أميرُ المُؤمنينَ يقول لإيرانَ والعِراق: “ ما جاعَ جائع إلّا بما مُتّعَ بهِ غني ” (قبل قرون مِن زمَن اكتشاف كارل ماركس للقيمة الفائضة). وقالَ عليّ بن أبي طالب أيضاً: “ لو كان الفقر رَجُلاً لَقتلته! ” (قبلَ إفشاء صدّام للقتل في العراق وقبلَ اضطرار صدّام لإعلان حملته الإيمانيَّة السّياسيَّة عند حصار الحُلفاء للعراق)، ورفعه قولة الحقّ – الَّتي يجمَع عليها الخلق – (بمَن فيهم ضيف صدّام مُنظمة مُجاهدي خلق إيران الإرهابيَّة)، قولة أرادَ بها صدّام باطِل شعاره: “ قطع الأعناق (ديدنه ودينه) ولا قطع الأرزاق ”، آنَ استحدثَ صدّام في حربهِ مع إيران «بطاقة التموين» وهو يخطّ عبارة “ الله أكبر ” على علَم العراق، ويُقرّ صدّام «قانون الحماية الإجتماعيَّة».
النظامُ العراقيّ بعد صدّام جوَّدَ خطّ عبارة الله أكبر بالخطّ الكوفيّ على علَم العراق، ولم يُجوّد قانون الحماية الاجتماعيَّة لاستشراء الجَّور والفساد والفشل.
أوكار الجَّريمة لعصابات صدّام في الخارج ضدَّ أحرار العراق، أصبحت تُسمّى بيوت العراقيين، سفارات العراق، لكنها في الحقيقة الوجه الصَّفيق الناظر بوجهٍ غير ناضر إلى نزيف العراق القائح الجَّريح؛ بنيه و«الحاجة اُمّ الخطيئة والاختراع».
على نهج أزمة خليج الخنازير كانَ مال الكويت يدعم صدّام ومِن العراق رجال وقود حرب الخليج، وفنان العرب «محمد عبدُه» آنذاك يُغنى: “ ابعاد وللّا گريبين، دُمتم سالمين! ”.
في الخارج قالَ الإمام «محمد عبدُه»: “ وجدتُ في بلاد المُسلمينَ مُسلمينَ ولم أجد إسلاماً، وفي الغرب وجدتُ إسلاماً ولم أجد مُسلمين ”.
بَدءً بأوَّل أقطار “ الاتحاد الاُورُبي ” شَمال شَرق قارَّة اُورُبا العجوز: فلندا، النرويج، السّويد، الدانمارك، نزولاً إلى غرب اُورُبا؛ هولندا، لوكسمبورغ، بلجيكا، ألمانيا، النمسا، فرنسا، وبدرجة اقل قليلاً في بريطانيا، إسبانيا، البرتغال وإيطاليا، الأقطار مزجت ين افكار كارل ماركس ومشروع بسمارك في الضَّمان الاجتماعي وشذبت شرور رأس المال براقابة الدَّولة، حيثُ وضعَ ماركس كتابه الضَّخم رأس المال، وكتبَ رسالته إلى فيرا زاسوليتش Vera Zasulich، بتاريخ 3 آب 1881م، جاء فيها: “ إنَّ الحتميَّة التاريخيَّة لنمط الإنتاج الرَّأسمالي، تقتصر صراحة على اُورُربا الغربيَّة ”.
ذلكَ سبب نجاح هذه الأقطار في صعود الاحزاب الاشتراكيَّة الدّيمقراطيَّة إلى الحكم وتبني بعض افكار ماركس في البيان الشُّيوعي، الفصل الثاني، النقاط العشر وقول ماركس: نحنُ لا نريد، على الإطلاق، إلغاء التملك الشَّخصي لمُنتجات العمل مِن أجلِ إعادَة إنتاج الحياة الفرديَّة. في كندا لا احد دونَ دخل- بمَن فيهم الاطفال والمُسنين-، توجَد العديد مِن الكُتب التوضيحيَّة تتضمن اُمورَ كثيرة مِنها ارقام هواتف ومِنها رقم لمَن يحتاج مأوى يُهاتف فتأتي سيّارة تأخذه لسكن مُناسب يُزوَّد فيه بثلاث وجبات طعام يوميّاً ولا احد يطلب مِنه مُغادرته.
في بلاد الخير والخراب باسم الدِّين باگونه أحفاد علي (بابا)، ولا ماما لنا ولا بابا مَرجع لنا!.
وفي بلاد تبني أبناء التؤأمين العراق وإيران.. توجَد محلّات تُسمى بنوگ الغذاء والدَّواء، يعمل فيها مُتطوّعون لخدمة بالمجّان، في هذه البنوگ نوعان من المواد الغذائيَّة، مطهيَّة وجاهزة واُخرى مواد عينيَّة طازجه كاللُّحوم والرُّز والفواكه والخضروات، بمُتناوَل مَن يحتاجها دون الحاجة لإثبات الشَّخصيَّة، يطلب ما يشاء مِن الكميَّة توضع بأوانٍ او اكياس مُناسبة بالمجّان. وكنائسَ في مِثلِ اميركا تحتوي زاويه فيها شجرة تُتخذ للمُعوَزين للألبسة الجَّديدة للأفراد ولعوائلهم يكتبون على ورقه اسم اللّباس ورقم مقاسه وجنس المُحتاج واللَّون المُفضل فيأتي أهل الخير الأفاضل ويأخذ كُلّ مِنهم عدداً مِن تلك الأوراق ويذهب إلى المتاجر ويشتريها، وإذا لم يتمكَّن يضع مبلغ التكلفة بمظروف ويأخذ الملابس لبيت المُحتاج بنفسه والمُتكرمون مُتبرّعون، في زمَنٍ لبست في بعض الكلاب بعض الثياب، ومابين الحرمين مازالَ البعضُ يعضّ إذ يعِظ وينهب ريع النِّفط النّاضب ويُطالب بالخُمس والزَّكاة.
ألا شاهت الوجوه!.
https://kitabat.com/2018/08/25/تراجيديا-كوميديا-فوضى-السّمسار-الخلّ/