في هذا الجزء من المقالة سنكمل حديثنا عن الكثير من الممارسات الصحية الصحيحة والخاطئة في حياتنا الحالية
–الملابس الخفيفة والقطنية وألوانها :بسبب قساوة الظروف الجوية في العراق وبعض الدول العربية ينبغي معرفة الطريقة الافضل لاختيار ملابس مناسبة ومريحة وأغلب الناس لا تلتزم بذلك لاعتبارات اجتماعية او نتيجة التعود او مواكبة الموضة فمثلا الملابس الضيقة كالبناطيل الكاوبوي من اسوأ الملابس التي يرتديها الناس بالنسبة لظروفنا الجوية,وكذلك التيشيرتات النايلون الضيقة او المعروفة بالبودي وخصوصا ذات الياخة العالية فهذه الملابس تمنع تبخرالعرق وتسبب ظهور الحصف والافات الجلدية والتحسس الجلدي,كما أن الالوان الغامقة لاتناسب الجو المشمس ويفضل لبس الالوان الفاتحة العاكسة لاشعة الشمس .ولو تصورنا مثل هذا الجو الحار القاسي في بلد من البلدان المتقدمة لرأينا الناس تمشي في الطرق وهي ترتدي ملابس خفيفة قد تكون شورتات او بناطيل خفيفة فاتحة اللون وعريضة وتحمل بأيديها شمسيات لحمايتها من اشعة الشمس والتي لايستخدمها الناس لدينا في الصيف بل في الشتاء للحماية من المطر.
– مواد التجميل :ظاهرة الانتشار الكبير لمواد ومستحضرات التجميل خصوصا لدينا حيث لا يوجد اي مراقبة او فحص لأغلب المواد الداخلة مع انتشار الغش والجهل والقصور الكبير في الوعي الصحي يزيد من مخاطر الظاهرة على صحة الناس فبالاضافة لمواد التجميل النسائية التي تمليءالاسواق ومن نوعيات الكثير منها مقلدة ورخيصة وتشكل خطرا على الصحة الى مواد اخرى كمعاجين الاسنان والشامبوات والصوابين وجيلات وكريمات الشعر والمستحضرات الاخرى التي تباع في العربات والجنابر وعلى الارصفة تحت اشعة الشمس وباسعار رخيصة جدا والكثير منها مناشئها غير معروفة وغير مفحوصة وقد تكون خطيرة على صحة مستخدميها.
– القاعات الرياضية وممارسات وادوية بناء الاجسام:انتشرت ظاهرة بناء الاجسام لدى الشباب وحتى البعض من متوسطي العمر ولا تخضع هذه الظاهرة الى اي رقابة فكل من لديه الامكانية يمكنه فتح قاعة لبناء الاجسام وبعيدا عن عيون وشروط الرقابة ولا يكاد حي سكني يخلو من عدة قاعات والخطورة في هذه القاعات انها ليست بايدي متخصصة وغير خاضعة للشروط الرياضية والصحية وتستخدم فيها ادوية ومستحضرات بعضها هورمونية وتسوق على انها غذائية او فيتامينات بنائية ولكنها ليست خاضعة لاشراف طبي وقد تؤدي الى تغيرات فيزيولوجية خطيرة في اجسام الشباب وتشكل خطرا كبيرا على صحة مستخدميها وقد تؤدي الى اختلاطات تستمر على مدى الحياة تصل الى العقم.
-مراكز التجميل :موضوع من اخطر الملفات فهذه الاماكن تمارس فيها ممارسات وتداخلات تصل الى حد العمليات الجراحية ولكنها لا تخضع الى رقابة والكثير منها اما غير مجازة او تمارس فيها اعمال غير محددة بالاجازة الممنوحة للممارسة فبعضها يمارس عمليات مثل شفط الدهون وهي عمليات جراحية ذات خطورة على صحة وحياة الشخص الذي يتعرض لها ويمارسها اشخاص غير مؤهلين او غير مختصين.كما تمارس عمليات حقن لمواد الكثير منها غير مفحوصة وهي مواد يجب استخدامها من قبل الاطباءالمختصين حصرا او اجراء عمليات بالليزر وهي اجهزة خطيرة يجب استخدامها من قبل مختصين مدربين وتنتج عن هذه العمليات الكثير من النتائج الخطيرة والتي يتم التعامل معها من قبل اصحاب هذه المراكز بشكل مباشرة مع الشخص الذي تعرض للاختلاط من خلال التعويض لمنع الفضائح .
-الموبايلات والاجهزة الالكترونية:اصبح استخدام هذه الاجهزة ضرورة حياتية تستهلك وقتنا وصحتنا ومالنا وهذه الاجهزة لها فوائد كبيرة واضرار خطيرة ومع الاستخدامات الشائعة لها تظهر اضرار خطيرة على الصحة وعلى العلاقات الشخصية والاجتماعية وعلى الحالة النفسية للانسانوعلى بنية المجتمع,ويجب مراقبة استخدامها من قبل الأهل وخصوصا لدى الاطفال.وقد ثبتت اضرارها على العيون والمفاصل وعلى الدماغ والحالة النفسية للانسان ولاتزال البحوث جارية لمعرفة تاثيراتها.
– اوقات النوم والعمل :تسود لدى فئة الشباب وخصوصا في العطلة الصيفية او من غير العاملين عادة النوم طول النهار والاستيقاظ في الليل والسهرعلى التلفزيون او على التلفون ووسائل التواصل وهي عادات خطيرة تؤدي الى اضطراب الساعة البايولوجية لجسم الانسان مما يؤثر على انتظام عمل اجهزة الجسم وخصوصا الجهاز العصبي والهرمونات وجهاز المناعة كما انها تؤدي الى اختلال اوقات تناول الطعام مما يؤدي الى خلل في الايض.
-المشي والحركة : بسبب انتشار استخدام السيارات من باب البيت الى باب العمل وبالعكس ومشغوليات الحياة يتجنب الناس المشي او الرياضة الهوائية ويعتبر المشي من افضل الرياضات لكبار السن لأنه رياضة بسيطة ولا تحتاج الى جهد كبير وغير مملة وننصح كاطباء بممارستها لمن لايستطيع ان يمارس رياضة اخرى او لايسمح كبر سنه برياضات اخر. (للموضوع تكملة)
*طبيب وباحث وكاتب