19 ديسمبر، 2024 6:16 ص

خراب البصرة أصبح حقيقة ولم يعد خيال !!؟

خراب البصرة أصبح حقيقة ولم يعد خيال !!؟

عندما كنا صغاراً وكنا آبائنا ينقلون عن ابائهم بأنه سيأتي يوماً وتصبح البصرة خراب أي ما يسمونه ” خراب البصرة” وكنا نقول ان هذه مجرد ترهات تنقلها الاباء الى أبنائهم لغرض إضاعة الوقت بحكايات اقرب للخيٍال منها للواقع وان كاَن البعض يترقب و ينتظر بان يكون الحدث العام هذا أوفي العام الذي يليه.

ولكن اليوم أصبح واقعاً ذلك التنبؤ بالمستقبل حيث أن البصرة اليوم فعلاً في خراب لامثيل له فهي تحترق ويحترق معها كل جميل , ولا أفق للحل اليوم في ظل هذا التخبط الحكومي وبطبيعة الحال كل ذلك بسبب القبح السياسي الذي مضى علية أكثر من 15 عام من السياسات الخاطئة اقتصادياُ واجتماعياً وامنياً أن البصرة رئة العراق الاقتصادية التي من خلالها يتنفس العراق الصعداء تعاني العطش وباتت ملوثة بأنواع التلوث كونها لم تأخذ نصيبها فهي تعطي ولأتأخذ وهي “كالبقرة الحلوب” التي تهُب للجميع وتترك أبنائها جياع .!!

أنها فعلاً قسمة ضيزا “ضيزى” وليس لعاقل أن يدعى بأن أزمة البصرة هي أزمة اليوم أو الأمس القريب بل هي أزمة مزمنة حيث كان من الواجب إيجاد طرق لإنقاذ البصرة منذ 15 عام والسؤال أين ذهبت تلك الملايين طوال 15عام الم تكن هنالك حكومات محلية استلمت تلك الأموال فأين ذهبت أين مجلس المحافظة أين النزاهة أين نوابها النُيام واذا كانت الحكومة لم تعطي البصرة فلماذا انتم نيام يا ممثليها في البرلمان وأين انتم الم تكون في قوائم أحزاب السلطة والحديث عن نواب حزب المالكي والفضيلة والحكيم والاحرار والعامري الذين كانت بيدهم الدولة تحت مسمى حزب الدعوة والتحالف الوطني.” وماذا فعلتم عندما سرق المحافظ النصراوي والبزوني “اللذان هما من الرعيل الاول لأحزاب السلطة” سرقوا أموال البصرة جهارا نهارا واذا كان ثمة خلل فكان من باب أولى تأشيرة من خلال الحكومة المحلية وممثليهم في البرلمان لماذا صمتم طوال هذه الأعوام عندما كانت هنالك ميزانية انفجارية ” فقد أوضح مختصون في الموارد المائية بأن كل مشاريع البصرة من الماء هي مشاريع أكل عليها الدهر وشرب أنها مشاريع الحكومة السابقة كمشروع البدعة” الذي لم يطُور ولم تمر يد الحكومة المحلية علية طوال الأعوام الماضية وكانت الأموال تصرف للزينة أو مشاريع هامشية وربما فضائية ليس لها من الواقع من شي وما يثبت ذلك أن المختصين ذهبوا إلى أن الخلل ليس بشح المياه وملوحتها فحسب رغم أنها مؤثرة لكن الذي حدث هو أن أنابيب نقل المياه هي الملوثة وهذا يعني أن المدة الافتراضية لعمل وأداء “الإسالة ” مجمعات إرسال المياه للمنازل ” غير صالح للاستهلاك الحيواني فضلاً عن بنو البشر فقد اصبحت ” اكس باير” بمعنى أن هذه المشاريع تعدى عمرها الافتراضي أي أنها مشاريع قديمة تعود إلى النظام السابق! !فأين مشاريع الحكومات المتعاقبة منذ التغيير !؟ هذا من جانب ومن جانب آخر أن الوضع الاقتصادي في البصرة تتحكم فيه أحزاب معينة تسيطر على ميناء البصرة رئة العراق وتأخذ الاتاوات تحت مرأى ومسمع الحكومة المحلية التي لم تحرك ساكنا كونها جاءت نتيجة قبول هذه الأحزاب وهي غير معنية بمعاداتها وغير ذلك انتشار غريب جدا للسلاح خارج سلطة الدولة وضعف القانون هو ناتج عن قوة تأثير الأحزاب ونفوذها في مفاصل الحكومة كل هذه المؤشرات ماهي إلا نقطة في بحر حيث هنالك العديد من المخاطر تواجهها البصرة وعلية يجب تدارك الأمر بسرعة لأنه مادامت الدماء تسيل فإن النتائج ستكون كارثية وعلى نوابها الجدد الجلوس في البرلمان حتى يأذن الله ويلتئم ويصدر امراً وان كان سياسيا يفوض العبادي بأن يكون وهو وفريقة محافظا البصرة من موقع ادنى حتى تنفرج الازمة لان خراب البصرة يعني خراب كل العرق من شمالة حتى جنوبه …  

أحدث المقالات

أحدث المقالات