18 ديسمبر، 2024 11:16 م

بعض صفات عضو البرلمان

بعض صفات عضو البرلمان

اعضاء البرلمان هم ممثلوا الشعب الذي انتخبهم لتمثيل مصالحه وبناء ستراتيجية سياسية واقتصادية وتربوية والحفاظ على أمنه وحفظ سيادة الوطن ووحدته الجغرافية والاجتماعية وبناء دولة مؤسسات مدنية حضارية تتفاعل مع دول العالم الخارجي متبعة سياسة صداقة وعلاقات طيبة لتبادل المنافع التي تعود بالخير والمنفعة المتبادلة واقامة علاقات لتبادل الخبر والتجارب للحاق بركب الحضارة  والتمدن الانساني هذه الكلمات هي نقطة من بحر بل من محيط عن واجبات العضو البرلماني , يوم امس تم انتخاب رئيس البرلمان السيد الحلبوسي على الطريقة العراقية ابتداء من المربع الاول المسمى بالمحاصصة وتقاسم الغنائم بطرق غير مشروعة سمعنا بها من بعض الفضائيات قبل الانتخابات وخاصة قناة الفضائية الشرقية التي لعبت دورا كبيرا في فضح الارهاب وحركات الدواعش المجرمين , نفس السيناريو وبنفس الطريقة تمت الانتخابات والانسحابات من كتلة الى اخرى مع العلم بان النائب تم انتخابه من قبل الجماهير المؤيدة لكتلته التي اعطته اصواتها ليصبح عضوا برلمانيا وكان الكلام يدور عن تبادل مبالغ فلكية وصلت الى الثلاثون مليون دولار لشراء منصب رئيس البرلمان العراقي , وسمعنا صوتا مجلجلا في قاعة البرلمان صوتا نسائيا يشتم ويصف المتلاعبين بتبادل الاموال بعدم احترامهم لدماء الشهداء ومهزلة الاستهزاء بالوطن تصيح لقد بيع العراق ,  هذا الصوت الهادر كان صوت الدكتورة ماجدة التميمي التي لم يسمح لها ضميرها بالسكوت عن هذه المهزلة وهي من تيار سائرون وقد شرحت بالتفصيل الممل كيف يكتب النائب اسم السيد الحلبوسي ويريه الى نائب أخر وهو السيد احمد الجبوري ابو مازن الذي بدوره يصور ورقة الانتخاب وينتظر من النائب رميها في صندوق الانتخاب , بهذه الطريقة المفضوحة تمت عملية اكبر فساد تاريخي لانتخاب رئيس برلمان , فماذا سيفعل هذا الرئيس وكيف يسترد امواله ؟ الجواب عند القاريئ الفطن , بعد انتشار هذا الفيديو في الفيس بوك وبشكل واسع منقطع النظير ننتظر اجراءات عادلة من الذين بشروا بالاصلاح والعدالة الاجتماعية ودولة المؤسسات الحضارية , بما يتناسب مع حجم الجريمة واجراء تحقيق دقيق لوضع النقاط على الحروف لتكون هناك مصداقية من بداية العملية السياسية , المصداقية المفقودة زمن الحكومات السابقة .