الشعب ايضا مسؤول عن وضعه وليس الحكومة فقط . يجب على الشعب العراقي تأسيس مقدمات منطقية صحيحة لحصد نتائج ايجابية مرضية . حصل الانهيار لأننا صدقنا كذبهم . وانجررنا لمشاريعهم .. الشياطين السياسية الحاكمة في العراق بعد ان تمكنت من مسك الارض والدولة ذهبت باتجاه تخدير عقول الجماهير وعسها بالأفكار المريضة التي تسبب الكساح والجنون الجمعيين ..لذلك العراق اليوم معزول عن منظومة العقل العالمي .منظومة التطور العالمية . منظومة التنافس اوالسباق التكنولوجي والبحثي العالمي . حتى تتمكن عصابة من اختطافك .يجب عليها اولا ان تنفرد بك ان تعزلك .. لذلك شغلوا افكار محلية تاريخية عقائدية .لان العقيدة لا توصلك بالعالم .العقيدة تجعلك تنكفئ على نفسك وتتصلب قشرتك . وتجعلك مصابا بنوع من التفرد الجمعي .اننا لانعرف اليابانيين ولا الصينيين من بوذيتهم . اننا نعرف اليابانيين والصينيين من نتاج عقولهم . الموصل الجيد لجميع الامم هو الانتاج والتفاعل الحضاري . اول نقطة تنتجها ( انا شيعي – انا سني) هو عزلتك عن العالم لأنك لا تنتمي الى وطن وجغرافيا وسيادة وانما تنتمي الى اي احد في العالم ينتمي الى عقيدتك . وهذا الاستيهام المقنن المبرمج انفرد به سياسيو عراق ما بعد صدام حسين . يصنف النظام الايراني عالميا على انه نظام شيعي ولكنه لم يعمل على تمفصل الهوية الداخلية الايرانية .لم يسمي المواطن تسمية طائفية .لم يعزز اية فكرة تقسيمية . مازال العمل هناك بفكرة مقدسة هي ايران الدولة القومية اولا . بدون دولة قومية لا تتوفر مستلزمات القوة . الدولة القومية اصبح لها تعريف جديد يخرج من المفهوم الشوفيني . الولايات المتحدة الامريكية وروسيا والمانيا و.. و… جميع دول العالم المتنافسة في القرارات والهيمنة هي دول الانتماء القومي حيث يصبح اسم الدولة هو محط الانتماء حتى بالنسبة الى عراقي حصل على جنسية تلك الدولة . الاحزاب السياسية الحالية في العراق شقت المياه البشرية المؤسسة لكيان الدولة العظيمة . الى كيانات عقائدية كسيحة مريضة . لذلك شغلت وعززت وفعلت نظرية (ظهور الأمام ) ورفعتها الى مستوى تفوق الايمان بالله . لانه لابد لها من خانق او عنق فكرة تحصر بها عقول الجماهير . اللصوص ومثيري الفوضى لا يؤمنون باي امام حتى يؤمنون بظهور وعدم ظهور .ولكنهم شغلوا هذه الموضوعة للاستيلاء على مساحة عقل الجمهور الشيعي . الامساك بالعقل الشيعي هو الإمساك بلعبة ( الحرب الاهلية والانهيار والتقشف الشمولي والانحطاط واليباب والفوضى والضياع ) وهي صفات المشهد العراقي وفصول الفيلم الذي كتبه واخراجه الشياطين الحاكمة والمتحكمة بمصير بلد مكبل من يديه وفمه وقدميه .