19 ديسمبر، 2024 12:44 ص

اولا …لماذا الاصرار على التهجم على العبادي
اصبح شيئا عاديا جدا التهجم على شخص رئيس الوزراء الدكتورحيدر العبادي بمناسبة او دونها لكونه اعطى رايا بالعنب الاسود الايراني وقالها صراحة بان العراق يجب ان ينأى بنفسه بعيدا عن الصراعات والتكتلات الدولية وان العراق بحاجة الى فترة طويلة ورعاية خاصة ليتعافى من مجاميع الصدمات التي انهالت عليه من كل حدب وصوب حيث لم يبق احد من حاشية ايران واتباعها حتى ادلى بدلوه وسجل موقفا تحسبه له ايران مستقبلا وابتعد بل انسلخ معظمهم عن جلدته العربية العراقية وبدأوا يتكلمون بلسان حال ايران عن فضلها ووقوفها معنا في حرب داعش الملعونة التي تم اعدادها وتهيئتها في مطابخ التامر على العراق ووحدته وسرعان ما كشفت بعض قيادات ايران ببعض مكنوناتها وطالبت بتعويضات حرب الثمان سنوات دون ان يوجد هناك نص قانوني واضح وملزم بدفع التعويضات لاي طرف كان(القرار 598 ) وصرح اخر بان ايران يجب عليها ان لاتقف في وجه تقسيم العراق ونائبة الرئيس تطالبنا بدفع اضرار البيئة ..ماهكذا يا ساسة ننفض احقادنا لمجرد تصريح لم يكن له اي تاثير في مستوى العلاقات الصميمية التي تربطنا معكم حتى وصل الحال بوصف العبادي بالقزم ..الا تعلموا ان العبادي يمثل العراق وشعبه ومؤسساته وكياناته شئنا ام ابينا فهو رئيس وزراء العراق والمسؤول الاول عن رسم سياسات البلد وسبه والتجاوز عليه هو سب للعراق واهله وتاريخه العظيم ….الا يوجد حكيم يوقف تلك المهازل …اليس بالامكان ردع كل من تسول له نفسه التهجم على العراق ورئيسه ولنبدا بعملاء الداخل وشراذم المأجورين..احترم تحترم وكن بمستوى الحدث ولاتتجاوز حيث يقول سيد البلغاء الامام علي عليه السلام:
لسانك لاتذكر به عورة امريء …فكلك عورات وللناس ألسن..

ثانيا:الكتلة الاكبر وسحر الكيكة العراقية
منذ اعلان المحكمة الاتحادية مصادقتها على نتائج الانتخابات البرلمانية والتي بقيت بغالبيتها العظمى على ماافرزته نتائج العد الالكتروني بدات الكتل السياسية الفائزة في التحرك لتشكيل الكتلة الاكبر بجناحين مكشوفين الاول يقوده ماكغورك وحلفاؤه والاخر يقوده سليماني وحلفاؤه اي ان الانتخابات هي بواقع الحال امريكية -ايرانية اجريت على ارض عراقية ببيادق عراقية يحركونها كيفما شاؤوا وبقي التحرك باتجاه بعض الكتل الوطنية الخالصة التي لن يقدر لها الفوز الا بالانضمام الى احد المعسكرين ومن هم اقرب اليهم في التوجه والطموح لغرض الاصلاح وانقاذ مايمكن انقاذه من عراقنا المبتلى دوما بالمؤامرات والدسائس والتبعية …كما ان الاخوة الاكراد ينتظرون الفرصة المؤاتية للانضمام لمن يعطيهم اكثر من طموحاتهم التي لاتنتهي عند حد ويصبون لتحقيق حلمهم الغائب منذ قرون ويعيد لهم بعض مافقدوه في كركوك والمناطق المتنازع عليها …والطرف الرابع اصحاب المصالح الشخصية الذين سينسلخون عن الكتل والتيارات التي صعدوا منها لقبة البرلمان املين فيل نصيب من كعكة العراق الدسمة والمزيد من المغانم والمناصب.نحن بالمحصلة النهائية لانمتلك قرارا عراقيا خالصا فالبناء والاسس التي وضعها الملعون بريمر هي الحاكم فينا ابدا ولابد لنا من وقفة لتغيير بعض فقرات دستورنا المدسوس والملغم بالعبوات التي تبقينا نراوح اماكننا نفسها ولن نرى نورا قريبا الا بتغيير الدستور .

ثالثا: متى نرى بعضا من ملياراتنا المسروقة؟
اقر مجلس النواب السابق موازنة البلاد عام 2018 باحتساب سعر برميل النفط بـ 46 دولاراً للبرميل بمعدل يبلغ ثلاثة ملايين و888 ألف برميل باليوم، من ضمنها 250 ألف برميل من النفط المنتج في إقليم كردستان.
وبفعل الاحداث الدولية والصراعات والنزاعات المستمرة وصل سعر النفط الى 76$ وبمعدلات تصدير اعلى من سابقاتها اي ان كل برميل يعطينا اضافة ثلاثون دولارا وعليكم ان تحصوا قيمة البراميل المصدرة والمبالغ التي جنيت منها واين استثمرت والى اي جيوب ذهبت …فالاعمار والحمدلله متوقف تماما …لاوظائف ولاتعيينات الا لاعداد محدودة من اصحاب السلطة والاحزاب الباسلة …مشاريع مائية متوقفة تماماحيث لاسدود ولانواظم تمنع مياه روافدنا من الذهاب مباشرة لملوحة الخليج …اذن اين تذهب تلك المليارات وفي اي ابواب تصرف ومن الذي تحديدا يستفاد منها فالشعب باق خاو كماهو دون تغيير والرواتب كماهي وديوننا في ازدياد وطلبنا للمنح والهبات متواصل …اين هي الموازنات الاضافية للمبالغ المتحققة من فروقات الاسعار؟
اهي مليارات مهدورة كسابقاتها ..ام هي في الحفظ والصون حتى تصلها الايادي المتمرسة في الاستحواذ والسيطرة عليها ونهبها كما حصل لموازنة 2014 ..ولله في خلقه شؤون…ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء