18 ديسمبر، 2024 11:51 م

عندما يتم استثمار الفرص

عندما يتم استثمار الفرص

منذ ان تولى السيد العبادي منصب رئيس الوزراء كان الداعم الاول له هو السيد مقتدى الصدر بصورة مباشرة اوغير مباشرة وكان ذلك واضحا من خلال البيانات او المؤتمرات واللقاءات التلفزيونية التي كان يعقدها السيد مقتدى الصدر وهذا التأييد الى وقت قريب جدا قد لا يتجاوز الشهر تقريبا ولكن فجأة وبدون سابق انذار تحولت بوصلة السيد الى غير اتجاه العبادي وانا وبحسب فهمي ان السبب الرئيسي وراء هذا التحول هو استغلال خصوم العبادي لأحداث البصرة فبمجرد ان حدثت مشكلة البصرة وكعادته كان السيد مقتدى الصدر اول المهتمين بها وكان الجميع يقول ان اصل المشكلة هو عدم توفير الاموال اللازمة بينما يقول العبادي ان الاموال قد تم توفيرها لحكومة البصرة لتنتهي هذه المشكلة باستدعاء محافظ البصرة ولقاء السيد وشرح الموضوع حيث تبين للسيد بأن العبادي لم يصرف الاموال اللازمة ( وانا اعتقد انه محق بتأخير دفع الاموال لأنها لو صلت فيقينا لن تكون بأيادي امينة وستستخدم كمال سياسي ودعاية انتخابية) مما اثار غضب السيد المعروف بأنه لا تؤخذه في هكذا امر لومة لائم فقرر رفع التأييد عن العبادي وامر كتلة السائرون بطلب اقالته والغى المفاوض الصدري اسم العبادي من اجندته وبذلك نجحت الخطة وفقد العبادي اقوى ظهير له وحدث ما حدث في جلسة البرلمان التي شاهدها العراقيون على شاشات التلفاز ولتنتقل خيارات السيد الى (شعيط ومعيط ) لتولي المنصب رئاسة الوزراء وانا لله وانا اليه راجعون .