خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :
أفادت صحيفة (إسرائيل اليوم) العبرية؛ أن هناك أصداء كبيرة وردود أفعال واسعة بعد التصريحات التي أدلى بها سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى إسرائيل، “ديفيد فريدمان”، وقال فيها إن “هضبة الجولان” ستبقى إلى الأبد تحت السيادة الإسرائيلية، وأن الإدارة الأميركية بزعامة الرئيس، “دونالد ترامب”، تعتزم إتخاذ قرار للاعتراف بتلك السيادة.
رسالة لمن تسول له نفسه..
قال عضو مجلس الوزراء الإسرائيلي ووزير الاستخبارات، “يسرائيل كاتس”، للصحيفة العبرية: “إن تصريحات السفير الأميركي تُعد بمثابة رسالة سياسية واضحة ومهمة للغاية، لأن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان؛ سيعزز سيطرتها الأمنية هناك، وهذا يحمل دلالة مهمة لأي شخص تسول له نفسه أن يهدد أمن دولة إسرائيل. ومنذ أن تولى الرئيس الأميركي، “ترامب”، مهام منصبه، وأنا أتواصل – بالتنسيق مع رئيس الوزراء، “بنيامين نتانياهو” – مع الجهات المختلفة في الولايات المتحدة لإتخاذ تلك الخطوة، وأعتقد أن الأجواء باتت مواتية الآن لتحقيق ذلك”.
خطورة إعادة بناء الجيش السوري..
أضاف الوزير الإسرائيلي، “كاتس”، أن الاعتراف الأميركي، بسيادة “إسرائيل” على “هضبة الجولان”، سيُسهم كثيرًا في مواجهة خطورة إعادة بناء “الجيش السوري”، مُحذرًا من أن يتحول ذلك الجيش، بعد إعادة بنائه، إلى ذراع لخدمة مصالح قوات “الحرس الثوري” الإيراني.
وعلى حد قوله؛ فإن الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية، سيكون هو الرد الأنسب لمحاولات “إيران” ترسيخ وجودها العسكري في “سوريا” وتقويض الهدوء والاستقرار في مرتفعات “الجولان”.
كما سيكون الاعتراف الأميركي؛ بمثابة رسالة مهمة إلى الرئيس السوري، “الأسد”، مفادها أنه إذا لم يتوقف عن السماح لـ”إيران” باستخدام أراضيه لتهديد أمن “إسرائيل”، فإنه سيدفع الثمن غاليًا.
إيقاف تمويل إيران للجيش السوي..
أشار “كاتس” إلى أنه يتعين على “إسرائيل” أن تتعاون مع “الولايات المتحدة” من أجل إنتهاج سياسة مشتركة، تحول دون قيام “إيران” بتمويل “الجيش السوري” وتزويده بالصواريخ والأسلحة المتطورة، حتى لا يتحول ذلك الجيش إلى مجرد أداة لخدمة “الحرس الثوري” الإيراني الذي يسعى لتهديد أمن إسرائيل.
ترحيب بتصريح “فريدمان”..
أما رئيس حزب “هناك مستقبل”؛ عضو الكنيست، “يائير لابيد”، الذي سعى أيضًا من أجل الحصول على اعتراف أميركي يؤكد سيادة “إسرائيل” على “هضبة الجولان”، فقد رحب بتصريحات السفير، “فريدمان”، مشيرًا إلى أن “إسرائيل” يجب أن تستفيد من تلك “الفرصة التاريخية”. مُعتبرًا أن “تلك هي المشروعات الحقيقية التي ينبغي السعي لتنفيذها، سواء كان المرؤ في الائتلاف الحكومي أم كان في المعارضة، وهذا ما نفعله الآن”.
تشجيع الإستيطان في “الجولان”..
فيما أعلن وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، “إيلي كوهن”، أن مرتفعات “الجولان” هي منطقة إستراتيجية ضمن أراضي دولة “إسرائيل”، لذا ينبغي العمل لتشجيع الإستيطان فيها. مؤكدًا على أنه يعتزم السعي لزيادة الاستثمارات وتوسيع نطاق المواقع الصناعية هناك، بهدف النهوض بتلك المنطقة التي ستبقى إلى الأبد، جزءًا لا يتجزأ من دولة “إسرائيل”.
الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على “الجولان”.. أمرًا مُلحًا !
كما نقلت الصحيفة العبرية عن السناتور الجمهوري، “تيد كروز”، قوله: إن كون مرتفعات “الجولان” جزءًا لا يتجزأ من “إسرائيل” يُعد حقيقة واقعة، فيما تُعد تصريحات السفير الأميركي، “فريدمان”، مجرد إقرار بالأمر الواقع.
ومع ذلك فإن فرض ذلك الأمر الواقع لترسيخ السيادة الإسرائيلية ميدانيًا في “الجولان”، بات يُعد أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. وأضاف أن “إيران” تسعى يوميًا لترسخ وجودها بطول الحدود مع “إسرائيل”، كما يقوم قادة “طهران” بإرسال الأسلحة والمقاتلين الشيعة وهم يهتفون: “الموت لإسرائيل”. لذا فإن بسط السيادة الإسرائيلية على مرتفعات “الجولان” يُعد أمرًا ضروريًا لحماية أمنها.