قبل سنتين شهدت البصرة مظاهرات كانت تتركز أمام محافظة البصرة لم تكن هناك أي محاولة لاختراق المحافظة أو حرق اي من أبنية المحافظة كانت مظاهرات عبرت عن مطالبات أهالي البصرة لم تمتد الأيادي الدخيلة لها.. أما اليوم فقد بدأت المظاهرات والاحتجاجات بعفوية وسلمية وقادها رجال مثقفون همهم وهدفهم تحسين واقع البصرة وأهلها حتى بدأت موجه الحرق والتي لا علاقة لها لا من قريب ولا بعيد بأي مطالبات بالحقوق أو تحسين المعيشه عمليات الحرق بدأت بمحافظة البصرة نبض الشباب المندفع وهو في غالبيته غير متحصن فكريا وعقائديا ضد التوجهات المخالفة لمصلحة البلد والمحافظة ولما أن رأى الأشخاص الذين يستقلون السيارات بيك اب ويحملون أجهزة اتصال الثريا ويحملون عشرات الشباب الملثم معهم قناني البانزين والملتوف لما راو تفاعل الشباب بحرق محافظتهم قاموا بتوجيه عناصره لحرق بلدية البصره ولا أعلم العلاقة بين الإصلاح والبلدية ثم دائرة البلديات ثم الإعدادية المركزية ثم دائرة البطاقة الوطنيه وكل هذه الحرائق ليست الهدف بقدرما اريد الوصول منها إلى الهدف الأهم وهو حرق القنصلية الأيرانية ومقر الحشد الشعبي بما فيها مقر لواء الإمام علي التابع للعتبة العلوية كما تم حرق مكتب النائب فالح الخزعلي والذي فاز بالانتخابات ب 20 الف صوت وأول من نزل بالمظلات في امرلي عند تحريرها كما تم وعند كتابة سطور هذا المقال سرقة بعض المحال التجارية في حي الجزائر والعشار وبالتالي حرق مكتب الحشد واحتجاز جرحاه ببساطة يمكن لأي منصف أن يعرف ان ما يجري هو أن جهة ما تثأر من الجنوب والحشد لما فعله بها ولما أن الحشد هو من حرر الأرض والعرض وإسقط أسطورة دولة الخرافة فإن داعش ومن وراءه بلا أدنى شك وراء هذه الحرائق والتي ما كانت لتكتفي لما حصل بل إن اعترافات متهمين القي القبض عليهم في مدخل البصرة يحملون أسلحة كاتمة انهم ينتمون لجهة ما وأن احد الملتقى القبض عليهم سعودي الجنسية ومن ضمن ما أفادت قيادة عمليات البصرة انه اعترف بسعيه لقيادة عملية اغتيال منظمة لرجال البصرة وفي مقدمتهم رجال الدين الداعمين للحشد وقياداته وأن هذه الدولة رصدت مبالغ مالية كبيرة لكل من يتم تجنيده لهذه العملية ربما لا تكون السعودية كحكومة وراء العملية لكن التخطيط كان سعوديا ونجحت بامتياز مستغلة جهل وضحالة مستوى غالبية شباب البصرة ولذا صار لازما إيقاف هذه المأساة التي خلفت لحد الان اكثر من 15 قتيل وعشرات الجرحى ومحروقات بقيمة ملايين الدولارات وضياع حقوق الناس في هذه الدوائر الحكومية وحتى في القنصلية الايرانيه احترقت آلاف الجوازات بينها حالات مرضية علما أن الشباب الذين استفادوا من رفع تأشيرة الدخول لمناطق إيران المحاذية للبصرة والذين يقفون ساعات طويله لدخول إيران مجانا هم نفسهم الذين أحرقوا القنصلية بسبب عدم وعيهم لما يقومون به وعدم وجود حصانة لديهم ضد التيارات الفكرية مما جعل البصرة والعراق ساحة لتصفية الخصوم أن أدلة كثيرة تدفعني للقول بوجود جهات خارجية تحاول تخريب العراق وقطعة عن العاَلم وترحيل الشركات حتى يكون العراق قندهار أخرى أو يمن آخر فلم يتعرض احد للمصالح السعودية أو الامريكيه رغم وجود قنصلية هناك ولم يتعرض احد لمكاتب احد التيارات الفائزة في الانتخابات بالإضافة إلى الاعترافات التي سبق ذكرها لذا لم يعد هناك مبرر لوقوف الجيش على الحياد قبل أن يحترق البلاد بنار اغبيائه والدول الشقيقة.