17 نوفمبر، 2024 12:54 م
Search
Close this search box.

انسحاب الحشد خيانة

انسحاب الحشد خيانة

القائد العام ..
زمني الحرب والسلم ..
انسحاب الحشد حالة من العصيان ..
من سمات القائد العام للقوات المسلحة في اي بلد ان يكون قائدا سياسيا واعيا وحازما محلقا فوق كل اطر السياسات الضيقة حتى لو كانت سياسة قادة في حزبه وبما يكفل له ان يمتلك منظارا واسعا ينظم له توجهاته وقراراته وبلا شك هذا لا يتأتى اساسا إلا من نخبة مستشارين عسكرين وسياسين امناء ومقتدرين يُبسِطونَ امامه ساحات العمليات بمنقلة عسكرية وسياسية ..إلا في العراق اليوم..؟

هذا القائد …قائدنا اليوم مع شديد الاسف حيدر العبادي يفتقر الى الكثير من السمات واولها القرار الصائب والشجاع والثاني فيها طبقة إحاطة نفسه بطبقة مظللة من المستشارين ساسة وعسكرين وحتى اعلاميين من الطبالين..!!

واغلبهم يفتقرون الى المنهج الوطني والاحداثية المطلوبة في معالجة الموقف على صعيد كل الاطر والثالث فيها ضياع هويته الوطنية بين انتماء لحزب لازال في ذاكرة العراقيين قديما وحاضرا انه اسير ولاءات غير صائبة تنهج مصلحة دولة على حساب مصلحة العراق ..

اذن الشجاعة وبُعدِ النظر وعراقية القرار هي من يفتقر لها العبادي ويتلوها انحدارا ومنزلة تلك ازدواجية معاييره.. هذا القائد مو قائدنا !! لا ان يكون آخر من يعلم بعدما استحالت اراضي البصرة الى صبخ وموت وتسمم محققيين للزرع والضرع ومن ثم الانسان البصري تحديدا..!!

لهذا ..ليس غريبا ان يعمد ابي مهدي المهندس الى اصدار توجيهات لفصائل الحشد الشعبي للانسحاب والهرولة من المناطق المتواجدة فيها دون الرجوع الى القيادة العامة اي ان العبادي بكتابيه الديوانيين كشف عن زيف هذه العلاقة التي ينظوي تحتها الحشد قوة امنية ضمن القوات المسلحة العراقية ..وعدم احترام القيادة العامة وشخص القائد العام..

القرار الذي اصدره العبادي امس بالغاء قراري هيئة الحشد جاء قرار مهزلة ينم عن ضعف وارتباك شديدين وكانما جنابه اوخذ على حين غرة..!!وهو قرار يجيء بعد ايام من انسلاخ رئيس الهيئة فالح الفياض وانضمامه الى كتلة الفتح ودولة القانون وما تلاها من تداعيات هذا القرار الذي وقعه المهندس ، إنما ينبأ بحالة من العصيان العسكري يستحق كل من فعلها احالته الى المحاكم العسكرية لان ان يكتفى بالغاء القرارين .

لان تحركات القوات المسلحة زمني الحرب والسلم تدخل نطاقا سريا واستنادا للمادة التاسعة من الدستور تخضع لارادة واحدة هي القيادة العامة وبمعرفة وتوجيه كاملين من لدن القائد العام والقيادة المشتركة ذلك لان اي انسحاب غير منظم ومدروس يشجع الخلايا النائمة للتنظيمات الارهابية ان تعيد مسك الارض..

والايام الماضية كشفت عن تحركات مريبة وتنسيق يرقى الى التنسيق المشترك بين الارهاب والانسحاب وخلط الاوراق وتكوين خط دفاع ايراني مليشاوي مع مقتربات الحدود العراقية الايرانية الشرقية عند بغداد التي تعدها ايران عاصمة للامبراطورية الايرانية المزعومة..!!..

اذن من واجب القائد العام هنا بالذات ان لايكون مترددا وان يضرب بيد من حديد ؟ في حالة مثل هذه خلقت الفوضى .وهي إن حدثت فلم تكن مفاجئة للاستخبارات العسكرية وباقي الاجهزة الامنية وعيون في الجو.. ولم يكن امرها في ليل او في عشية وضحاها وانما جرى ذلك كله تحت سمعه وبصره وضمن تجاذبات سياسية اشك ان لها علاقة بين كتلة المحور لصاحبها خميس الخنجر المزنجر..

ما جرى اكبر من ذلك ومحاولة لخداع سنة العراق انهم سحبوا الحشد إكراما لهم وترك مدنهم لهم وهو في الحالتين اعتراف بالاذى التي يرتكبه المنفلتون منهم والثاني ضياع هيبة القوات المسلحة وقائدها الذي ترك في العراء وحيدا قبل ان تنجده القوات الامريكية ..

ومبروك عليك جناب القائد العام عند خوش وزير دفاع “خراعة خضرة” لم نسمع له راي او حضور في مؤتمر عسكري او فعالية قتالية بس يعرف كيف يصبغ شعره ويدفاع بكرشه الى امام وتحية من الاعماق لكل ضباط القوات المسلحة ممن عرفوا شرف الجندية العراقية والثبات في المعارك وام المعارك ..

أحدث المقالات