الشّاعِر الوجدانيّ الناقد الصّحافيّ الألمانيّ الشَّهير Heinrich Heine (1856- 1797م)، واضع باكورته بعُنوان عربيّ (المنصور Almansor)، واضع منطوق اُنشودة السَّلام الوطني الألماني الذي استخدمه النازيون، فقرته الأُولى “ألمانيا، ألمانيا فوق الجَّميع Deutschland ،Deutschland über alles،”. يُخاطب العجم والعرب:
“.. فلستم وحدكم الذين تلقوا الوعود. طالما حدث في المراكب الكبيرة نقالة العبيد. وخلال العواصف المُدمِّرة، وعندما يكون المركب في خطر الهلاك، يلجأ أصحابه إلى الاستغاثة والاستنجاد بالرّجال السُّود الذين يتكوَّمون في قعر السَّفينة، وأن يعدوهم بردّ حرِّيتهم إليهم إذا نجحوا بحماستهم ونجدتهم في إنقاذ المركب. ويُهرَع السُّود الفقراء البُسطاء، وقد أفعمتهم الحماسةُ والنشاط تحت نور الشَّمس، ويمسكونَ بالمضخات ويزيحون الماء بقواهم، ويساعدون حيثما تقتضي الأُمور المُساعَدة، ويقفزون ويقفزون ويلفون الأشرعة ويكسرون السَّواري ويظلّون يعملون حتى يزول الخطر. وعندئذ، يقودهم أصحاب المركب، دون نقاش، مرَّة أُخرى إلى قعر المركب ويربطونهم من جديد ربطاً مُحكماً، ويتركونهم في سَجنهم المُظلم يستسلمون إلى تأمُّلاتهم الجَّدليَّة الخاوية حيال الوعود الَّتي قطعها لهم تُجّار الأرواح، الذين تظلّ غايتهم الوحيدة، بعد زوال الخطر، أن يحتكروا أكثر مِما احتكروا مِن أرواح الناس”.
العراق، البصرة، مَهامُ هِمَمٍ جسام، فوق هامات السَّماسرة، ساسة مَزاد عُكَاظِ علني للرّئاسات الثلاث (سقيفة بني ساعدة)، لنخاسة (ولد الملحة) الرَّقيق الأبيض البض!. نضال «كريم وهاب الأعور» واهب عينه لله بقفّازٍ مِن حرير!، وجهاد المخملي مُحافظ البصرة «العيدان»، مَزاد!.
بائتلاف، وإنصاف، وحُريَّة Einigkeit und Recht und Freiheit؛ تزدهر أيُّها الوطنُ الأبُ العراق blühe ،Iraqes Vaterland!.
العراقان= البصرة + الكوفة، وأميرُ المُؤمنين الإمامُ «عليّ» عليه السَّلام، خاطبَ كوفان: “.. كَأَنِّي بِكِ يَا كُوفَةُ تُمَدِّينَ مَدَّ اَلْأَدِيمِ اَلْعُكَاظِيِّ تُعْرَكِينَ بِالنَّوَازِلِ وَتُرْكَبِينَ بِالزَّلاَزِلِ وَإِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهُ مَا أَرَادَ بِكِ جَبَّارٌ سُوءً إِلّا اِبْتَلاَهُ اَللَّهُ بِشَاغِلٍ أَوْ وَرَمَاهُ بِقَاتِلٍ”. وأوضح الشَّيخ الكربلائي في خُطبة جُمعة عاشوراء كربلاء البلاء، البارحة: ان “الله تعالى يُريد ان يقول لنا وكُلّ الَّذين مضوا ومَن سيأتون مِن بعدنا الى يوم القيامة؛ انكم ستمرّون بظروفٍ رُبَّما تُشابه الظُّروف الَّتي مرَّ بها الإمام الحُسين {ع} الَّذي نفذها كما ارادَ الله تعالى، ورُبَّما تمرّون بحكام دكتاتوريين يحكمون بالظُّلم والجَّور ويُفسدون اوضاع الاُمَّة”:
https://kitabat.com/2018/09/09/امعان-النظر-إلى-شجرة-يحجب-غابة/