17 نوفمبر، 2024 9:41 م
Search
Close this search box.

تجربة الدكتور اللواء سعد معن تفتح الباب أمام طلبة الدراسات العليا لإغناء مهمة الناطق الإعلامي الأمني

تجربة الدكتور اللواء سعد معن تفتح الباب أمام طلبة الدراسات العليا لإغناء مهمة الناطق الإعلامي الأمني

توفرت فرصة ، ربما تعد ثمينة ، أمام طلبة الدراسات العليا في كليات الاعلام والمعاهد الأمنية ، لإغناء مهمة (الناطق الاعلامي الأمني) التي وضع اطارها الاكاديمي الأول الدكتور اللواء سعد معن مدير العلاقات والاعلام بوزارة الداخلية والناطق بإسم الوزارة وقيادة عمليات بغداد منذ سنوات ، بعد ان أصدر كتابه القيم (الناطق الاعلامي الأمني..تجربتي الذاتية في مهام المتحدث الاعلامي) والذي يعد أول دراسة أكاديمية أمنية ، تهتم بعرض مهام وسمات ومواصفات من يتولى مهمة خطيرة وهي (الناطق الاعلامي الأمني) .
لقد كان كتاب الدكتور اللواء سعد معن (الناطق الاعلامي الأمني..تجربتي الذاتية في مهام المتحدث الاعلامي) تجربة فريدة لابد وانها ستفتح آفاق طلبة الدراسات العليا ضمن أطروحاتهم لتناول موضوع جديد وأصيل، يتعلق بتوضيح مهام ومواصفات وتجارب (الناطق الاعلامي الأمني) بالاستفادة اولا من تلك الدراسة الأكاديمية ومن تجربة الباحث نفسه وخبراته، وتكون مصدرا لهم، والرجل يمتلك تجارب ربما لم يستطع ان يتضمنها كتابه الأخير، لانشغاله بمهامه الادارية والأمنية ومهمة الناطق العسكري الأمني ، وعدم توفر الوقت الكافي ربما ، لكي تظهر تلك الدراسة بحجم أكبر ، لكنها لابد وان تكون قد فتحت الاذهان لكي يقوم طلبة الماجستير والدكتوراه لتكون عناوين أطروحاتهم المستقبلية قريبة منها ، ويكونون قد أغنوا تلك المهمة بمزيد من البحث الاكاديمي، ولابد من ان تعطيهم تجربة كتاب الناطق الإعلامي الأمني الذي صدر قبل فترة عن دار أضواء للدراسات والنشر ، فرصة نادرة لمراكز البحوث الأمني العراقية بشكل خاص والدراسات الاكاديمية الإعلامية بشكل عام ، ليسبروا أغوار تلك المهمة ويغوصوا في اعماقها وتشعباتها ، ويقفوا على مهام ومواصفات تلك المهمة الخطيرة، وستكون دراساتهم في هذا المجال ، فرصة ان يخوضوا غمار العمل الأمني العسكري والاعلامي ، وكيف يوفق من يتولى تلك المهمة بين مهمته الأمنية الحكومية وسبل التعامل مع الرأي العام والاحداث الأمنية المتسارعة وتلك التي لها مخاطر وتأثيرات على الوضع الداخلي، وبخاصة في اوقات الحروب والأزمات وحالات التوتر الأمني والتي شهد العراق خلال اكثر من عقد مضى الكثير من تلك الحالات الطارئة، وهي فرصة امام باحثي الاعلام لكي يلجوا هذا الميدان الحيوي من ميادين البحث الاعلامي وسضعوا له أطرا ومضامين ومواصفات ويزيدوا في عرض المهام والخبرات ، لكي تسهل المهمة امام من يتولى تلك المهمة ، ويضعها كخارطة طريق لعمله المسقبلي.
إن المكتبة العراقية بحاجة فعلا لدراسات اكاديمية من هذا النوع ، وستكون كليات الاعلام مركز انطلاقة طلبتها في السنوات المقبلة ليلجوا ميدانا مهمة ، لم يألفوه من قبل وهي الناطق الاعلامي الأمني، وتكاد تكون دراسة الدكتور اللواء سعد معن التجربة الأولى في الغوص بالتعريف بمهام وسمات من تلقى عليه تلك المسؤولية المهمة التي تعد من اصعب المهام كونها تجمع بين مهمتي الأمن والاعلام في آن واحد ، وكان الدكتور اللواء سعد معن موفقا في مضامين كتابه هذا ايما توفيق.
لقد كان للمهارات الاكاديمية الاعلامية والخبرات العملية للدكتور اللواء سعد معن الدور المهم في اعداد دراسته عن مهمة الناطق الاعلامي ،ويعد كتابه في هذا المجال اسهامة اعلامية أمنية لابد وانها ستفتح الباب على مصراعيه ، لتناول مهام وسمات وخصائص من يتولى تلك المهمة ، من خلال بحوث نظرية وعملية واختيار عينات للدراسة لمعرفة تأثيرات البيانات العسكرية وما يصرح به الناطق العسكري الأمني عن الاحداث الأمنية.
تحية منا لكل طلبة الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) ، ومن أمنياتي كباحث أعلامي، ولدينا تجارب تزيد على الربع قرن في هذا المجال ، في ميدان البحث الاعلامي والحرب النفسية ، أن يخوضوا غمار تلك التجربة الغنية، وسيكونون قد ادوا مهمة اعلامية وأمنية تحظى بإهتمام كبير ، بل وتعد فتحا جديدا لدارسي الاعلام، لكي لايركنوا الى العناوين الرتيبة والمملة والاعتيادية التي تزخر بها الدراسات الاكاديمية الاعلامية ، والتي لاتقدم الكثير منها مايخدم المكتبة العراقية في ميادينها الحيوية، وها هي الفرصة متاحة الان أمام الطلبة الجدد في الدراسات العليا ، لتكون عناوين اطروحاتهم بهذا المعنى أو قريبة منه وهي (الناطق الاعلامي الأمني ..السمات والخصائص والمهام) عندها ستكون اطروحاتهم قد نالت ثناء وتقدير أساتذتهم والمراكز البحثية القريبة من هذا الاختصاص الحيوي والمهم، بل وستكون رافدا للمكتبة العراقية لاغنى عنه، إن أريد لمهمة البحث العلمي الاعلامي ان تتطور قدما الى الأمام.

أحدث المقالات