18 ديسمبر، 2024 8:50 م

ان خارطة طريق إدارة الدولة التي رسمها أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) لمالك الاشتر عندما ولاّه على مصر سنة 37هـ تتألف من أربعة محاور أساسية وهي:
استصلاح أهلها، وجباية خراجها، وعمارة بلادها، فضلاً عن جهاد عدوها
خارطة لها مفاتيح وبرنامج لإدارة الحكم القائم على البناء المعرفي للفرد والمجتمع وإيجاد بيئة معرفية فضلاً عن الجانب الاقتصادي والجوانب الاجتماعية والخدمية ولاسيما الأمني أو العسكري، وفي ظل الاحداث المتأزمة لإدارة البلاد، والسعي من اجل وضع رؤى للمرحلة القادمة تنسجم مع واقعنا والتحديات التي نشهدها نعتقد بضرورة وضع آلية لإدارة البلاد منهاجها النقاط الأربعة التي اسلفتها، والتي من الممكن اعتمادها وتطبيقها في إدارة الحكومة القادمة وفق الآليات الاتية:
أولاً: على رئيس الوزراء القادم ان يختار وزراءه من خارج قبة البرلمان ووفق معيار الوطنية والنزاهة ومعززة بالكفاءة والتخصص.
ثانياً: إعادة النظر بالمديرين العاميّن ووكلاء الوزارات في مؤسسات الدولة كافة ووفق معيار الوطنية والنزاهة فضلاً عن التخصص والكفاءة وبما يلائم الإصلاح الإداري المفترض القيام به.
ثالثاً: اعداد ووضع خطط قابلة للتطبيق فيما يخص تقديم الخدمات كافة ووفق منظومة التنمية المستدامة من حيث الأمن (الغذائي والصحي والبيئي والاقتصادي والسياسي فضلاً عن الاجتماعي والشخصي).
رابعاً: اشراك المواطنين والاستئناس بآرائهم في وضع مثل هذه الخطط المشار اليها في ثالثاً، ومتابعة تنفيذها ووفق نسب الإنجاز الموضوعة في الخطة، والتي ستتحقق خلال عمر الحكومة القادمة مع التأكيد على دورهم المهم في التعاون والقيام بواجباتهم اتجاه أي خدمة من الخدمات التي تقدمها المؤسسات الحكومية.
خامساً: محاكاة المحاور الأربعة التي أشرنا اليها من (استصلاح أهلها وجباية خراجها وعمارة بلادها بالإضافة الى جهاد عدوها) وترجمتها لاعتماد منهجية الحكم الرشيد وكيفية تطبيقها من خلال تكنولوجيا المعلومات والحوكمة الالكترونية القائمة على توفير عناصر الحوكمة ومستوياتها فضلاً عن متطلبات الأمنية.
وفي الختام (وكم من عقلٍ اسير تحت هوى أمير)