8 سبتمبر، 2024 2:54 ص
Search
Close this search box.

خسارة الزمن

يتسبب التشتت في القرار وتشظيه في احداث مجموعة من الخسارات التي يصعب تعويضها وفي مقدمتها خسارة الزمن فقد ابدينا اعتراضنا على الطريقة التي تعتمد مبدا الادارة السنوية للموازنات لأنها لا تحقق انجاز المشاريع الكبيرة وتتحول فيها الاموال الكبيرة الى مصرف يومي تغيب عنه الرؤية الاستراتيجية والحال اننا بحاجة الى مشاريع عملاقة تمتد عملية تنفيذها على عدد من السنوات صحيح ان بعض المشاريع يمكن اكتمالها بعام مثل بناء مدرسة او مركز صحي او تبليط اكساء شوارع وغيرها لكن هذه المشاريع لا تتناسب مع الحاجة الكبيرة لمدينة محرومة مثل البصرة وقد عملنا على ان تكون مشاريع البنى التحتية متكاملة وتنفذ من قبل جهة واحدة على ضوء ما وجدناه  من خطورة تشتت على سبيل المثال المشاريع التي تعطى الاكثر من جهة وتحديد الجهة المتلكئة هذا فضلا عن اننا اعتمدنا الشركات الرصينة العالمية القادرة على تنفيذ تلك المشاريع ووضعنا قبل هذه الخطة الاستراتيجية لأعمار البصرة التي تمتد على اربعة سنوت وشرعنا  بتنفيذها في اطار رؤية عملية واقعية تنتهي مع انتهاء الخطة الملفات التي عانينا وعانى معنا شعبنا منها وفي مقدمتها الكهرباء والماء والبنى التحتية وهذا هو التأسيس الصحيح للعمل والرؤية التي ستثبت الايام جدواها وفعاليتها رغم اننا لم ينصفنا الزمن لنكمل رؤيتنا وتطبيقها ولكن التأسيس الصحيح والمباشرة العملية بتنفيذ الخطط الطويلة الامد واختيار الشركات الكفؤة عوامل ستغير واقع محافظة البصرة وعندما تنتهي جميع المراحل في المواعيد المقررة لها ستتحول البصرة الى واحدة من اهم المدن الاقتصادية وتكون مؤهلة لان تكون عاصمة العراق الاقتصادية والرياضية والادبية بعيدا عن السياسة واوجاعها.

أحدث المقالات