تناقل العراقيون في وسائل التواصل الاجتماعي آراء عديدة متظاربة وخطيرة جدا حول ما يقال انها تسريبات سرية جدا تخص اهم نتائج التحقيقات التي اجرتها الحكومة العراقية خلال عام 2018 في ملفات الفساد الاداري والمالي الذي اضاع مئات المليارات من الدولارات من اموال العراقيين على يد مجموعة من السياسيين ورجال الدين الذين استولوا على السلطة بعد ازاحة الدكتاتور العراقي السابق صدام حسين عام 2003 ، وبالشكل الذي ادى بالعراق لئن يعيش مواطنوه أسوء حقبة في تاريخ العراق الحديث من جميع النواحي اولها الاوضاع الاقتصادية والصحية والاجتماعية والسياسية حيث توسَعَ الفقر وانهار الاقتصاد والمؤسسات العلمية والتعلمية والصحية والصناعية والعسكرية والامنية والقضائية مقابل توسُع وتضخم كبير للعراقيين في مجال ممارسة الطقوس الدينية لاسيما الشيعية منها !!
العراقي ثائر الجبوري من بغداد – 56 عاما قال في مساهمته :
لم يحصل لحد اليوم أدانة اي من المجرمين الكبار ممن سرقوا مليارات الدولارات من الشعب العراقي طيلة خمسة عشر عاما بعد سقوط صدام حسين بل بالعكس فقد قام العراقيون بانتخاب المجرمين والسراق الكبار مجددا ليكونوا قادة للشعب العراقي في البرلمان والحكومة العراقية الجديدة .
عبد الكريم داؤد من مدينة العمارة العراقية – 48 عاما اختلف في رأيه قائلا :
عام 2018 اجرت الحكومة العراقية تحقيقا مع كل المسوؤلين والسياسيين ورجال الدين العراقيين ممن اثيرت حولهم شبهات الفساد ، حيث تم استدعاءهم امام القضاء العراقي وقد ادوا القسم على كتاب ( القرآن الكريم ) بكونهم لم يسرقوا اي دينار من اموال العراق ، وهكذا تم الافراج عنهم بنفس ساعة استدعاءهم ، بل وتم تكليفهم بترأس لجان التحقيق المختصة بمحاربة الفساد في العراق .
العراقي عبد الكريم نفى نفيا قاطعا الانباء التي تفيد بقيام رجال الدين ومسوؤلين عراقيين كبار بأعادة المليارات المسروقة من قبلهم للفترة من 2003 ولغاية 2018 ، مضيفا القول بأن هؤلاء المسوؤلين ورجال الدين جرى اتهامهم بالباطل اصلا والدليل على ذلك هو اداءهم القسم امام القضاء العراقي المشهود له بالعدل بعدم قيامهم بأي سرقة .
عبد الكريم نفى نفيا قاطعا ما يتم تناقله من اغتناء العديد من المسوؤلين ورجال الدين العراقيين وعوائهم واقاربهم اغتناءا غير طبيعي مضيفا القول :
السبب في انتشار الفساد وضياع اموال العراق يتحملها المواطن العراقي الذي يشارك في اداء طقوس المناسبات الدينية العديدة من كل عام ، فبالتأكيد ان المناسبات الدينية وادارة المواكب الدينية تحتاج الى اموال تقدّر بمئات المليارات من الدولارات سنويا ، وكان الاجدر بالعراقيين ان يتفهموا هذا جيدا وان لا يتساءلون عن مئات المليارات من الدولارات التي تختفي من اموال العراق سنويا !!
أما العراقي نوفل الجبوري من تكريت – 53 عاما فقد ذهبت آراؤه بأتجاه آخر حيث قال :
الدكتاتور صدام لم يكن طائفيا ابدا لانه كان دكتاتورا يريد السيطرة على الجميع ، ولم يكن من مصلحته ابدا ان يكون طائفيا ، بل بالعكس فهو كان يقوم بسجن وتعذيب او اعدام كل من يتخذ الدين طريقا للتمييز بين العراقيين ، لذا تراه كان لا يتوانى عن اعدام اي رجل دين سني او شيعي يحاول التبحر في طائفة دينه جاعلا اياها منهجا للتمييز والتفرقة ، حيث كان بعض رجال الدين الشيعة يميلون الى أقامة نظام سياسي ديني ينتهج نهج الايرانيين في كيفية سرقة وخداع الشعب ، بينما كان بعض رجال الدين السنة يميلون الى اقامة نظام سياسي ديني ينتهج نهج منظمة داعش التي تقتدي بالرسول بأعتباره أول وآخر قائد ديني يجب الاقتداء بفكره وافعاله .
ما يشاع عن صدام من كونه كان يكره ويحارب الشيعة كذب وخداع مكشوف ، فالمسوؤلون العراقيون في عهد الدكتاتور صدام كانوا شيعة بنسبة تزيد على الثمانين بالمئة لاسيما في الوزرات والدوائر الامنية والاستخباراتية !!
صدام كان فعلا يكره ويحارب كل انسان لا يؤمن به قائدا دكتاتوريا بلا نقاش ، فلا نستغرب ان يكره ويحارب كل من رجال الدين الشيعة ورجال الدين السنة الذين انشأوا احزاب دينية سياسية بهدف ازاحته عن الحكم لغرض قيامهم هم بسرقة اموال العراق مقابل بيع العراقيين ( أفيون ) التعلق بالموروث الطائفي الديني ، وهذا ما فعلته فعلا الاحزاب الدينية الاسلامية ولاسيما الشيعية منها بعد سقوط صدام منذ 2003 وما يزالون !
صدام كان يعدم ويكره جدا كل من يفكر ولو لمجرد التفكير بالحلول مكانه ، ولم يكن صدام يهتم بهوية وانتماء من سيُعْدَم من هؤلاء سنيا كان ام شيعيا ام يهوديا ، ابنهُ كان امْ ابن البصرة ام الانبار ، عربيا كان ام كرديا .
صدام كان دكتاتورا سياسيا بامتياز وقد أضّر كثيرا بحقوق العراقيين ، لكن الاحزاب الدينية الاسلامية التي استولت على الحكم في العراق عام 2003 اضرّت بالعراقيين خلال خمسة عشر عاما اضعاف الاضرار التي سببها صدام للعراقيين خلال ثلاثين عاما ، والى درجة ان معظم العراقيين الذين عانوا من حروب وظلم وبطش واستبداد الدكتاتور صدام باتوا حاليا يدركون ان الدكتاتور صدام كان عادلا ونزيها وشريفا ورحيما ومُنْتِجا قياسا الى رجال الدين الاسلامي وسياسييهم من الذين تلوه في حكم العراقيين بعد 2003 !
طارق رحيم من العراق مدينة الموصل – 39 عاما ابدى هو الآخر رأيه في ما يعيشه العراق من اوضاع تعسه قائلا :
مشكلة العراق وكذا مشكلة كل الدول العربية والاسلامية مشكلة اساسية وكبيرة لا يمكن حلها الا بالرجوع الى الدين الاسلامي واحكامه وتشريعاته السمحاء المتمثلة بالقرآن والسيرة النبوية ، ومع كل الاسف فأن هناك الكثير من المسلمين وبضمنهم بعض رجال الدين ممن يَخْضعونَ لثقافة الكفار من بقية سكان الارض ، وهؤلاء الذين يُسمون نفسهم ( مثقفين ) هم السبب في كل مصائب شعبنا العراقي المسلم وكذا بقية الشعوب المسلمة التي تعاني من التخلف والتعاسة في كل مجالات الحياة .
نعم ، ان سبب تخلفنا كعراقيين هو بُعدنا عن فهم وتطبيق احكام الله في ديننا الحنيف ، فقد منحنا الله كمسلمين حق غزو كل شعوب الارض ممن لا تقبل الاسلام دينا لها ، ولكم ان تتخيلوا كَمّ الثروات والغنائم والغلمان والخدم والنساء الجميلات التي سنحصل عليها لو اننا طبّقنا احكام الله في غزو الشعوب الاوربية والامريكية والكندية والاسترالية مثلا ، حيث سنصبح اغنى شعوب الارض وسنجعل كل العلماء الكفار خَدَما مذلولين يعملون ليل نهار تحدت اقدامنا بينما نتمتع نحن بمعاشرة نساءهم اللاتي سيكونَنّ خادمات لنسائنا المسلمات تماما كما فعلنا ذلك اثناء حكم الخلفاء الراشدين والدولة الامومية والدولة العباسية والدولة العثمانية ، ولم يسوء حال المسلمين في العالم الا بعد توقفهم عن غزو بقية شعوب الارض من الكفار والمشركين .
نجم عبد الحكيم من مدينة ديالى العراقية – 29 عاما شارك برأيه مؤيدا آراء طارق رحيم بالقول :
هذا صحيح ، واتحدى اي رجل دين مسلم له مكانة معتبرة بين علماء الدين المسلمين ان يستطيع معارضة الجهاد الذي كلفنا الله به ، فالقرآن الكريم ينص على ذلك بآيات صريحة وواضحة وبلسان عربي مبين ، وتلك هي آيات نَسَخَتْ كل الآيات الاخرى السابقة التي تعطي الحرية المؤقتة للكفار والمشركين والضالين على البقاء على كفرهم وشركهم وضلالتهم مذمومين صاغرين تحت اقام المسلمين .
ان عدم تطبيق اوامر الله بغزو الكفار والمشركين هو الكفر بعينه ، وآيات القرآن باقية صالحة للتطبيق للابد ، ومن يتجرأ على الغاءها سيكون مصيره جهنم بعد ان يُقْطَعْ رأسه بيد مجاهدينا الابطال الى جهنم وبئس المصير .
واضاف نجم عبد الحكيم القول :
هناك الكثير من رجال الدين المسلمين حقا ، وهم من الشجعان الذين يشاركونا علنا الرأي في ذلك ، حيث ان هؤلاء لا تستهويهم اطماع وملذات الدنيا بقدر ما يطمعون برضى الله ورسوله وبجنة تجري من تحتها الانهار خالدين فيها مع غلمان وسيمين وحور عين وذهب وفضة وكل ما يشتهون من فواكه وثمار وخمور ، ويكفي ان نتذكر الانتصارات التي حققها تنظيم القاعدة وتنظيم الخلافة الاسلامية في دولة العراق والشام والتي كانت سَتَكْبر وتحقق كل امانينا كمسلمين لولا وجود الخونة والمرتدين ومن يسمون نفسهم بـ ( المثقفين ) الجبناء من المسلمين الذين لا يفقهون من الاسلام والقرآن والسيرة النبوية الشريفة شيئا .
غيث محمد من مدينة حيفا في اسرائيل – 63 عاما شارك المحاورين الحديث قائلا :
انا عربي ومسلم واحمل حاليا الجنسية الاسرائيلية ، لكني وبصراحة لو خُيّرتُ الآن تبديل جنسيتي بأي جنسية اخرى لدولة عربية او دولة ذات اغلبية مسلمة فاني سأرفض ذلك ، لاسباب عدة اولها اني ورغم العديد من الملاحظات والنواقص اتمتع بحقوقي كأنسان في اسرائيل أكثر من أي مواطن عربي او مسلم في اي دولة عربية او مسلمة في العالم ، ناهيك عن ما اراه واعيشه من بناء وتحضر في كل ارجاء اسرائيل وهذا عكس ما يجري في كل الدول العربية والاسلامية ، ولو ان المسلمين تمكنوا من غزو اسرائيل فسيوؤل حال اسرائيل الى حال اي دولة عربية او مسلمة من تخلف ودمار وحين ذاك فقط سأضطر الى التوسل للحصول على اي جنسية اخرى غير الجنسية الاسرائيلية !
واختتم غيث محمد حديثه مشيرا الى قلة عدد اليهود قياسا لكِبَر انتصاراتهم وبناءهم لاسرائيل كدولة عظمى من كل النواحي مازحا :
كم فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله !! فلماذا لا يتعظ المسلمون بهذه الاية !!
المشارك ناصر فاضل من كركوك – 42 عاما شارك هو الآخر بآرائه قائلا :
سمعت ان لجان التحقيق في اعمال الفساد والسرقة التي طالت مئات المليارات من الدولارات من اموال العراقيين في الفترة من 2003 ولغاية 2018 توصلت الى ادانة ثلاثة اشخاص اولهم موظف جباية قوائم الكهرباء في محافظة النجف الاشرف حيث اختلس يوم السابع عشر من شهر شباط عام2007 مبلغ ربع دينار من مواطن سدد مبلغ قائمة الكهرباء لديه ، بينما تم تجريم موظفة معلمة في احدى مدارس مدينة الناصرية نظرا لوصولها متأخرة لمدة ربع ساعة عن دومها في المدرسة يوم 23 من شهر اذار عام 2015 ، بينما تم تجريم موظف اخر يعمل منظفا في احدى فنادق وزارة السياحة العراقية لعدم تنظيفة احدى غرف الفندق بالشكل الكامل يوم الثاني عشر من شهر تموز عام 2017 ، وجاءت نتائج هذا التحقيق في اموال العراق المهدورة بعد عمل شاق للجان التحق دام ثلاثة اشهر متواصلة من عام 2018 ، علما ان لجان التحقق هذه اتبعت احدث اساليب التحقق الاصولية والدقيقة المتبعة في كل انحاء العالم ، وان رئيس واعضاء هذه اللجان هم من ابرز القادة السياسيين الذي حكموا العراق بعد 2003 ، وان جميع روؤساء واعضاء هذه اللجان يقرأون ويكتبون لانهم خريجوا الدراسة الابتدائية ولكنهم يحملون شهادة الدكتورا في فكر القادة الاسلاميين العظماء ، اضافة الى ان روؤساء واعضاء هذه اللجان التحقيقية كانوا وما زالوا يؤدون صلواتهم اليومية بألتزام كامل وبثواني التوقيتات دون ان تشغلهم وضائف الدنيا عن تأدية واجبهم الاسلامي الديني ، اضافة الى انهم كانوا وما يزالون دوؤبين على اداء مناسك العمرة والحج سنويا دون كلل او ملل منذ عام 2003 ولغاية يومنا هذا .
عبد الحسين عبد السادة من مدينة البصرة – 44 عاما تواصل مع بقية العراقيين والمشاركين قائلا :
بالامس تم القاء القبض على ( زانية ) في ايران ، وسوف يتم محاكمتها بالرجم علنا حسب الشريعة الاسلامية ، وهكذا يمكننا تصور كيف تتطور ايران من حال الى حال افضل ، ولهذا لا يمكننا تصديق من يدعي بانتشار الفساد وانتهاك لحقوق الانسان في جمهورية ايران الاسلامية عكس ما يجري من انتهاك لحقوق الانسان في السعودية مثلا .
واليوم اعلنت السلطات العراقية عن القاء القبض على عراقي وسط بغداد وهو يبيع عضو ذكري صناعي في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد ، وهذا يدلنا عن الحاضر المشرق لعراقنا الحبيب وهو يخضع لاحكام السلطات الدينية الحكومية مثلما يدلنا ذلك على المستقبل المشرق للعراق في ظل هذه الاحكام الاسلامية ، فمثل هذه الاجهزة الجنسية هي التي تسبب في انتشار الفساد والدمار في المجتمع العراقي ، ومثل هذه الاجهزة الجنسية هي التي تسبب الفساد الاداري والمالي حيث من الممكن مثلا ان تقوم موظفة مطلّقة باختلاس مبالغ مالية من عملها لشراء مثل هذه الاجهزة الجنسية لأملاء متعتها الجنسية بعد ان فقدت زوجها ، كما من الممكن مثلا ان يقوم شاب مثلي عاطل عن العمل بأرتكاب اعمال سرقة من اجل الحصول على مبلغ شراء مثل هذه الاجهزة الجنسية من اجل اشباع حاجته الجنسية . بارك الله بالسلطات العراقية التي تكافح وتحارب الذين يهدرون ويسرقون مئات المليارات من ثروات العراق سنويا .
العراقي ماهر نعيم من مدينة السليمانية – 35 عاما علق على ما قاله عبد الحسين عبد السادة قائلا :
كل التخلف والفساد الاداري والمالي والاجتماعي موجود في الدول العربية والاسلامية التي تدعي بين آونة واخرى القاء القبض على زانية ، فوالله لا يُلقى القبض على تلك الزانية المسكينة من بين مئات الالاف من الزانيات الا وقد تكون عارضَتْ او رفضَت اعتداء او مَطالب احد المُتنفذين في سلطة تلك الدول !
وعن اجهزة المتعة الجنسية فاحكام الاسلام تمنع على المسلم التمتع بالعملية الجنسية اصلا ، فالله اوجد لنا الجنس لغرض التكاثر فقط وليس للمتعة ، وما سيرة نبينا الكريم في كثرة معاشرته للنساء الا لتُبين لنا ان الهدف من الجنس هو التكاثر وحرم لنا الله التمتع بالجنس حتى مع زوجاتنا !!
عبد علي عبد من مدينة المحمرة في ايران – 28 عاما شارك المتواصلين في شبكة التواصل الاجتماعي قائلا :
الايرانيون لا ينسون ابدا جرائم الخليفة عمر في الايرانيين اثناء غزوه لايران قبل اربعة عشر قرنا ، من قتل للرجال واغتصاب للنساء الايرانيات ، وسرقته لاموال واطفال الفرس .
المشاركات كثيرة وتضارب الآراء واسع وكبير ، لكن فيصل عبود من الموصل – 36 عاما قال خاتما حديثه الطويل بالقول :
قد ننجح في منع مواطنينا من تداول الاجهزة الجنسية بطريقة او اخرى ، ولكننا عانينا وسنظل نعاني من صعوبات كبيرة جدا في ايقاف تأثيرات وأمراض عضو ذكري حقيقي لاح جينات عقولنا جميعا منذ أكثر من اربعة عشر قرنا ، وذلك هو سر الخفي والخطير لاستمرار ابداعنا في أنتقاص حقوق الانسان لدينا !!