” أذا شغب شاغب عوتب , فأن أبى قوتل ” – ألامام علي
الى شرفاء ألانبار ونينوى وصلاح الدين :
في يوم الجمعة 22|2|2013 تم التجاوز على رسالة المسجد من قبل خطيب في ألانبار , وقبله تم التجاوز على رسالة المسجد من قبل خطيب في مسجد تكريت , ثم في مسجد مدينة سامراء , والتجاوز كان واضحا وصريحا في الدعوة الى الطائفية البغيضة التي يراد لها أن تمزق الشعب العراقي , وقد قلت لكم في بعض مقالاتي : أن ضابطا في الموساد ألاسرائيلي قدم تقريرا للقيادة ألاسرائيلية يقول فيه بعد سورية نحرك الفتنة اة في العراق وهم يسمونها ” اللعبة الطائفية ” وأسرائيل لمن لم يتابع ألاحداث بدأت تستقبل جرحى العصابات المسلحة في سورية للعلاج ؟ وهي تتلهف لرؤية سورية مدمرة والعراق ممزقا ؟
خطيب ألانبار في تظاهرات الفتنة والعار لم يترك جرحا ألا فتقه , ولم يترك عارا ألا أستحضره , ولم يترك مرضا ألا ونشر جراثيمه وفيروساته , وسأختصر ماقاله لآضع شرفاء ألانبار ونينوى وصلاح الدين وهم كثر من عشائر عربية أصيلة , ومثقفين يعون اللعبة الطائفية ومخاطرها , وسياسيين ذاقوا ويلات الفرقة والدمار والقتل المجاني من أيام حوادث الموصل وكركوك عام 1959 الى تصفيات الوطنيين في الرمادي في التسعينات الى أقتتال ألاخوة وأهل البيت الواحد في قضية حسين كامل التي لاتنتمي لروح ألاجتماع العراقي وأخلاقياته ؟
أعزائي شرفاء المنطقة الغربية : أي خطيب هذا الذي يستنجد بأوردغان التركي وينسبه الى محمد الفاتح يستنجده على شعبه ووطنه العراق ؟
وأي خطيب هذا الذي يستنجد بأعرابي صار أميرا بعد أن أنقلب على أبيه ؟
وأي خطيب هذا من يستنجد بكل أعداء العراق حتى كاد يستنجد بأسرائيل وصدقوني سيفعلها في قادم ألايام ؟ فماهو موقف شرفاء المنطقة الغربية ؟
وأي خطيب هذا الذي يسمي أحرار البحرين المسالمين بالمتمردين ؟
وأي خطيب هذا الذي يسمي الحوثيين باليمن بتفقيس البيض ؟
وأي خطيب هذا الذي يسمي أيران ألاسلام بالحية الرقطاء ؟ وأيران تحاصرها أمريكا وأوربا وتتوعدها أمريكا وأسرائيل بالويل والثبور لآنها تدعم المقاومة الفلسطينية التي أنتصرت وصمدت بفضل السلاح ألايراني , وتدعم المقاومة اللبنانية التي باتت أسرائيل تخشاها وتحسب لها ألف حساب لم تحسبه من قبل لكل جيوش ألانظمة العربية ؟
أي خطيب هذا الذي صب جام غضبه على الفاطميين في القاهرة تاريخيا وهم ضحايا الفتنة وتحريف المواقف لآبن ميمون اليهودي الذي صار طبيبا لصلاح الدين ألايوبي فضرب ضربته الفلسفية بدهاء لتشويه المعنى ألابراهيمي للحنفية الموحدة حتى عده البعض فيلسوفا أسلاميا وهو ليس كذلك لآنه كان يقول في كتابه دليل الحائرين من يترجم أسرار التوراة فهو ليس من الدين اليهودي بشيئ ؟
أي خطيب هذا الذي يدعو الجميع لآسقاط العراق وسورية ويعتبر حزب الله ذيل ألافعى وحزب الله في لبنان الذي أدمى قلوب الصهاينة لايكرهه ألا جاهل أو منافق , ولا يؤلب عليه ألا من مات ضميره وسقطت أنسانيته ولم يعد في صفوف المسلمين ؟
أي خطيب هذا الذي يستنجد بمن فتح أقليم كردستان العزيز للشركات والمافيا ألاسرائيلية ؟
فيا شرفاء المنطقة الغربية هذه هي نتائج التظاهرات المفتعلة المخترقة بالمدسوسين تمزيق لوحدة العراق وأغراقه بالدعوات الضالة المضللة التي تنتظرها أسرائيل بفارغ الصبر , وتعد لها الشركات البترولية الكبرى في الغرب عدتها لآستثمار ثرواتنا بعد أن تتركنا يقتل بعضنا بعضا كما جاء على لسان خطيب ألانبار الذي قال كفرا ونطق فجورا وتكلم بخيانة تعادل كل الخيانات التي أرتكبت في التاريخ بحق هذه ألامة ؟
أن خطيبا من بهذا المستوى , لم يقرأ قرأنا , ولم يسمع حديثا لرسول الله “ص” , ولم يحفظ عهدا لآهل المنطقة الغربية ولا لآهل العراق , ولا لآبناء ألامة ألاسلامية , ولا للبشرية الباحثة عن ألامن والسلام , فلا تتركوا المنابر لآمثال هؤلاء , فأنهم أشباه الذين رأهم رسول الله “ص” في الرؤية ينطون على منبره من الذين أنقلبوا على أعقابهم بعد رحيل الرسول ألاعظم الى الرفيق ألاعلى وقد خاب سعيهم .
هل عرف القراء والمتابعون وأبناء المنطقة الغربية لماذا حذرنا من ألاندساس في تظاهرات المنطقة الغربية التي تجاوزت حدودها وأصبحت منبرا للفتنة والطائفية ولكل من سولت له نفسه , فهذا خطيب ألانبار قد كشف المستور ولم يعد ينفع البخور ؟
أن الشعور الوطني والقيم ألاخلاقية ومنها النخوة العربية التي يجيدها أهلنا في المنطقة الغربية من العراق الموحد تحتم عليهم بعد خطبة خطيب ألانبار أن يتركوا التظاهر ويلموا الشمل ويحسنوا الظن ويجعلوا من الحكم مشتركا حقيقيا ويمارسوا دورهم بعيدا عن أشاعات قناة الجزيرة والعربية والشرقية , وأن لايتركوا الفرصة لفلول القاعدة أن يجربوا حظهم العاثر في العراق فالشعب العراقي يريد وطنا أمنا موحدا تسوده الحياة المدنية التي تساوي بين الجميع بعيدا عن الطائفية والعنصرية والفئوية والحزبية المليشياوية ؟
دمتم للعراق ودام العراق لجميع أهله .
رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]