قال إبراهيم لنكولن ألرئيس السادس, للولايات المتحدة اَلأمريكية” يمكن أن تخدع كل الناس بعض الوقت، وبعض الناس كل الوقت، لكنك لن تستطيع, خِداع كل الناس كل الوقت”.
ألخِداع تلك الكلمة السيئة, التي يشمئز منها كل إنسان, استخدمت من بعض ساسة الضمائر المريضة, اِستخداماً لا مثيل له, موهمين بسطاء الشعب, ببرامج شفوية ستجعل من العراق, جنة عَدنٍ ألتي وَعَد بها الخالق, فما بين خدماتٍ يندر وجودها, ووعودٌ كاذبة لم يكشفها المواطن بعد, وما تم كشفه في بعض المواقع, وعلى لسان بعض الساسة, لا يَعدُ عن كونه زَبد بحر, سرعان ما يذهب مع الريح.
في كل يوم نرى عاجلاً عن تحالفات؛ سرعان ما ينفيها جزءٌ أطرافها, ليتبين بعد أيام انها حقائق, وليست تفاهمات مبدئية, بل ما كان يجري, تفاهمات حول مناصب مستقبلية, لتضيع أحلام الشباب, في تغيير المسيرة, وإصلاح ما يمكن إصلاحه, في عراق الخداع من أجل سلب الثروة؛ برلماننا الجديد سيتكون بأغلبية, ليأكل القادة المهلبية, وتموت الكلمة الأبية, فستصبح المناصب لمن نال شهادةً فخرية.
سياسة دنيوية لا تحدها حدودٌ إلهية, قرآنية كانت أو إنجيلية, فهل عرف المواطن سياسة أللا وجدانية, إنها سياسة أموية عباسية وشيطانية, ممزوجة بعفن الدولة الصدامية, فهل سيبقى صامتاً اربع سنواتٍ بحكومة إسفنجية؟ يصارع الخوف من المستقبل المجهول, ويدفع الرشوة لهذا للسارق و ذاك المسؤول, أملا بلقمة عيش أو ثوبٍ جميل.
قال القاضي الشرعي لمصر, مصطفى صادق الرافعي” ألوعد السياسيّ جريء في الكذب, جريء في الاعتذار, حتى إنّه ليعد بإحضار القمر, حين يستغني عنه الليل في آخر الشهر, فإذا لم يجيئوا به قالوا: سيتركه الليل في الشهر القادم”.