19 يوليو، 2025 10:33 م

أسوة بالرئيس “ترامب” .. كاتبة إسرائيلية تطالب حكومتها بخنق “منظمة التحرير” في القدس الشرقية !

أسوة بالرئيس “ترامب” .. كاتبة إسرائيلية تطالب حكومتها بخنق “منظمة التحرير” في القدس الشرقية !

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

نشر موقع (ماكور ريشون) العبري؛ مقالاً للكاتبة الإسرائيلية اليمينية، “سارة هعتسني كوهين”، ترى فيه أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة، “بنيامين نتانياهو”، عاجزة عن إتخاذ مواقف شجاعة ضد الفلسطينيين. وأنه في الوقت الذي بدأت فيه “الولايات المتحدة” إتخاذ مواقف صارمة ضد الفلسطينيين، تبقى “إسرائيل” مُقصرة وعاجزة عن إتخاذ مواقف واضحة وقوية تُضاهي مواقف “ترامب” تجاه الفلسطينيين.

“الجنائية الدولية”.. أبعد ما تكون عن العدالة !

تقول “كوهين”: بينما كان معظمنا يتناول وجبة العيد، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، “جون بولتون”، إغلاق مكاتب “منظمة التحرير الفلسطينية” في “واشنطن”. ورافق هذا البيان تهديد بفرض “عقوبات أميركية” ضد قضاة “المحكمة الجنائية الدولية”، في “لاهاي”، إذا ما واصلوا إتخاذ إجراءات قضائية ضد “الولايات المتحدة” أو ضد “إسرائيل”.

كما هدد “بولتون”، قضاة المحكمة، بمنعهم من دخول “الولايات المتحدة” وعدم السماح لهم بحوزة أملاك فيها. ونحن لم نرى مثل هذا الموقف من قبل.

وزعمت الكاتبة الإسرائيلية أن تلك المؤسسة “المتعفنة والمنافقة”، التي هي أبعد ما تكون عن العدالة، تتلقى ضربة قوية من الدولة العائدة بقوة إلى ساحة العلاقات الخارجية على المستوى الدولي.

استهداف مستشفيات “القدس”..

سبق تلك الخطوة، ضد “المحكمة الجنائية الدولية”، أن أعلنت الإدارة الأميركية عن تخفيض 25 مليون دولار من الميزانية المُخصصة لمستشفيات “القدس الشرقية”. فيما أعربت الكثير من وسائل الإعلام والمعلقين الإسرائيليين عن صدمتهم من ذلك القرار، مُعتبرين أنه يعكس مدى “قسوة الإدارة الأميركية”، التي تقلص المعونات المخصصة للمرضى والمحتاجين.

وفي نفس اليوم تواصلت وسائل الإعلام مع المسؤولين الفلسطينيين لاستطلاع آرائهم، وعلت أصوات البكاء والعويل حتى عبر محطة الإذاعة التابعة للجيش الإسرائيلي.

ضربة قاصمة لـ”الأونروا”..

قبل حلول العيد العبري بقرابة أسبوع أو يزيد، كانت الإدارة الأميركية قد وجهت ضربة قاصمة لوكالة (الأونروا) من أجل فضح أكذوبة ما يُسمى بـ”اللاجئين الفلسطينيين”، وذلك من خلال خفض الميزانية المخصصة لتلك المؤسسة الأممية. وهكذا يتبين أن إدارة الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، تواصل نفس النهج الذي بدأته منذ أن قامت بنقل السفارة الأميركية إلى “القدس”.

إننا الآن في “إسرائيل”، وبعد سنوات من معادلة “إزالة مستوطنة يتسهار في مقابل مفاعل بوشهر”، تحقق رجاؤنا في أن تقف “الولايات المتحدة” دائمًا مع أصدقائها، ومع حليفتها “إسرائيل”. دون أي قيد أو شرط. فإسرائيل هي أولاً وقبل كل شيء، الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وهذا هو الأهم.

موقف اليسار الإسرائيلي..

تهاجم الكاتبة العبرية المنتمين لمعسكر “اليسار الإسرائيلي”، قائلة: إن كل أولئك الذين شعروا بالسعادة الغامرة من السياسة القاسية التي إتبعتها الإدارة الأميركية السابقة تجاه “إسرائيل”، تنتابهم الآن حالة من الصدمة. وهم يشكون من ذلك زاعمين بأن السياسة الأميركية الجديدة لن تُجدي نفعًا، بل إنها ستؤدي إلى إضعاف الفلسطينيين المعتدلين، وستزيد من قوة “حركة حماس”.

إن كل أولئك الذين هللوا وأشادو بالرئيس الأميركي السابق، “باراك أوباما”، عندما أجبر “إسرائيل” على تجميد بناء المستوطنان وحذرها من الاستمرار في ذلك، وعندما لم يقف إلى جوار “إسرائيل” في “الأمم المتحدة”، وكل أولئك الذي توافدوا إلى أروقة “وزارة الخارجية الأميركية”، لإبلاغ المسؤولين هناك بأي خطة  للبناء اليهودي في “القدس”، وشجعوا ممارسة الضغوط الدولية والأميركية على “إسرائيل”، هم الآن يتباكون متحسرين على الفلسطينيين.

تساؤلات..

بحسب “كوهين”؛ لقد تناسى هؤلاء “الرحماء” من اليساريين أن يوجهوا للفلسطينيين بعض الأسئلة المُثارة: لماذا أيها الفلسطينيون لا تقدموا بأنفسكم  التمويل اللازم لمستشفيات “القدس الشرقية”، والتي في الحقيقة توفر العلاج للمواطنين التابعين لـ”السلطة الفلسطينية” ؟.. ولماذا تواصلون صرف الرواتب للإرهابيين ولا تهتمون برعاية مرضاكم المسؤولين منكم ؟.. إن أكثر من مليار شيكل صرفتها “السلطة الفلسطينية” على الإرهابيين وعلى أفراد أسرهم، خلال عام 2017، فأين هي الأموال اللازمة لمعالجة المرضى الفلسطينيين ؟.. أم أن “الولايات المتحدة” هي المُلزمة بالإنفاق عليهم لأنكم مشغولون بتشجيع أعمال القتل والإرهاب ؟

إغلاق مكاتب “منظمة التحرير” في “القدس الشرقية”..

تتساءل الكاتبة الإسرائيلية: هل “إسرائيل” هي التي تقود الأحداث أم أنها مُنساقة ؟.. فتقول: إنها بالفعل مُنساقة على الأقل في بعض الأمور. إذ تبدو “إسرائيل” وكأنها تفضل التمسك بوهم الوضع القائم، بدلاً من أن تقود أي سياسة ما. ولعلها تفعل ذلك لأن الأميركيين يفعلون ما يجب أن تفعله “إسرائيل” لنفسها.

إذا كانت “منظمة التحرير الفلسطينية” تشجع الإرهاب والتحريض، فكيف لا تُغلق “إسرائيل” المكاتب التابعة لتلك المنظمة في “القدس الشرقية” ؟.. وهذا أمر لا نحتاج فيه لمساعدة “الولايات المتحدة الأميركية”.

ولماذا تغض “إسرائيل” الطرف عن المدارس الموجودة في “القدس الشرقية”، والتي لا تزال تُدرس مناهج “منظمة التحرير الفلسطينية” ؟

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة