كم تمنينا ان نرى الرجل الحكيم لكي يرشدنا للطريق فاليوم نمر بايام كالتي مرت علينا عندما كان بريمر يعمل على تمرير مؤامرته على الساسة العراقيين ( مجلس الحكم ) وكان مرجعنا له بالمرصاد ، والتخبط اليوم هو بعينه تخبط الامس وان اختلفت الادوات ، كم كنت اتمنى ان يكون هنالك من يعي الدرس وياخذ بالنصيحة ، ولا اعلم هل اتهمهم بانهم تعمدوا الاساءة الى الشعب العراقي والعمل بخلاف النصائح حتى ياس سماحته منهم واثر على ان لا يتدخل بشانهم طالما انهم لا يعتبرون للنصيحة قيمة، واخيرا خلت الساحة لصراعاتهم من اجل مصالحهم .
نعم نحن على يقين تام ان سماحة السيد السيستاني يتابع دقائق الامور ونحن لا نعلم كيف سيتم العبور ، ومتى تنتهي حكاية الكتلة الاكبر ؟ الم تكونوا بالامس كتلة اكبر (186 نائب) مما تريدون لها اليوم الاكبر ، فماذا عملتم ؟ اوضاع لا تسر ابدا بين نقص الخدمات والفراغ السياسي والتشريعي وغليان الشارع العراقي ونظرة الالم من قبل الذين يحبون الخير للعراق وهم يرون التخبط البرلماني ونظرة شماتة الاعداء بكم وبنا .
ونعود لنعيش الامل فالخير طريقه واضح و لا يحتاج الا صدق النوايا ، عودوا ادراجكم وتابعوا ازماتكم وتمعنوا ببيانات وخطابات المرجعية ستجدون الحلول الناجعة والناجحة ، ولكن ماذا نقول لكم والبعض منكم ان لم يكن الاغلب يتسابقون الى اخذ المشورة من خارج البلاد ، والشعب العراقي عليه السداد .
للاسف الشديد ظهرت تصرفات ومشاهد جعلتنا بين الاسف والتكذيب والتبرير لندافع عن صور رائعة نحتفظ بها عن شعب وجيش وحشد له الكلمة العليا في طرد داعش من ارض العراق .
قبل سنين طلبوا من السيد السيستاني بتعيين ممثلا عنه مع مجالس المحافظات فكان رد مكتبه ” إن مكتب سماحة السيد دام ظله لن يعيّن ممثلين له في المجالس الإدارية في أيّ من المناطق، ولا بدّ لمن يدخل المجلس الإداري أن يكون كفوءاً بأداء عمله ويحظى بثقة غالبية المواطنين” .
الكل يرى نفسه وبثقة عالية انه سيحصل على ما يريد وانه يتمتع بالدهاء والذكاء وحتى الغرباء يعتقدون ذلك ، ونحن على يقين ان سماحة السيد لو لمح ببيان او خطبة الجمعة فانه يغير المعادلة ، ولكنكم للاسف الشديد بسبب تصرفاتكم المسؤولين انتم عنها تهجم المتطفلون عبر وسائل اعلام غير مهنية على مقام المرجعية .
كل من يلتقي بسماحة السيد يخرج بنتيجة ان هم السيد هو العراق وهذا واضح ولا يحتاج الى توضيح فكثير من لقاءاته وخطاباته يؤكد على هذا المحور المهم ، وانتم تعلمون ونحن نعلم بانه قادر على ان يعيش افضل مما هو عليه الان ، ولكن بصيرته وضميره وايمانه وحبه لهذا البلد جعلته يعيش اوضاعنا من اجل انقاذنا .
كل السياسيين وكل لقاءاتهم وكل اقتراحاتهم ونقاشاتهم منذ ان اعلنت نتائج الانتخابات والى اليوم لم يصرح احد منهم بضرورة الالتفات الى نصائح المرجعية وقراءة خطب الجمعة بشكل دقيق حتى تتضح خارطة الطريق لهم ، ولان المرجعية تعيش ازمات الشعب العراقي نرى اهتمام العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وبالتعاون مع الدوائر المعنية في البصرة للعمل على النهوض بواقع محافظة البصرة العزيزة .
هذه الاوضاع هي غاية ما تريده الادارة الامريكية لانها تعيش القلق عندما يكون للمرجعية راي باي حدث او قرار يخص الشان العراقي واقول للاسف الشديد هنالك من منح الادارة الامريكية ما عجز بريمر من تحقيقه بتحجيم دور المرجعية .
دائما سماحته يؤكد على اشراك الامم المتحدة في حل الاشكالات السياسية فلماذا لا تلجاون لها اي الامم المتحدة لمنع التدخلات الخارجية في الشان العراقي ؟