نشر الأخ أياد الزاملي مقالا.. بعنوان المنطقة الغربية وإقليمها المنشود بتاريخ 27 شباط ..اطلعت على المقال ودققت فيه النظر باعتباري مواطن عراقي يعيش واقع إرهاصات الحرب الطائفية التي تخيم أجوائها على العراق هذه الأيام .ويعرف إلى ما ستؤدي في حال اندلاعها,أعاذنا الله منها ..فوجدت المقال في واقعة دعوة صادقة من اجل إنقاذ العراق من شبح الدمار والانهيار والضياع..
المشكلة اليوم ليست في التقسيم ولا في هيمنة طائفة واحدة على الحكم في العراق الذي لا يمكن أن يحكم بواسطة الديمقراطية التوافقية أو عبر مشاركة كل طوائفه على الأقل في هذه الفترة الانتقالية التي يمر فيها العراق بعد الاحتلال وإشاعة النظام الديمقراطي .بل المشكلة في المشروع القادم وهو مشروع تدمير العراق وإحالته إلى بلد عاجز خاوي ضعيف ..فليس من مصلحة بلدان الجوار العراقي أن يكون العراق قوة اقتصادية وسياسية تشكل عمود توازن جديد في المنطقة الأكثر نفطا في العالم .ولذلك تسعى دول الجوار إلى تدمير العراق وتخلفه وضياعه إلى الآبد ..
ثم أن دعوة الأخ أياد الزاملي إلى أبعاد شيوخ وخطباء الجمعة من واجهة الحدث هي الدعوة الأكثر موضوعية وعقلانية ..هؤلاء المشايخ بعد تصريحاتهم الطائفية البغيضة التي سمع عنها القاصي والداني والقابع في الدهاليز. وبعد خطبهم النارية.. حرفوا اتجاه اعتصامات واحتجاجات المحافظات الغربية من صوب المطالب المشروعة الواجب على الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية تنفيذها إلى صوب أبناء محافظات الجنوب والوسط. وبالتالي تحول أبناء هذه المحافظات إلى عدو حقيقي لشعب محافظات غرب العراق سوف لا يدخروا جهدا في رد أي تحرك يجدوه مهددا لكيانهم ووجودهم حتى لو كان هذا التحرك يستهدف الحكومة لأنها المسئولة عن تقديم المطالب المشروعة إلى أبناء شعبها
أن خطاب شيوخ دين وعشائر الانبار والمحافظات الغربية لم يبقي للحرب الطائفية أكثر من عود ثقاب يحرق العراق ويجعله رماد ..وكأن هؤلاء المشايخ اتفقوا على تدمير العراق وجعله اثر بعد عين ..ومن هنا..
وسيرا على خطى الأخ الزاملي أريد أن اعرض بضاعتي على إخوتي لعلي أجد من يشتريها ولو من باب خذ الحكمة ولو أفواه المجانين وأقول ..أن الأيادي الخفية التي تدفع إلى ثورة مسلحة ضد حكومة بغداد لا تريد خيرا لأهلنا في محافظات غرب العراق .ولا تريد لأهل السنة الحكم في بغداد ..كل الذي ترمي أليه تدمير العراق بواسطة اللعب على الوتر الطائفي والتغني بأمجاد ماضي أصبح من ارث التاريخ ..
أن الدول التي تدفع إلى الحرب الطائفية تريد أن تقدم كل أهل السنة قرابين وضحايا لتدمير العراق وليس لحكمه ..ليس مهما لديها أن يحكم السني , المهم هو تدمير العراق ..
فالحرب الطائفية في حال أشعلت نارها في العراق بتحريض وتمويل ودعم من اللوبي الجديد في الشرق الأوسط والمعلوم للجميع على وتر من يغني في سياسته التغييرية سوف لن يبقى للعراق أي باقية لا للسنة ولا للشيعة ..أنا هنا لا أتحدث عن التقسيم وحكم طائفة معينة ..بل أتحدث عن مشروع تدمير العراق.. وآلا ماذا ستبقي الحرب للعراق بعد صراعا طائفيا يتوقع البعض بأنه سيكون الأخطر في تاريخ العراق من أول الدنيا إلى آخرها على قاعدة أكون آو لا أكون ؟؟؟
الحل الوحيد الدستور والعقلاء والشرفاء والحكماء بوسائل الحوار السلمي والمهم أبعاد شيوخ الفتنة والحرب والدمار..والحل يبقى في هذه المرحلة بعد أن وصل العراق إلى ما وصل أليه هي الفيدرالية الإدارية ..
والله من وراء القصد