحق بالتنقل خارج العراق وتعزيز العلاقات مع أهم البلدان المؤثرة في المنطقة كتركيا مثلا، لكن هناك ثمة أمر أهم وهو أن هذا الرجل والذي لقب أخيراً بعراب السنة هو زعيم تحالف المحور الوطني الذي يضم أكثر من أربعين نائباً وهذا بحد ذاته منصب مرموق وهو قيادة وتوجيه تحالف بهذا العدد وهذه المكانة.

هنا يجب التنبيه أيضا إلى أن أغلب الطاعنين بلقاءات الخنجر الإقليمية معتبرينها خرقاً للسيادة من رجل ليس منتخباً كما يرون هم من أطراف خرقت السيادة منذ أكثر من عقد ونصف مضت مع دولة أثخنت الجراح في البلاد بنظر السنة والشيعة والأكراد وهي إيران، وذاق منها العراق الويلات حتى ضج حديثا بوجهها أهل مذهبها أهل الشيعة في العراق، إذ اكتشفوا مؤخرا أنهم أداة بيدها من خلال زعمائهم الذين خضعوا لولاية الفقيه واستلموا أوامرهم منها بعد زجهم في الأراضي العراقية التي هربوا منها خيانة وخاصة الجنوبية وبعض محافظات الوسط.

وقبل الرحيل من التوضيح والإجابة، لابد من الانتظار ولو لفترة قصيرة لمساعي رئيس المحور الوطني وأعضائه قد تكون كما في الداخل نتاجات انتظرها العراق وأهله طويلا.

أحدث المقالات