عبارة قراتها مرارا وتكرارا لاهميتها ولتعلقها بواقع الحال العراقي والاسلامي اطلقها المرجع الكبير الشيخ محمد اليعقوبي ابان احداث 2006 وماتلاها من مآسي وويلات عصفت بالشعب العراقي ,ولان هذه الجملة وامثالها الكثير مما دعى اليه الشيخ اليعقوبي كان لها سبب مؤلم اعيدها اليوم نيابة عن المرجع واقول هل اصبح النسيان وعدم قراءة التاريخ وعدم المبالاة بما سيحدث اساسا لحياتنا ام ماذا؟ سؤال اوجهه لكل من لم يعرف الدرس ولم يتعض من الذي حصل في التاريخ اعلاه ومن لم يضع الله تعالى نصب عينيه .
للتذكير فقط اقول ان احداث عام 2006 وماتلاه كانت عبارة عن محرقة اكلت الاخضر واليابس من الشعب العراقي وقوته حتى وصل الامر الى انه في كل عائلة عراقية نرى الالم والقتل والجرح والعوق واليتم والثكل والترمل وكذلك توقفت عجلة البناء في البلد واصبح هم الاغلب هو كيفية القتل وقطع الطرق ,وبمبادرات عديدة من عقلاء القوم هدات الامور بعد دفع الضريبة طبعا وبدا البلد يسير نوعا ما الى الهدوء والامان ,وكانت هذه العبارة هي مفتاح الحل الرئيسي الذي استخدم لمعالجة الواقع المرير ,فهي ببساطة تذكرنا ان دين الاسلام رحمة آلهية انزلها الله تعالى لعباده وان كل مسلم مهما علا شانه او صغر فان الاسلام كمنظومة دينية بحاجة ماسة له لانه ديمومة الدين واداته التي يعمل بها وينشر الدين بها .
لقد عودتنا المرجعية الرشيدة بهكذا افكار ومبادرات ورعايتها لكل مكونات الشعب بلا استثناء وتمييز فكان طرح المرجع الشيخ محمد اليعقوبي دائما مبني على القناعة التامة باهمية الانسان وضرورة فسح المجال له ليؤدي رسالته الانسانية والدينية كما ارادها الله تبارك وتعالى ,ايضا تميزت طروحاته بالسلاسة والبساطة والقبول من الجميع لانه لم يضع لها اطارا محددا متعلقا بجهة دون اخرى لذلك اعطاه هذا التميز وجعله ان يتصدر جميع من تصدى للاصلاح والبناء وتقوية اواصر المحبة والدين في المجتمع العراقي خاصة والاسلامي عامة وفي ذلك امثلة كثيرة لامجال لايرادها هنا سوى القول ان مؤتمر مكة الذي عقد في السعودية اعتمد فس اساسيات عمله رسالة المرجع اليعقوبي في حينها لانها تبنت الفكر العام المتطر والداعي الى نبذ الخلافات بين الاديان والمذاهب وفق ضوابط سليمة .
ان العودة للتذكير بهذه العبارة الرائعة جاءت بعد ان وصل الوضع العراقي الى مرحلة حرجة وخطرة عمل عليها كل اصحاب الافكار الهدامة والداعية الى القتل والدمار وفرقة ابناء الدين الواحد واصبح التصدي لهذا الوضع واجبا شرعيا تمليه العقيدة الاسلامية السمحاء ,ولاادري كيف يتصرف هؤلاء الداعين الى الحرب والقتل وتدمير اللحمة الوطنية وهل تناسوا اهلهم وما يمكن ان يحيق بهم لو لاسامح الله سارت الامور الى غير اتجاهها السليم ,وهل ضمن هؤلاء ان العراق سيسلم لهم دون عناء ام كيف يفكرون ؟
بما ان هؤلاء معروف اتجاههم (وان اعتلوا منصة الصراخ والعويل ووزرعوا روح الفرقة بين مكونات الشعب واقتدى بهم كثيرون )علينا عدم العبء بهم وان يتصدى الاخيار من ابناء الشعب الواحد لهم لانهم ببساطة سيكلون اهل هذه المناطق اولا برضاهم ام بعدمه ونحن لسنا بحاجة لتلك الاحداث ليخرج لنا من جديد مقاتل يطيح بهم كعبد الستار ابو ريشة(رحمه الله)ونتحمل وزر استهتارهم وعبثهم بكل مقدساتنا .
ان الجوع الى العقل والحكمة كما اراد المرجع اليعقوبي هو الحل مع اعتماد مبدا العقاب والثواب لتخليص الناس والمجتمع من الادران والاخطار والعودة الى الله جل وعلا في عملنا لتعود لحمتنا الحقيقية غير الزائفة من جديد وسوف لانندم على مااقول والله من وراء القصد .