لولا علمي أن السيد جمال الدين حاصل على شهادة عليا ( ماجستير) في الفلسفة لما كتبت له لأني لا أتعامل مع المعممين ومن كلا الطائفتين لأني اشعر بضياع الوقت الثمين وجهد النفس في مخاطبة المعممين مع علمي اليقين أن من يتحاور مع المعممين كانه يضرب رأسه في صخرة صلبة ، ولكني أرى أن للسيد أياد جمال الدين عقلا نيرا يختلف نوعا ما عن باقي رجال ( الرهط الديني ) لهذا كتبت للسيد جلال الدين اسأل عن الفرق بين الملاك القائد ( بشار الأسد ) والمجرم القاتل صدام حسين ، وبنفس الوقت استفسر كيف أصبح هذه الأسد قائدا ومن أي طريق جاء بالسلطة التي ورثها من المجرم والده ( رحمه الله ) وهل قصف الشعب السوري بالطائرات والدبابات والمدفعية الثقيلة لسنتين متتاليتين وتشريد الملايين من أبناء شعبه منقبة تسجل في سجل الأسد أم إنها مثلبة سوداء تلاحق هذا المجرم ، إن كان رد السيد جمال الدين بأن الإرهاب والقاعدة هم المستهدفون فهنا يحق لصدام أن يقتل من كان يقف بطريقة أبان الانتفاضة بحجة أن هناك عناصر ( مخربة ) من إيران دخلت وتداخلت مع أهالي الجنوب ، علينا أن نقيس الحوادث ونراها بعين واحدة وبمنظار واحد لا أن نكون مع فئة وضد فئة ، مع الأسد معتبرين أنه صاحب الحق الاول والسيد والقائد المحترم وضد صدام معتبرين أنه مجرم العصر والقرن ، ثم كيف لك يا سيد جمال الدين وأنت رجل متنور أن تتناسى عن عمد دماء الأبرياء من الشعب السوري الذي وصل عدد الشهداء إلى أكثر من (100) الف شهيد ناهيك عن الجرحى والمشردين وعن الأطفال الذين حاليا بلا مأوى وتدافع عن المجرم الأول بشار الأسد ، هل شطحة المذهب دفعتك لتكتب هذه الجنجلوتية التي أراها مثلبة بحقك دون أن تعلم إن هناك من ينتظر أن يسجل لك الخطأ الثاني بعد الأول الذي اعتبرت به أن الإمام الخميني أفضل من الخليفة الثالث عثمان بن عفان ( رض) والذي صرحت به علنا في لقاء مع قناة عربية ( قبل سنوات ) بحيث كان رأيك صدمة لكل الاوساط الإسلامية من المعتدلين والذين يعتقدون أن الفرق بين خميني والخليفة الثالث كالفرق بين الثرى والثريا .
بحثت طيلة الليل بعد ان قرأت مقالتك الموسومة ( رسالة مفتوحة الى الرئيس السوري بشار الاسد المنشورة في موقع كتابات ) عن عذر لك فلم اجد إلا أنك رجلا مال إلى الطائفة وابتعد عن الحق بمقدار سنة ضوئية دون أن يعلم لأني لم أجد عذرا واحدا مقبولا حتى إني استخدمت كل أساليب السفسطة التي هي ( التلاعب بمعان الالفاظ ) لأجد لك عذرا ولكني فشلت في هذا الامر ولم أجد في سلتي عذرا لك إلا أنك رجلا طائفيا لا يفكر بدماء النساء والأطفال ما داموا من أهل السنة والمهم عنده هو بقاء الأسد في عرينه سالما غانما قاتلا ذابحا بحجة محاربة الإرهاب دون أن يتذكر السيد أياد جمال الدين كيف كان الأسد يرسل لنا المفخخات والانتحاريين وهذه ليست مني يا سيد بل من لسان كبيركم ( نوري المالكي) وكم دم عراقي زهق وطفل ذبح وامرأة قتلت ويأتي السيد جمال يدافع عن القاتل بطريقة الاستمالة الإسلامية عن مجرم العصر الجديد ، لكني ابشرك ياسيد جمال الدين أن الأسد أصبح قاب قوسين أو أدنى من أن يكون ثعلب ( واوي ) خرج من جحر لا يعرف العودة إليه وكل السهام بانتظاره وما هو إلا وقت قليل وسنرى إرادة الله في إحقاق الحق ولو بقى الأسد صامدا ومنتصرا فاعلم أن لا وجود لقوة إلهية خارج حدود الكون وسأكتب لك بعون الباري بعد أن يسقط الأسد اذكرك كيف تدافع عن المسلمين بطريقة صائبة لا أن تكون مدافعا عن الباطل ما دام ينتمي ( الباطل ) لشيعة أهل البيت يا سيد جمال الدين كما اتمنى أن لا ترد على ما أكتب لأني ضد فكرة إطالة النقاش خوفا من حروف تخرج دون إرادتنا كما خرجت حروفك الظالمة بحق الاطفال والنساء الأبرياء في سوريا .
